خليجيون| العدوان الإسرائيلي على الحديدة يقوي شوكة الحوثيين
يتوقع محللون سياسيون أن يقوي العداون الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة شوكة الحوثيين في اليمن، لكنهم حذروا من انعكاسات اتساع رقعة الصراع على أمن المنطقة وقناة السويس البحر الأحمر.
وبدأ التصعيد الجمعة حين أطلقت جماعة الحوثي اليمنية طائرة مسيرة استهدفت وسط تل أبيب مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 4 آخرين، في المقابل شنت طائرات مقاتلة للاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على أهداف بالقرب من ميناء الحديدة اليمني أسفرت عن استشهاد 6 أشخاص.
لم يتوقف الأمر عند هذه النقطة، بل زعم جيش الإحتلال الإسرائيلي الأحد أنه «اعترض صاروخاً قادماً من اليمن وكان متوجها إلى مدينة إيلات على البحر الأحمر» وذلك غداة غارة إسرائيلية في اليمن أسفرت عن «ستة قتلى و83 جريحاً و ثلاثة مفقودين» حسبما أفادت وزارة الصحة في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويرى على العقبي، الكاتب والباحث السياسي اليمني أن «قصف الإحتلال الإسرائيلي على محافظة الحديدة عمل عدواني وإعتداء غاشم على سيادة وأراضي اليمن»، ويقول في تصريح إلى «خليجيون» أن «جماعة الحوثي داخل اليمن ستبدأ بإستغلال الهجمات الإسرائيلية لتكثيف حشدها القتالي ومواصلة الحرب بعد أن كانت هناك جهود دولية للتوصل إلى حل سياسي». ويضيف «الإحتلال الإسرائيلي حقق للحوثيين حلما كانوا يتمنونه منذ بداية نشأتهم، وهو شعار (الموت لأمبركا وإسرائيل)».
ويعرب العقبي عن الخشية «من توسع الصراع في المنطقة»، داعيا «قادة الدول العربية أن يشكلوا جبهة استراتيجية لمواجهة الأطماع وعنف الصهيونية ومشاريع الخراب الايرانية»، وفق تعبيره.
أما رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ومؤسسه المشارك، ماجد المذحجي. يرى أن هذه الضرية «ستمنح الحوثيين رصيدا سياسيا». وقال المذحجي لوكالة فرانس برس إن «الضربة تجعل الحوثيين أكثر استقطابا وسط غضب عارم في اليمن حيال الحرب الدائرة في غزة»
وميناء الحديدة الذي يعد نقطة دخول حيوية لواردات الوقود والمساعدات الدولية لمناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بقي إلى حد كبير بمنأى من الحرب، رغم أن الحوثيّين شنوا نحو 90 هجوما على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن اعتبارا من نوفمبر.
مصر أكبر المتضررين
وفي السياق نفسه يرى محمد خيري، الباحث السياسي في الشأن اليمني إنه «لا يوجد دولة ستتأثر بما يحدث في المنطقة سوى مصر، ولا يوجد دولة مستهدفة من كل تلك الصراعات سوى مصر».، ويوضح «أميركا وأوروبا تقفان وراء إسرائيل وتحافظ على قوتها العسكرية والاقتصادية، وكذلك الحوثيون يستفيدون من تلك الضربات بزيادة نفوذهم في مناطق الشمال اليمني ومن ورائها إيران تدعمها بكل قوة».
وفي بيان رسمي، حذّرت وزارة الخارجية المصرية «من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر تطورات أزمة قطاع غزة، وبما سيدفع الإقليم بأسره إلى دائرة مفرغة من الصراعات وعدم الاستقرار».
ويلفت إلى «منصات مصر الدفاعية ستكون في حالة تأهب نتيجة الضربات الحوثية على إيلات وحدود الأراضي الفلسطينية المحتلة معاها»، ويضيف «هناك رغبة عارمة لزيادة الصراعات حول الجغرافيا المصرية البرية والمائية بما يؤثر عليها بشكل مباشر»، مشبرا إلى «تأثر اقتصاد مصر بسبب الضربات الحوثية المستمرة على السفن في البحر الأحمر»
ومع تحول بعض شركات الشحن إلى مسارات ملاحية بديلة لتجنب هجمات جماعة الحوثي، أعلنت هيئة قناة السويس يوم الخميس أن إيرادات القناة تراجعت حوالي 23.4% إلى 7.2 مليار دولار في السنة المالية الماضية، مقابل 9.4 مليار دولار في 2022-2023.
أقرأ المزيد
خليجيون| ما سيناريوهات إيران حيال مشاريع الكويت في حقل الدرة؟
خليجيون| هل وصل «داعش» إلى سلطنة عمان؟
«خليجيون»| ما مصير مخرجات اجتماع الفرقاء الليبيين في القاهرة؟