دبلوماسي عماني يسدل الستار على مهمة الأمم المتحدة في العراق
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، موافقة أعضاء مجلس الأمن على تعيين الدبلوماسي العماني السفير محمّد الحسّان، مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة للعراق ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (أونامي)، ليكون آخر مبعوث للمنظمة الدولية التي تنتهي مهمتها في العراق مطلع العام المقبل.
والحسّان هو المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة، وهو أول عربي يتم تعيينه في هذا المنصب، وذلك خلفاً لوزيرة الدفاع الهولندية السابقة (جينين هينيس-بلاسخارت)، التي تمّ نقلها في مايو الماضي لتولي منصب منسقة الأمم المتحدة الخاص المعنية بلبنان، وفق بيان للأمم المتحدة الاثنين.
من هو السفير الحسان؟
وحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة، «جاء اختيار الحسّان على خلفية «الخبرة الواسعة التي يتمتّع بها في المجالين الدبلوماسي والسياسي، إذ شغل العديد من المناصب، من بينها وكيلاً مناوباً لوزارة الخارجية العُمانية للشؤون الدبلوماسية، ورئيساً للجنة الشؤون السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، ومنسقا لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب».
كما يأتي اختياره لتولي هذه المهمة الدولية على خلفية «السياسة الخارجية سلطنة عُمان، التي تتّسم بالاعتدال والتوازن وسجل حافل في مجال دبلوماسية السلام، وتسوية النزاعات، وحل الخلافات بين الدول بالطرق السلمية، وهو ترشيح حظي بموافقة الحكومة العراقية، وتتطلع إلى إنهاء الولاية السياسية لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (أونامي)، وذلك بما يتيح لها الانتقال إلى مرحلة جديدة من التطوّر السياسي والاقتصادي والتفاعل الإيجابي مع الأسرة الدولية».
وحسب البيان، فإن الأمم المتحدة تتوقع أن «يعمل الحسّان عن كثب مع الحكومة العراقية لإحراز تقدّم في المسائل المعلّقة، بما يشمل تلك التي قد تشكّل تهديداً للسِلم والأمن في العراق، وإحراز تقدم حول القضايا المتبقّية بين العراق والكويت، وعلى وجه الخصوص قضيتي المفقودين والممتلكات، وبما يعيد الثقة والعلاقات المتميزة بين البلدين الجارين».
ويرجح أن تحظى مهمة الحسّان، كأول مبعوث عُماني دولي للأمم المتحدة، بدعم من حكومة سلطنة عُمان، و السلطان هيثم بن طارق، التي «تسعى جاهدة إلى مساعدة العراق على فتح صفحة جديدة مشرقة من العلاقات الطبيعية مع جيرانه ومحيطه الإقليمي والدولي»، حسب المنظمة الدولية.
وفي نهاية مايو الماضي، قرر مجلس الأمن الدولي، سحب البعثة الأممية من العراق الموجودة في البلاد منذ أكثر من 20 عاما، بحلول نهاية 2025. في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي مطلع مايو، تحدث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن «طورات ايجابية ونجاحات، طالبا إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الموجودة منذ 2003». وأشار إلى أنه «في هذه الظروف وبعد 20 عاما من التحول الديموقراطي والتغلب على التحديات المختلفة، لم تعد أسباب وجود بعثة سياسية في العراق قائمة».
اقرأ المزيد
الأسد يتحدث عن شروط لقاء أردوغان.. محطات تاريخية في العلاقات السورية التركية