الصين تقود أسعار النفط العالمية إلى الاستقرار
استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء، ويحوم خام برنت قرب أدنى مستوى في شهر الذي سجله في الجلسة السابقة، إذ تعارضت علامات ضعف نمو الطلب في الصين مع احتمال انخفاض مخزونات النفط الأميركية.
وبحلول الساعة 3.15 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات إلى 83.69 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات إلى 80.72 دولارًا، وفق وكالة رويترز.
وانخفض كلا الخامين القياسيين في الجلسات الثلاث السابقة، مع تداول العقود الآجلة لخام برنت عند مستوى منخفض عند 83.30 دولار يوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ 17 يونيو.
مخاوف الطلب الصيني
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة الوساطة المالية «فيليب نوفا» ومقرها سنغافورة، إنه في حين أن المخاوف بشأن الطلب الصيني لا تزال تؤثر على معنويات المستثمرين، فإن التراجع في المخزونات الأميركية يعد عاملاً يحد من الاتجاه الهبوطي في أسعار النفط.
«وتشير بيانات التجزئة الأميركية الثابتة إلى أن الاقتصاد لا يزال يتمتع بصحة جيدة على الرغم من ارتفاع تكاليف الاقتراض. وهذا يحيد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي والمخاوف من تراجع الطلب على النفط».
وأظهرت بيانات رسمية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، شهدت نمو اقتصادها بنسبة 4.7% في الربع الثاني، وهو أبطأ نمو منذ الربع الأول من عام 2023.
وقال دانييل هاينز، المحلل في بنك «إية إن زد، في مذكرة، إن ارتفاع الدولار الأميركي أثر أيضًا على أسعار النفط. وارتفع مؤشر الدولار قليلا للجلسة الثالثة على التوالي يوم الأربعاء، مما يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وفي الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، انخفضت مخزونات النفط الخام بمقدار 4.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يوليو، حسبما ذكرت مصادر السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي.
وقدر محللون استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام ستنخفض بمقدار 33 ألف برميل. وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الرسمي عن التخزين في الساعة 1430 بتوقيت جرينتش.
ودعم أسعار النفط، لم تتغير مبيعات التجزئة في يونيو، حيث تم تعويض انخفاض الإيرادات لدى وكلاء السيارات من خلال القوة الواسعة في أماكن أخرى، وهو عرض لمرونة المستهلك الذي عزز آفاق النمو الاقتصادي للربع الثاني.
وفي الوقت نفسه، قال محللو شركة «جرومارك» للطاقة إن ارتفاع المخاطر الجيوسياسية يساعد أيضًا في الحد من انخفاض أسعار النفط.
قال مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن، يوم الثلاثاء، إن ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا تقوم بتقييم الأضرار وتحقق في تسرب نفطي محتمل بعد أن هاجمها الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر.
اقرأ المزيد
إلهام الفضالة تهدد فنانة كويتية «سأدمّرك»