خليجيون| هل تدشن مبادرة الإمارات مهمة «متعددة الجنسيات» في غزة؟
حدد سياسيون وخبراء آفاق وفرص نشر القوات متعدة الجنسيات لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة، خصوصا بعدما بادرت الإمارات بإعلان استعدادها ارسال قوات للمشاركة في مهمة متعددة الجنسيات هناك،
وتجري الولايات المتحدة محادثات مع أطراف إقليمية عدة بشأن المشاركة في قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة، وذلك كجزء من خطط ما بعد الحرب.
والإمارات هي أول دولة تقول إنها يمكن أن تنشر قوات على الأرض في القطاع، وفق تصريح مساعدة وزير الخارجية الأماراتي لانا نسيبة لصحيفة «فايننشنال تايمز» البريطانية. كاشفة أنها «ناقشت الخطط مع الولايات المتحدة في هذا الشأن».
شروط يجب مراعتها
ويرى وزير الخارجية المصري الأسبق السفير نبيل فهمي أن «وجود قوات متعددة الجنسيات في غزة يجب أن يكون تحت إشراف فلسطيني وتحت قيادة السلطة الفلسطينية وحدها، مشددا على «أهمية انضمام تلك الخطوة تحت لواء صفقة أكبر تنهي الاحتلال الإسرائيلي».
ويشترط فهمي في تصريح إلى «خليجيون» أن يكون الغرض من قوة المتعددة الجنسيات حماية الشعب الفلسطيني من أي اعتداء إسرائيلي مستقبلي، وليس توفير الأمن لإسرائيل، بالإضافة إلى أن الخطة تشمل في نهايتها حل الدولتين».
ويعتبر وزير الخارجية المصري الأسبق، أن تشكيل «قوة متعددة الجنسيات تحت وصاية إسرائيلية ليس له معنى» مشددا على ضرورة أن تكون «هذه القوات بداية مرحلة انتقالية إنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والانتقال إلى القبول بحكومة الفلسطينية واحدة مسؤولة عن الأمن في أرضها بعيدة عن أي شروط إسرائيلية».
وحسب موقع «أكسيوس» الأميركي، يعتقد المسئولون الإسرائيليون أن القوة المتعددة الجنسيات يمكن أن تساعد في إنشاء بديل لحكم حماس في القطاع.
ويدعو فهمي جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق تحت قيادة واحدة متمثلة في السلطة الفلسطينية، لإدارة القوات المتعددة الجنسيات منعا أن تكون تلك القوات وسيلة جديدة لفرض وصاية على الشعب الفلسطيني أو سلب حقوقه وانتهاكها.
وتوصل 14 فصيلا فلسطينينا، من بينها حركتي فتح وحماس، إلى توافق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة لإدارة غزة بعد الحرب، وذلك في ختام اجتماعات برعاية صينية في بكين.
سلاح المقاومة الفلسطينية
ومع تزايد الحديث عن مقترح بنشر تلك القوات، فإن أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل لا يرى بديلا عن « انسحاب القوات الاحتلال الإسرائيلية بالكامل من غزة ومدينة رفح بما في ذلك محور صلاح دين وجميع المعابر الفلسطينية، وترك قطاع غزة للشعب الفلسطيني دون تدخل إسرائيلي»
ويشير الخبير السياسي المصري في تصريح إلى
«خليجيون» أن مستقبل تسليح فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة مع وجود قوات متعددة الجنسيات هي «مسألة يقررها الشعب الفلسطيني وحده خاصة مع أهمية عودة القوات الشرطية في غزة»، لكنه ينبه إلى «استحالة نزع سلاح حماس التي قاومت الاحتلال منذ شهور».
دعوة عربية لقوات دولية
في مايو، دعت جامعة الدول العربية إلى نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية إلى حين إنشاء الدولة الفلسطينية.
لكن الفكرة قوبلت بالتشكيك لأن نشر أي قوة سيواجه عقبات هائلة ويعتمد على تصرفات إسرائيل. وأعرب مسؤولون عرب آخرون عن مخاوفهم من أن ينظر إليهم على أنهم يدخلون غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية ضد المقاومة الفلسطينية».
اقرأ المزيد
كامالا هاريس «الفخورة»: سأهزم.. ترامب