عودة إلى الرياض.. محطات مبهرة من زيارتي للعاصمة السعودية

أعود للرياض مرة أخرى، بعد شهور من زيارة سابقة، لمست فيها بنفسي مدى التقدم والتغيير الذي يحدث في العاصمة السعودية، بفضل رجالها وعقول أبنائها المخلصين، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان.

إنه لمن المفرح أن أرى كل هذه العظمة وكل هذا الرقي، فكلما ذهبت إلى الرياض أبهرتني بحلتها الجميلة المتجددة.

وهنا سوف استعرض بعضا من المحطات المهمة، التي وافقت رحلتي إلى الغالية الرياض.

دام فرحكم

دعونا نبدأ بالأفراح العامرة، إذ لبيت دعوة كريمة من السيد خالد المسيند، لحضور حفل زفاف تركي بن خالد المسيند، على كريمة إبراهيم بن عبد الرحمن دحام.

وفي الحفل الكبير - تبارك الله - صادفت الكثير من الشخصيات الكريمة والغالية، وعلى رأسهم الأمير تركي بن خالد والأمير عبد الله بن تركي، ولفيف من الشخصيات التي أعتز بها.

وكالعادة، لقد كانت الحفاوة حاضرة، وكذلك الكرم البالغ، في خضم هذه المناسبة العامرة بالعادات والتقاليد السعودية الأصيلة.

راشد عواجي

ومن مكاسب هذه الرحلة الميمونة إلى الرياض الحبيبة، لقائي مع المحترمين بشركة راشد عواجي، وهم محاسبون قانونيون. لا يمكن وصفهم سوى بأنهم مجموعة من الشبان الرائعين.

لقد وجدت في السيد راشد وفريقه كل ما تحتاجه أية مؤسسة محترمة، حيث الكيان الكبير والإمكانات الهائلة، فيما يقود الإدارة شباب هم خيرة المجتمع ومستقبله، يقودهم راشد وعبد الله، والذين استقبلونا أحسن استقبال، وإنني لأتطلع إلى تعزيز التعاون بين شركة خليجيون للاستثمار وبينهم، على أن يكون ذلك في القريب العاجل بإذن الله.

وبالمناسبة، لقد تأسس مكتب راشد عبد الله عواجي - محاسبون ومراجعون قانونيون (رياندا السعودية) عام 2013 في المملكة العربية السعودية وله مكاتب في الرياض وجدة والدمام.

زيارة الخزيمي

كذلك شهدت هذه الزيارة الموفقة بحمد الله، لقاء جمعني برجل الأعمال الناجح فهد بن عبد العزيز الخزيمي، وهو أحد رجال الأعمال المتميزين بالفعل، وله باع طويل في مجال طب الأسرة.

وخلال هذا اللقاء تعرفنا عن قرب إلى تطبيق «وتين الحياة»، والذي يمثل ثورة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، إذ يساهم التطبيق في تعزيز الصحة المجتمعية من خلال مجموعة من الحلول الرقمية للقطاع الطبي ويتيح للمرضى التواصل مع الأطباء وحجز مواعيد استشارات منزلية أو استشارات بالصوت والصورة عبر الإنترنت بالإضافة لخدمات النقل الإسعافي والعيادات المتنقلة والمعدات الطبية.

وأزف لكم البشرى بأنه قريبا سيكون هناك تعاون وثيق، بين تطبيق «وتين الحياة» وتطبيق «هلا فيكم» وهو قيد التطوير الآن، وسيتم تفعيل هذا الشراكة ليستفيد منها الجميع في الكويت ومصر وتونس والمغرب وتركيا.

مشاهدات على هامش الزيارة

ويمكنني القول إن أكثر من أسعدني في هذه الزيارة، أنه قد لفت انتباهي افتتاح مكتب لصندوق الكويت للاستثمار في الرياض، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة والمتزايدة في المناخ والاقتصاد السعودي، ما يعزز الشراكة الكويتية - السعودية، ما يدفعني للمطالبة بالمزيد من هذا التعاون الذي يصب في صالح الشعبين الشقيقين.

ومن ضمن المشاهدات أيضا التي لفتت انتباهي بقوة، هو سعودة الكثير من الوظائف في كل مكان، حيث تجد الموظف أو الكادر السعودي الوطني في المطار وفي الفندق وفي مختلف مناحي ومرافق الحياة، وهو أمر لو تعلمون عظيم، ويعكس رؤية المملكة وقيادتها الرشيدة الساعية إلى توطين الوظائف وتأهيل الكوادر الوطنية لحمل المشعل جيلا بعد جيل.

كما يطيب لي أن أوجه شكري العميق وخالص امتناني للكابتن عبد الله الحسيني أبو متعب، على حسن استقباله وكرم الضيافة.

كما تلقيت دعوة كريمة من رجل الأعمال السعودي مساعد الحكير، لحضور حفل افتتاح فروع جديدة لسلسلة محلات السوبرماركت الشهيرة سبينس تلك العلامة البريطانية المعروفة، حيث وجدته صرحا كبيرا سوف يضم 120 فرعا في المملكة العربية السعودية.

وهو ليس بغريب على هذه العائلة العريقة، فالسيد مساعد وأشقائه ووالدهم الكريم، أغنياء عن التعريف فهم رجال أعمال من طراز فريد، وأدعو الله أن يبارك لهم هذا المشروع ويرزقهم خيره.

وختامها مسك، فلقد تلقيت دعوة من أخي وصديقي رجل الأعمال السعودي حزام القحطاني (أبو خالد) في استراحته في الرياض، على العشاء، وضمت هذه الدعوة نخبة من رجال الأعمال والفكر والصحافة، وهذا ليس بغريب على أبو خالد في كرمه واهتمامه بضيوفه، نسأل الله له التوفيق والنجاح في مسيرته الحياتية والعملية.

وإلى لقاء قريب في زيارة قريبة إن شاء الله للمملكة الأبية بلدي الثاني، نلتقي فيها الأحباب.