المؤبد والإبعاد لعشرات البنغاليين في الإمارات
أدانت محكمة أبو ظبي الاتحادية الاستئنافية 57 متهماً من الجنسية البنغالية، في القضية المعروفة إعلامياً بـ «قضية التجمهر»، إذ حكمت بالسجن المؤبد لـ 3 متهمين لدعوتهم وتحريضهم على التظاهر بهدف الضغط على حكومة بلادهم، فيما أصدرت حكما على 53 آخرين بالسجن 10 سنوات والسجن 11 سنة بحق متهم واحد دخل إلى البلاد بصورة غير قانونية وشارك في التجمهر.
كما قضت المحكمة بإبعاد جميع المحكوم عليهم عن الدولة بعد انقضاء العقوبة وبمصادرة الأجهزة المضبوطة.
جاءت هذه الاحتجاجات داخل الأراضي الإماراتية تزامنا مع انتشار المظاهرات في بنغلادش والمستمرة منذ مطلع الشهر الجاري احتجاجا على نظام الحصص الذي يخصص ما يصل إلى 30% من الوظائف الحكومية لأقرباء المحاربين القدامى الذين قاتلوا في حرب استقلال بنغلاديش عام 1971.
قرار النائب العام في الإمارات
وكان النائب العام المستشار الدكتور حمد الشامسي سبق وأن أعلن عن بدء التحقيق في جميع وقائع «التجمهر وإثارة الشغب» الواقعة في عدة إمارات في الدولة وإحالة المتهمين إلى محاكمة عاجلة، بعد أن كشفت التحقيقات ضلوع المتهمين في التجمهر في مكان عام بقصد الشغب والإخلال بالأمن العام والدعوة إلى هذه التجمعات والمسيرات والتحريض عليها، وتصوير مقاطع مرئية ومسموعة لتلك الأفعال ونشرها عبر شبكة الإنترنت.
وخلال وقائع المحاكمة التي شهدت تغطية من وسائل الاعلام، طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
شهود الإثبات
واستمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات والذي أكد أن المتهمين تجمهروا ونظموا مسيرات بأعداد غفيرة في عدد من شوارع الدولة اعتراضًا على قرارات صدرت من الحكومة البنغالية، مما أدى إلى أعمال شغب والإخلال بالأمن العام ومنع وتعطيل تنفيذ القوانين واللوائح ومصالح الأفراد وحركة المرور وتعريض الممتلكات العامة والخاصة للخطر، وأن الشرطة نبهت المتجمهرين بضرورة التفرق والانصراف إلا أنهم لم يستجيبوا لهذا التنبيه.
تمديد حظر التجول
وكانت السلطات في بنجلاديش أعلنت مساء أمس الأحد تمديد حظر التجول في البلاد الأحد بهدف السيطرة على الاحتجاجات العنيفة التي تسببت في مقتل العشرات وسط استمرار حملة الاعتقالات ضد الطلاب.
وأسفرت الاحتجاجات التي يقودها الطلاب عن مقتل 114 شخصا على الأقل، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة أطلقت الرصاص وقذائف الغاز المسيل للدموع، على المتظاهرين وحظرت التجمعات في العاصمة دكا، كما ألقت القبض على أحد زعماء المعارضة.
وقال شهود عيان، إن عناصر من حرس الحدود أطلقوا النيران على حشد يضم ما يزيد عن 1000 محتج احتشدوا خارج الكتب الرئيس للتلفزيون الرسمي في بنجلاديش، والذي اقتحمه المتظاهرون وأضرموا النار فيه الخميس.
تشهد #بنجلاديش احتجاجات طلابية "دموية" استمرت عدة أيام، والذي شهدت إحراق عدة مباني حكومية من قبل المتظاهرين وإعلان الحكومة قطع الإنترنت على مستوى البلاد.
حتى الآن عدد الوفيات 40 طالب واصابة 104 من أفراد الشرطة و30 صحفي
— قيراط (@CaratContent) July 19, 2024
الدفاع عن المتهمين
في حين دفع محامي الدفاع والذي انتدبته المحكمة الإماراتية للدفاع عن المتهمين، بانتفاء القصد الجنائي من هذا التجمهر وعدم كفاية أدلة الاتهام مطالباً ببراءة المتهمين مما نسب إليهم، إلا أن المحكمة قضت بإدانتهم لتوافر الأدلة الكافية على ارتكابهم تلك الجرائم.
تعليق محمد بن زايد
وتزامنا مع الأحداث قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «X»:«يعيش بيننا في دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية يسهم أفرادها معنا في تنمية هذا الوطن. التسامح والتعايش والالتزام بالقوانين والحفاظ على الأمن والأمان أسس متينة لمجتمعنا، ونتطلع إلى أن يلتزم بها كل من يعتبر الإمارات وطناً».
يعيش بيننا في دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية يسهم أفرادها معنا في تنمية هذا الوطن. التسامح والتعايش والالتزام بالقوانين والحفاظ على الأمن والأمان أسس متينة لمجتمعنا، ونتطلع إلى أن يلتزم بها كل من يعتبر الإمارات وطناً.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) July 21, 2024
اقرأ المزيد
خاص| وزير بحريني سابق: المشاريع الإصلاحية لحكام الخليج أمام «خطرين»
خليجيون| ما انعكاسات التقارب العسكري بين مصر والصومال على سد النهضة؟