نجيب ساويرس يعلق على مدح نتنياهو للقيادي الفلسطيني محمد دحلان

نجيب ساويرس يعلق على مدح نتنياهو للقيادي الفلسطيني محمد دحلان
نجيب ساويرس
القاهرة: «خليجيون»

اعتبر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس مدح رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقيادي الفلسطيني محمد دحلان بأنها محاولة لحرق الأخير سياسيا وإعلاميا، عبر الحديث عن احقيته في إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، والتي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي.

نجيب ساويرس يوضح حديث نتنياهو عن محمد دحلان

وأعاد ساويرس نشر تغريدة خاصة بالصحفي المصري جمال سلطان، عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»، قال فيها سلطان: «نتنياهو: محمد دحلان هو القيادي الفلسطيني الذي نثق فيه للسيطرة على غزة وحماية أمن إسرائيل بعد انتهاء الحرب».

ورد ساويرس قائلاً: «يا جمال بك هو لا يريده و بالتالى يحرقه عن طريق مدحه».

ردود الفعل على حديث نتنياهو عن محمد دحلان

وأثار حديث نتنياهو ردود فعل متباينة، بين مؤيد للقيادي الفلسطيني محمد دحلان ورأى أنه الحل الأمثل في ظل هذه الأزمة، وما بين معترض على حديث رئيس وزراء دول الاحتلال بأنه ليس الشخص المناسب لهذه المهمة.

فقال أحدهم: «بيعملوا الحركة دي من زمان، بس برضو محمد دحلان ليس الشخص المناسب، هناك شخصيات أكثر كفاءة ووطنية».

بينما كتب أخر: «الناس بصراحه صبورين و نفسهم طويل لهم ٧٥ سنة عمالين يقطموا حته حته تاتا تاتا، وعملوا كل التمثيليات ولعبونا كل الألعاب».

وعلق أخر على حديثه قائلاً: «محمد دحلان طموحه النهائي ليس حكم غزة وبالتالي هو لا يرحب بتلك التصريحات لان الهدف منها إبعاده عن الصوره».

محمد دحلان يرد على تصريحات نتنياهو

وفي وقت لاحق، رد دحلان عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي توتير قائلاً: «مرة تلو أخرى تطرح أو تسرب سيناريوهات مختلفة إلى وسائل الإعلام عن مخارج وترتيبات اليوم التالي للحرب المدمرة التي شنها ويواصلها الإحتلال الإسرائيلي، وأحيانا يتم الزج باسمنا لخلق بعض الإثارة».

وأكمل حديثه في التعليق على التغريدة الخاصة به: «لذلك ومجددا نؤكد كل زملائي وأنا شخصيا بأننا لسنا هنا إلا لتقديم كل ما نستطيع لإغاثة أهلنا في غزة إستنادا إلى دعم كريم ومتواصل من الأشقاء في دولة الإمارات المتحدة على إمتداد هذه الإبادة القذرة».

وأوضح: «ونؤكد وبشدة بأن وقف الحرب هي الأولوية القصوى لدينا، ولن ندعم أي خيار إلا ضمن تفاهمات وطنية فلسطينية تقودنا إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني عبر عملية ديموقراطية شفافة».

وختم حديثه: «وتوفير خطة عمل دولية موثقة ومجدولة تفضي إلى تجسيد نضالات شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولقد أعلنت مرارا رفضي لقبول أو أداء أي دور أمني أو حكومي او تنفيذي».

من هو محمد دحلان

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن بعض المحللين السياسيين قولهم إنه يجري البحث عن شخصية سياسية يمكنها إدارة قوة الأمن في غزة، على أن يكون لها دور فاعل. وقد طُرح اسم محمد دحلان ضمن سلسلة أسماء يمكنها تولي هذه المهمة.

وأفكار دحلان تعكس إلى حد كبير أفكار الدول العربية المشاركة إما في محادثات وقف إطلاق النار، مثل مصر، أو في المناقشات حول تمويل إعادة إعمار غزة، مثل الإمارات. وتشمل هذه المناقشات حكومة انتقالية لإدارة الأمن والخدمات الأساسية.

فدحلان هو الأعمال الثري الذي نشأ فقيراً في غزة، على هامش السياسة الفلسطينية لأكثر من عقد من الزمن، وقال مؤخراً إنه لا يريد أن يقود غزة بنفسه، لكن لديه حزباً سياسياً نشطاً هناك، وكان دحلان مستشاراً مقرباً من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وفي وقت لاحق، اختلف مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وانتقل إلى الإمارات قبل إدانته في الضفة الغربية بتهم الفساد التي نفاها.

ومنذ بداية الحرب، تنقل دحلان بين الإمارات ومصر، وقدم المشورة لقادة البلدين واستفاد من رعايتهما. في القاهرة، اجتمع مع رجال الأعمال في غزة ورؤساء الأسر الغنية، الذين فروا من الصراع، لإيجاد السبل لإيصال الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع.

هل يتولى دحلان رئاسة غزة

أشار آرون ديفيد ميلر، وهو مفاوض سلام أميركي مخضرم في الشرق الأوسط، إلى أن دحلان يتمتع بالكاريزما والمصداقية والعلاقات لتحقيق النجاح.

وأضاف لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «إنه فعال بشكل لا يصدق ويمكنه تحقيق النجاح في ظل ظروف تسمح له بذلك»، بما في ذلك وجود حكومة إسرائيلية داعمة ودعم من الولايات المتحدة والدول العربية الرئيسية.

وقال مسؤولون عرب إنه وفقاً لخيار قيد الدراسة حالياً، سيشرف دحلان على قوة أمنية فلسطينية قوامها 2500 رجل تعمل بالتنسيق مع قوة دولية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية، بحسب «وول ستريت جورنال».

بدوره، شرح ديمتري ديلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي الذي يتزعمه دحلان، أن التيار يريد تقليص دور رئاسة عباس إلى دور شرفي.

وقال ديلياني لـ «وول ستريت جورنال» إنه يجب أن يكون هناك مجال للفصائل الفلسطينية غير حماس وفتح التي يتزعمها عباس ليكون لها رأي في مستقبل غزة.

أقرا المزيد:

اجتماع سري بالإمارات لاستنساخ «اتفاق إبراهيمي» في غزة

إشادات واسعة بمسلسل «البيت الملعون» بطولة هدى حسين

أميركا تشعل الغضب داخل الفصائل العراقية.. ما السبب؟

أهم الأخبار