آلة الإجرام الإسرائيلي: 44 شهيدا في «أقل من ساعة» (فيديو)
استشهد 44 شخصاً على الأقل اليوم الثلاثاء في أقل من ساعة في ثلاث غارات عدوانية إسرائيلية استهدفت إحداها مدرسة في مخيم النصيرات وفق الدفاع المدني الفلسطيني، مع استمرار القصف كثيفاً على مختلف أنحاء قطاع غزة المدمّر جرّاء الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر وتلاشي الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
بعد استئناف الجهود الدبلوماسية على أمل التوصل لوقف إطلاق النار، أعلن قيادي كبير في حماس الأحد وقف المفاوضات الجارية عبر الوسطاء «بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل»، وفق وكالة فرانس برس.
وخلال اجتماع في واشنطن، عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمسؤولَين إسرائيليين كبيرين عن «القلق العميق» الذي يساور الولايات المتحدة في أعقاب الغارات الإسرائيلية التي أوقعت خسائر كبيرة في الأرواح في الأيام الأخيرة، بحسب المتحدث باسمه ماثيو ميلر. كذلك، ندّدت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء «بالضربات التي وقعت في الأيام الأخيرة… والتي تزيد من الخسائر البشرية الكارثية بين السكان المدنيين».
جثث تحت أنقاض غزة
ميدانياً، أفاد شهود لوكالة فرانس برس صباح الثلاثاء، عن قصف مدفعي إسرائيلي عنيف وإطلاق نار كثيف بآليات للجيش ومن مسيراته غرب مخيم النصيرات، في الوسط.
وبعد الظهر، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «ثلاث مجازر بأقل من ساعة بحق النازحين في منطقة العطار غرب خان يونس، ومدرسة الرازي بمخيم النصيرات، وتجمع للمواطنين بمحيط دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة». مؤكدا أنه تم نقل «أكثر من 44 شهيدا وعشرات الجرحى، منهم حالات خطيرة».
قبل ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إنها أحصت «17 شهيداً وأكثر من 26 جريحاً» في غارة قرب «محطة العطار في مواصي خان يونس». كما أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تعامل طواقمها مع “5 شهداء و8 إصابات، جراء استهداف قوات الاحتلال مدرسة الرازي” في مخيم النصيرات.
في النصيرات، قال أبو رمزي حمد «كنت على بعد خمسين متراً… ورأيت صاروخاً يدمر مبنى كبيراً … رأيت رفات أفراد عائلة بأكملها». وأقر جيش الاحتلال بتنفيذ غارتين مستهدفا ناشطين «في مدرسة تابعة للأونروا في النصيرات» و«قائد سرية» في حركة الجهاد الإسلامي قرب خان يونس.
تعرضت منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل «آمنة» وطلبت من النازحين التوجه إليها لقصف عنيف السبت أسفر عن اسنشهاد 92 شخصا على الأقل وفق وزارة الصحة في غزة.
والأحد، استشهد 22 شخصاً على الأقل، بحسب وزارة الصحة في ضربة على مدرسة أبو عريبان في مخيم النصيرات حيث زعم الجيش إنه استهدف مقاتلين. كما أفاد الدفاع المدني الإثنين عن مقتل شخص على الأقل وإصابة أربعة آخرين في غارة إسرائيلية على مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين في حي الرمال في مدينة غزة. وبدأ انتشال الجثامين منذ فجر الثلاثاء عندما أعلن الهلال الأحمر عن إخراج أربع جثث وثلاثة جرحى من تحت أنقاض منزل استهدفته غارة جوية إسرائيلية في خان يونس. ونُقلت خمس جثث إلى مستشفى ناصر بعد «استهداف» مجموعة من المواطنين في منطقة خربة العدس في رفح، بحسب مصدر طبي.
وليل الاثنين الثلاثاء، تحدث شهود عن غارات وقصف مدفعي نفذها الجيش الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني من شماله إلى جنوبه. وفي مدينة غزة، قالت أجهزة الإسعاف إنها عثرت على قتيل وجريحَين في شقة استُهدفت. من جهته، أفاد الدفاع المدني أن غارة إسرائيلية على منزل في الزوايدة في وسط القطاع، أدت إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
اقرأ المزيد:
تعيين نجل حاكم كويتي سابق في منصب قيادي بالجيش