تقرير استخباراتي: هجمات انتقامية قد تشنها داعش في العراق
قال ضابط رفيع المستوى في المخابرات العراقية إن التقارير الواردة إلى الأجهزة الأمنية تشير إلى عزم تنظيم داعش شن هجمات انتقامية في مناطق مختلفة من البلاد ردا على عملية لملاحقة عناصر التنظيم المتطرف في محافظة ديالى القريبة من بغداد أسفرت عن مقتل قيادي بارز.
وتوقع الضابط، الذي رفض الكشف عن اسمه، وكالة أنباء العالم العربي يوم الاثنين «من المتوقع أن تستهدف الهجمات الانتقامية مواكب عزاء الشيعة بمناسبة يوم عاشوراء في بغداد والمحافظات المحيطة بها». وأضاف «يمكن أن تحدث الهجمات في بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن سيطرة الدولة، خاصة تلك التي تقع بين محافظتي ديالى وكركوك، وأيضا بين مدينة الرمادي في محافظة الأنبار والحدود مع سوريا والأردن».
وأوضح ضابط المخابرات العراقية قائلا إن السلطات ستشدد الإجراءات الأمنية في المناطق المتصلة جغرافيا بصحراء الأنباء مثل منطقة جنوب بغداد باتجاه بابل والنخيب في محافظة كربلاء، وهي مناطق ستكون مركزا لإحياء ذكرى يوم العاشوراء عند المسلمين الشيعة.
ملاحقة داعش في العراق
ونفذت قوات الأمن العراقية عملية موسعة لملاحقة مسلحي تنظيم داعش، الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق في 2014، في بساتين النخيل ببلدة خان بني سعد، وقال المتحدث باسم شرطة ديالى هيثم الشمري لوسائل إعلام محلية ن العملية أسفرت عن مقتل عنصرين من داعش وثلاثة منتسبين للشرطة وجنديين من الجيش.
وقال فادي اللهيبي، عضو مجلس محافظة ديالى، لوكالة أنباء العالم العربي الأحد إن العملية الأمنية انتهت بتدمير مقر أقامه مسلحو داعش في بساتين قرية العيط «لكن حتى الآن لا يعرف مصير بقية عناصر التنظيم»، وذلك بعد مقتل اثنين من مسلحي التنظيم المتطرف على يد أحد رعاة الماشية في المنطقة قبل تدخل الأمن.
ومضى ضابط المخابرات العراقية قائلا «حتى الآن لا يعرف مصير بقية عناصر تنظيم داعش في عملية بساتين العيط. المنطقة ذات طبيعة معقدة، فهي عبارة عن قرى من بساتين نخيل تمتلئ بالأدغال بارتفاعات تتجاوز المترين مما يحجب الرؤية، وتتوزع هذه القرى على جانبي نهر ديالى (أحد روافد نهر دجلة وينبع في إيران) وتمتد حتى بغداد».
وأضاف «غالبية هذه العناصر ممن لهم حاضنات في هذه القرى، الأمر الذي سهل عمليات نقل جثث قتلاهم وإخلاء الجرحى واختفوا فيها».
ولم يستبعد الضابط أن تستمر العمليات الأمنية المكثفة في مجرى نهر ديالى بعد ذكرى يوم عاشوراء «لتأمين القرى المحيطة حتى العاصمة ومنع أي خرق أمني يستهدف ديالى وبغداد».