الإمارات تقترح بعثة دولية بـ4 مهمات في غزة
اقترحت مسؤولة إماراتية نشر بعثة دولية مؤقتة في غزة، بعد وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 9 اشهر،
وان تعمل في شراكة مع منظومة الأمم المتحدة، وتشارك في تضخيم مواردها وتفويضها.
وفي مقال بصحيفة «فاينشنال تايمز» البريطانية، حددت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، لانا نسيبة مهمة البعثة المقترحة في 4 مهام هي «الاستجابة للأزمة الإنسانية في القطاع، وإرساء القانون والنظام، ووضع الأساس للحكم، وتمهيد الطريق لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية المحتلة تحت سلطة فلسطينية شرعية واحدة».
ارتفع عدد الشهداء في حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 38794 فلسطينيا بالإضافة إلى إصابة 89364 منذ السابع من اكتوبر. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الأربعاء الوزارة أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت استشهاد نحو 81 وإصابة 19.
ولفتت المسؤولة الإماراتية إلى أن «مهمة دولية مؤقتة تركز على هذه الأولويات الأربع جزءاً أساسياً من استراتيجية أوسع لمساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق طموحه الوطني المشروع في إقامة دولته من خلال مفاوضات هادفة»، لافتة إلى ضرورة أن تكون «هناك مراقبة صارمة ونظام لفرض وقف إطلاق النار إذا أردنا تحقيق الاستقرار والتعافي في مرحلة ما بعد الصراع بعد وقف إطلاق النار».
وجود دولي في غزة بدعوة من السلطة الفلسطينية
وذكرت نسيبة «أن الوجود الدولي المؤقت في غزة لا يمكن أن ينشأ إلا بدعوة رسمية من السلطة الفلسطينية. ويجب أن يأتي هذا من حكومة يقودها رئيس وزراء جديد يتمتع بالصلاحيات والمصداقية والاستقلال، وعلى استعداد للتعامل مع الإصلاحات الضرورية لتحسين الحكم لجميع الفلسطينيين وقادر على تحمل مسؤولية إعادة بناء غزة».
وحث المقترح الإماراتي «إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تقوم بدورها لكي ينجح هذا الجهد»، مبينا أنه «لا يمكن لغزة أن تتعافى إذا استمرت في العيش تحت الحصار. ولا يمكن إعادة بنائها إذا لم يُسمح للسلطة الفلسطينية الشرعية بتحمل مسؤولياتها. ولن ينجح أي جهد إذا استمر بناء المستوطنات والعنف والتحريض على العنف في الارتفاع في الضفة الغربية المحتلة».
وشددت الدبلوماسية الإماراتية على أن هذه المهمة المقترحة تحتاج إلى «الدعم الكامل والثابت من جميع أصحاب المصلحة المعنيين الملتزمين بالسلام»، منوهة إلى إن «دول المنطقة تستطيع، بل ويجب عليها، أن تساهم بشكل كبير، لأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يصب في المقام الأول في مصلحتنا».
ورأت نسيبة ان «زعامة الولايات المتحدة، سواء في جهود تعافي غزة أو في الجهود الرامية إلى إحياء آفاق السلام، أمراً لا غنى عنه»، منبهة إلى إن «الالتزام الأميركي المعزز والصريح بتحقيق حل الدولتين، وتشجيع الإصلاحات الفلسطينية والشراكة الإسرائيلية، فضلا عن دعم المهمة الدولية التي نقترحها هنا، هي عوامل حاسمة للنجاح».
اقرأ المزيد
تفاصيل أول اتصال هاتفي بين محمد بن سلمان والرئيس الإيراني