خبيرة اقتصادية ترصد مراحل زيادات أسعار الوقود في مصر

رصدت الخبيرة الاقتصادية المصرية الدكتورة عالية المهدي عدد مرات زيادة أسعار الوقود في مصر، لافتة إلى أنها الزيادة الثامنة من نوعها منذ 2016، مشيرة إلى أن تلك القرارات تعبر عن تناقض ما بين ممارسات الحكومة المصرية وسياستها المعلنة.

ورفعت مصر سعر بنزين 80 إلى 12.25 جنيه/لتر، وبنزين 92 إلى 13.75 جنيه وبنزين 95 إلى 15 جنيها والكيروسين إلى 11.5 جنيه.

وقالت عالية في منشور لها عبر «فيسبوك»:« زيادات أسعار الطاقة هذه المرة تراوحت ما بين ١٥٪ للسولار و ١٠ ٪ للأنبوبة، علما بأن أسعار الوقود زادت حوالي 8 مرات من نوفمبر ٢٠١٦ حتي يوليو 2024».

وطرحت عالية عدة تساؤلات حول هذه الزيادة قائلة:«ماذا كان هيكل تكلفة المواد البترولية خلال هذه الفترة مقارنة بالأسعار؟ و ماذا كان هيكل التكلفة مقارنة بأسعارها في مارس ٢٠٢٤ أي منذ ٤ اشهر التي استدعت زيادة الأسعار في هذا التوقيت؟».

وأضافت:«إذا كانت معظم هذه الزيادات مرجعها انخفاض سعر صرف الجنيه حيث أن سعر الوقود العالمي لم يحدث به تغير ملموس خلال الأشهر الأربعة الماضية.. فما هو ذنب المستهلك في التضخم المفروض عليه و انخفاض سعر صرف الجنيه الذي تسببت فيه الحكومة من خلال سياساتها التوسعية المنفلتة؟».

وتابعت:«إن كل زيادة في الأسعار هي نوع من أنواع الضريبة غير المباشرة التي تفرض علي المواطن حتي دون موافقة البرلمان!

كيف نتوقع أن ينخفض معدل التضخم بحسب اعلان الحكومة، بينما ترفع أسعار الطاقة طول الوقت… الطاقة تمس كل جوانب حياتنا من أسعار مواصلات إلى تكاليف انتاج زراعي و صناعي إلى تكاليف معيشة».

ورأت الخبيرة الاقتصادية أن الحكومة المصرية «تعلن سياسات و تمارس ممارسات عكسها تماما».

اقرأ المزيد

السكك الحديدية والقطارات.. كنز تُرك للصدأ في لبنان

قفزة بـ«التريليونات».. أرقام صادمة من «أوكسفام» عن أثرياء العالم

خليجيون| لماذا غاب السلطان هيثم عن مشهد هجوم الوادي الكبير؟