كشفه تقرير أميركي - وفياض سلام «خيار مفضل»..

اجتماع سري بالإمارات لاستنساخ «اتفاق إبراهيمي» في غزة

اجتماع سري بالإمارات لاستنساخ «اتفاق إبراهيمي» في غزة
رئيس الإمارات محمد بن زايد. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

كشف تقرير إعلامي اميركي تفاصيل لقاء سري استضافته الإمارات العربية المتحدة مع رون ديرمر مبعوث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبريت ماكجورك، مدير سياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي للرئيس بايدن لبحث بعض المقترحات التي وصفت بالمبتكرة لـ«اليوم التالي» في حرب غزة.

وحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، فقد بحث الدبلوماسيون دور السلطة الفلسطينية «الإصلاحية» في دعوة دول عربية وأوروبية ودول العالم النامي لتوفير قوات دولية بموجب «تفويض الاستقرار» في غزة. كما ناقش الحاضرون قائمة بزعماء السلطة الفلسطينية الجدد المحتملين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق سلام فياض، حسب الصحيفة الأميركية.

وفي حين لم يصدر تعليق إماراتي رسمي بشان هذا اللقاء، إلا أن الأكاديمي والباحث السياسي الإماراتي، والمقرب من دوائر الحكم في أبوظبي، نشر تغريدة غامضة في توقيت متزامن مع الاجتماع يقول فيها «هذه شروط الإمارات لارسال قوة حفظ سلام في غزة:

1 تلقيها دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية.

2 اجراء السلطة الفلسطينية إصلاحات كبيرة.

3 تعيين رئيس وزراء يتمتع بالاستقلالية.

4 تسلم السلطة الفلسطينية حكم غزة.

5 موافقة اسرائيل على حل الدولتين.

6 قيام أميركا بدور قيادي في اليوم التالي للحرب.

ويوضح التقرير الأميركي أن المشاركين عقدوا في هذه القناة الخلفية الثلاثية اجتماعًا رئيسيًا الأسبوع الماضي في ضيافة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، معيدة التذكير بالتفاوض على اتفاقيات إبراهام 2020 في نهاية إدارة الرئيس دونالد ترامب، واصفة ما حدث بأنه «إعادة إنتاج لإبراهام». ووفق المصدر، فقد طرح الوزير الإماراتي «أفكارًا حول كيفية إدارة الأمور الأمنية والسياسية بمجرد انتهاء الحرب، فيما تصفه إدارة بايدن بالمرحلة الثانية من خطتها لوقف إطلاق النار. ولخصت الإمارات العربية المتحدة أفكارها في ورقة بيضاء أرسلت إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء».

ويشمل المقترح الإماراتي، أن تدعو السلطة الفلسطينية «الإصلاحية»، باعتبارها السلطة الحاكمة المعترف بها دوليًا لغزة، الشركاء الدوليين لدعم المساعدات الأمنية والإنسانية في غزة خلال «ولاية الاستقرار التي قد تستمر لمدة تصل إلى عام.

وحسب تسريبات «واشنطن بوست» فإن الإماراتيين «يفضلون فياض، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية من عام 2007 إلى عام 2013، كزعيم لجهود الإصلاح. ويبدو أن الإسرائيليين على استعداد لقبوله».

دول عربية في الخطة الإماراتية

وتقترح الخطة الإماراتية أن تطلب السلطة الفلسطينية الدعم العسكري والاستخباراتي من مجموعة من الدول العربية، عي مصر والمغرب وقطر والإمارات العربية المتحدة نفسها.

كما ناقش الطرفان الدعم الأمني المحتمل من الدول غير العربية، بما في ذلك إيطاليا ورواندا والبرازيل وإندونيسيا وربما دولة رائدة في آسيا الوسطى، على أن توفر الولايات المتحدة الدعم القيادي واللوجستي من قاعدة قريبة في مصر.

«فقاعات» أمنية في غزة

وكشفت تسريبات اللقاء السري أن الخطة الإماراتية تقترح منطقة متوسعة تدريجيًا من الأمن المدعوم دوليًا تتحرك من الشمال إلى الجنوب في غزة، قطاعًا تلو الآخر. هذا النهج مشابه لاقتراح وزير الحرب لإسرائيلي يوآف جالانت بشأن «فقاعات» الأمن.

ويركز مقترح عبد الله بن زايد على «السعي للحصول على دعم لهذه القوة الاستقرارية من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس مجلس الأمن، حيث قد تواجه الفيتو الروسي أو شل المفاوضات».

وعلى الرغم من معارضة نتنياهو الشديدة للسلطة الفلسطينية في الماضي، فقد ذكرت الصحيفة الأميركية إن مبعوث نتنياهو نقل موافقة ضمنية محتملة على هذا النهج.كما قد توافق إسرائيل على عدم تقويض هذا الجهد في غزة من خلال القيام بعدم اتخاذ خطوات استفزازية في الضفة الغربية من شأنها أن تؤدي إلى تفجير الوضع الأمني هناك.

الدولة الفلسطينية

وحسب الخطة، يأمل الإماراتيون أن تعمل الولايات المتحدة على تحسين «خريطة الطريق» نحو دولة فلسطينية في نهاية المطاف، حتى لو لم تؤيدها إسرائيل.

يأتي الكشف عن هذا اللقاء السري بعد أيام من إعلان مسؤولة إماراتية عن استعداد بلادها لإرسال قوات للمشاركة في مهمة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، لتصبح أول دولة تقول إنها يمكن أن تنشر قوات على الأرض في القطاع، وفق صحيفة «فايننشنال تايمز» البريطانية.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأماراتي للشؤون السياسية لانا نسيبة، في تصريح إلى «فايننشال تايمز» إن أبوظبي «ناقشت الخطط مع الولايات المتحدة كخطوة لملء الفراغ في غزة المحاصرة ومعالجة احتياجاتها الإنسانية وإعادة الإعمار الضخمة». وأضافت أن «الإمارات لن تشارك إلا إذا دعتها السلطة الفلسطينية، وهي الهيئة المدعومة من الغرب والتي تدير أجزاء محدودة من الضفة الغربية المحتلة».

اقرأ المزيد

إشادات واسعة بمسلسل «البيت الملعون» بطولة هدى حسين

كامالا هاريس تحدد مصير سياستها تجاه غزة

اشتباكات على حدود الجزائر.. إليك القصة

أهم الأخبار