الكويت توجه نقدا لاذعا إلى مجلس الأمن بشأن غزة.. ماذا قال اليحيا؟
فيما اعتبره مراقبون رسالة نقد لاذعة إلى المجتمع الدولي بشأن حرب الإبادة على غزة انتقد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا «عجز مجلس الأمن» عن وقف الجرائم الإسرائيلية في غزة، مجددا إدانة بلاده للجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في القطاع،
وإذ اكد وزير الخارجية الكويتي دعم بلاده «لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه ومطالبتها المستمرة للمجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير الرامية لوقف العدوان، فإنه أشار إلى «أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)».
وترأس اليحيا وفد الكويت المشارك في جلسة مجلس الأمن الخاصة بالحالة في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية والتي عقدت في مقر مجلس الأمن الدولي بمدينة نيويورك.
وقال الوزير الكويتي« أن دولة الكويت قد حذرت مرارا من تبعات تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة وتخلفه عن إيجاد حل عادل وشامل ونهائي لهذه القضية وردعه لسلطة الاحتلال من ممارساتها الاجرامية وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي واتخاذها لإجراءات وقرارات أحادية تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأراضي المحتلة».
ونوه اليحيا، وفق نص كلمته، إلى «عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته وتنصل المجتمع الدولي من قراراته مما خلق حالة من الإحباط وفقدان الأمل في ضمير أجيال متعاقبة من الشعب الفلسطيني لا تريد سوى حقها بعيش حياة كريمة وآمنة في وطنها كبقية شعوب العالم».
الكويت تدعو إلى إصلاح مجلس الأمن
وفي وقت سابق، جددت دولة الكويت الدعوة لإصلاح مجلس الأمن باعتباره أحد الركائز الرئيسية لعملية الإصلاح الشامل للأمم المتحدة ودعمها لكافة الجهود الرامية لتحقيق إصلاح شامل وحقيقي لمجلس الأمن ليصبح أكثر قدرة وفاعلية على مواجهة التحديات الراهنة وفق منظور أكثر تمثيلا وشفافية وحيادية ومصداقية.
وترأس وفد الكويت المشارك في جلسة الأمن الخاصة بالنظام الدولي القائم وزير الخارجية عبد الله اليحيا، وكانت بعنوان (التعاون المتعدد الأطراف نحو عالم أكثر عدالة وديمقراطية واستدامة). وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا)
وأكد وزير الخارجية الكويتي «أهمية إعادة التزام المجتمع الدولي بأهداف ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة الذي يعد حجر الزاوية للعمل الدولي المشترك وأساسا لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الدولية كما يعتبر مرجعا رئيسيا لتنظيم العلاقات بين الدول وتنميتها». وذلك خلال كلمة ألقاها في أعمال الجلسة.
كما تطرق «إلى الأزمات السياسية والإنسانية والصحية والمصاعب التي تواجه الأمن الغذائي وأمن الطاقة وتحديات تغير المناخ وانتشار الفقر وتهديد السلم والأمن الدوليين وغيرها من الأزمات العابرة للحدود والتي شكلت جميعها اختبارا قاسيا للنظام العالمي متعدد الأطراف وبرهنت الاحتياج الماس لنظام عالمي قوي وفاعل وقوده الشراكة والتضامن العالميين وعماده القيم والمبادئ الأساسية للتعددية بما ينظمها من قانون دولي وتشريعات أممية».
شراكة أكثر عدلا وتوازنا
ودعا «الدول المتقدمة لعب دور ريادي يساهم في خلق شراكة أكثر عدلا وتوازنا والوفاء بالتزاماتها المتفق عليها دعما لمسيرة تنمية الدول الأقل نموا من خلال نقل التكنولوجيا وتخفيف عبء الديون بما في ذلك تقديم المساعدة الإنمائية تماشيا مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030».
وتطلع في نهاية كلمته إلى «إصلاح النظام الدولي الحالي ليكون في المستقبل القريب أكثر عدلا واستقرارا واستدامة».
تفعيل دور مجلس الأمن
وكانت الكويت دعت مجلس الأمن عام 2014 إلى «إيجاد تمثيل عربي دائم بالمجلس بسبب العدد الكبير من القضايا التي تهم المنطقة العربية على جدول أعماله، وارتفاع عدد الدول العربية في المنظمة الدولية منذ إنشائها في عام 1945».
وذكر مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي في كلمة ألقاها أمام المفاوضات الحكومية الدولية أن «المجموعة العربية تؤكد أهمية عدم ربط حجم مجلس الأمن بمدى فعالية عمله لأن كفاءة عمله تتوقف بشكل كبير على إصلاح أساليب وطرق العمل».
وأكد العتيبي «أهمية تكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز وتفعيل دور مجلس الأمن ليصبح أكثر قدرة وفعالية في مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها في إطار مناخ أكثر تمثيلا وشفافية وحيادية ومصداقية».
أقرأ المزيد
الذهب عند ذروة قياسية.. 2468.5 دولار للأونصة
مركز شاف يستقبل وفد أكاديمية الدراسات الاستراتيجية بوزارة الدفاع العمانية
اتهامات لطهران بمحاولة تصفية ترامب: معلومات استخباراتية.. ورد إيراني