سؤال سوري يفاجئ «الصندوق الأسود»: هؤلاء تضامنوا مع عمار تقي

سؤال سوري يفاجئ «الصندوق الأسود»: هؤلاء تضامنوا مع عمار تقي
الإعلامي الكويتي عمار تقي. (أرشيفية)
الكويت: «خليجيون»

موجة تفاعل وجدل واسعة سجلتها أوساط الإعلام الخليجي ووسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة سؤال فاجأ الإعلامي الكويتي عمار تقي، مقدم برنامج «الصندوق الأسود»، ليبدي إعلاميون وسياسيون خليجيون مؤازرتهم لعمار تقي.

البداية كانت مع تسجيل مصور بثه صانع المحتوى والمحلل السياسي السوري عبد الجليل السعيد، وتساءل فيه عن حقيقة تولي عمار تقي رئاسة القسم الإعلامي والسياسي لحزب الله في الكويت.

وعمار تقي (47 عاما) هو إعلامي كويتي ومهندس وكاتب عُرف بتقديم البرامج الحوارية التلفزيونية واشتهر ببرنامجه الحواري (الصندوق الأسود)، الذي نال شهرة واسعة بعد تقديمه لأكثر من 150 حلقة حاور خلالها سياسيين ومشاهير خليجيين وعرب.

وردا على ما أثير من جدل بشان سؤال الإعلامي السوري، كتب تقي عمار تقي في تغريدة عبر حسابه على منصة «إكس»: «بشكل مباشر وصريح لا لبس فيه، ورداً على الأخ عبد الجليل السعيد، فأنا عمار تقي لم ولا أنتمي إلى أي تيار أو حزب سياسي أو غير سياسي في الكويت، أو أي دولة أخرى، وكل ادعاء عكس ذلك هو اتهام باطل».

وأضاف الإعلامي الكويتي: «نعم كانت لدي قناعات وأفكار كثيرة سابقة، خصوصاً في فترة الربيع العربي، وتحدثت عنها بالتفصيل وكيف تغيرت تماماً، وأفصحت عن ذلك بشكل واضح (دون تقية)، على رؤوس الأشهاد في لقائي الشهير على قناة روتانا السعودية مع الزميل المحترم عبد الله المديفر».

واختتم عمار تقي: «تحياتي لك.. ولجميع الإعلاميين والنشطاء الكويتيين الذين تواصلوا معك، وفي النهاية لاتُرمى إلا الشجرة المثمرة، أعاذنا الله وإياك من الحسد والغيرة والحقد والضغائن».

داود الشريان يدخل على الخط

ولقي عمار تقي موجة تضامن من قبل إعلاميين خليجيين في مقدمتهم الكاتب والإعلامي السعودي داود الشريان، منتقدا ما اعتبره «اغتيال معنوي». وقال داود الشريان في تغريدة عبر حسابه على منصة «إكس»: «عمار تقي ليس الأول الذي تعرض مؤخرا لمحاولة اغتيال معنوي، سبقه ياسر الحزيمي، وهذا الاستهداف الغشيم لن يتوقف من دون لجمه بقوانين».

وتابع «جميع دول العالم لديها قوانين للجرائم الإلكترونية، والقليل منها لديه قانون لجريمة اغتيال الشخصية»، مشيرا إلى أن «معظم الدول أدرجت هذه الجناية ضمن قضايا التشهير، التي يصعب إثباتها نسبيا، بسبب تداخلها مع حرية التعبير، وقوانين الصحافة، وانطوائها على منافذ للإفلات من العقوبات والغرامات».

وحذر الكاتب الصحفي داود الشريان من أن: «وسائل التواصل الاجتماعي في الدول العربية أصبحت ساحة مفتوحة لاغتيال الشخصية، بدعاوى سياسية، وحزبية، ومذهبية وثقافية، وهي تتم بدافع الغيرة، والحسد المهني، فأصبح بعض الناجحين عرضة لتهم تطرح على شكل أسئلة ماكرة، وتلميحات مراوغة، هدفها تدمير شخصيته، وسلب حياته المعنوية».

وحث داود الشريان، على ضرورة «العمل على إيجاد قانون يحمي من اغتيال الشخصية، ويجمع بين قوة حد القذف، وجرائم الابتزاز والتشهير، ويسد ذرائع حرية التعبير».

أسئلة عادل مرزوق

في السياق نفسه، تساءل الاعلامي البحريني عادل مرزوق: «كيف يمكن لخليجي (شيعي) أن يثبت انتمائه ووطنيته، لبلده أو لمحيطه الخليجي قبالة إيران والحالة الشيعية السياسية في المنطقة؟»، معتبرا ان «القبول بالجلوس في محاكمة ضمائر من هذا النوع هي تفريط بحق من حقوق المواطن الشيعي في أن يكون سعوديًا أو كويتيًا أو بحرينيًا أو أماراتيًا دون الحاجة لإثبات ذلك أو لتقديم قرابين التودد للسلطة السياسية أو شركاء الوطن من السنة».

ورأى الإعلامي البحريني أن «الشيعة سكان أصلاء في جميع دول الخليح، سكن أسلافهم هذه الأرض قبل الإسلام وقبل أن يصبحوا شيعة»، معتبرا أن «الشيعة كويتيون وبحرينيون وقطريون وسعوديون وإماراتيون وعمانيون، أصلاً وفصلاً، ولا يحتاجون، بل يرفضون، أي اختبارات مواطنة أو ولاء».

ونوه إلى أن «علاقة الشيعة بإيران والعراق ولبنان وكل ما هو شيعي خارج حدود أوطانهم مركبة»، مستدركا بالقول «إذا كان بعضهم قد أخطأ في توجهاته وخياراته وذهب بعيدًا، فهذا لا يخرج عن كونه مماثلاً لأي مواطن سني أخطأ وذهب بعيدًا فقرر الانضمام لتنظيم القاعدة أو أي تنظيم متطرف».

ناشط كويتي وفجر السعيد

اما الناشط الكويتي خالد العوضي بوعبد الله كتب عبر منصة إكس « نتفق نختلف معك كمواطنين، لكن المؤكد انك نفتخر بك كأعلامي كويتي راقي مبدع خلوق مثابر طموح وكما عهدناك تنتمي إلى الوطن الكويتي والشعب الكويتي عدا ذلك فكل ما ذكر عنك فهو هراء وبالتوفيق لك».

في المقابل، كررت الكاتبة الكويتية فجر السعيد السؤال الذي طرحه الإعلامي السعودي «هل كنت رئيس للقسم الاعلامي والسياسي لمايسمى مجازاً بالكويت حزب الله لان طبعاً إحنا ماعندنا أحزابا».

لكن اللافت أن رسائل المؤازرة لم تقتصر على إعلاميين خليجيين، بل شملت مسؤولين أيضا، من بينهم رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية. السعودية تركي آل الشيخ الذي خاطب عمار تقي عبر منصة إكس قائلا «حبيبنا أخي عمار ضريبة النجاح لازم تدفعها.. .متى حلقتنا الثانيه نبي نلف المملكة زي متفقنا».

يشار إلى فكرة «الصندوق الأسود» انطلقت من دولة الكويت ليتطور البرنامج منذ بضعة سنوات لاستضافة شخصيات بارزة من مختلف الدول العربية وكان الجانب الأكبر منهم من مصر خاصة ممن لديهم إسهامات في التاريخ السياسي والرياضي والاجتماعي وغيرها من المجالات.

ووفق عمار تقي، فإن الشباب يمثلون نصيب الأسد بين مشاهدي «الصندوق الأسود» الذي يحظى بأكثر من 3 ملايين مشاهدة شهرياً معظمهم من الفئة العمرية ما بين 23 إلى 35 عاماً ضمن تنوع جغرافي عربي واسع لهذا الجمهور.

وفي جلسة بمنتدى الإعلام العربي في دبي مايو الماضي، رأى عمار تقي أن «هناك قصوراً في مسألة توثيق التاريخ الحديث، كما أن جيل الشباب لا يستطيع قراءة التاريخ بشكل جيد وهذه تعتبر إحدى أبرز المشكلات التي تواجهنا»، لافتاً إلى أن قراءة التاريخ والماضي بطريقة واضحة وشفافة يساعدهم في فهم الحاضر والقدرة على إدارة المستقبل والتخطيط له بشكل جيد»، معتبرا أن «العاطفة هي المحرك الأساسي في الكثير من المواقف المفصلية التي مرت على المنطقة العربية».

اقرأ المزيد

«خليجيون»| هل تسعى الإمارات إلى تشكيل «طوق أفريقي» للأزمة السودانية؟

الكويت توجه نقدا لاذعا إلى مجلس الأمن بشأن غزة.. ماذا قال اليحيا؟

سلطنة عمان تكشف مصير أحد أفراد طاقم الناقلة النفطية

الإدانات الخليجية تتوالي: ماذا قال وزير الدفاع الكويتي عن هجوم الوادي الكبير؟

أهم الأخبار