نجيب ساويرس يعلق على مدح نتنياهو للقيادي الفلسطيني محمد دحلان
اعتبر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس مدح رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقيادي الفلسطيني محمد دحلان بأنها محاولة لحرق الأخير سياسيا وإعلاميا، عبر الحديث عن احقيته في إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، والتي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي.
نجيب ساويرس يوضح حديث نتنياهو عن محمد دحلان
وأعاد ساويرس نشر تغريدة خاصة بالصحفي المصري جمال سلطان، عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»، قال فيها سلطان: «نتنياهو: محمد دحلان هو القيادي الفلسطيني الذي نثق فيه للسيطرة على غزة وحماية أمن إسرائيل بعد انتهاء الحرب».
نتانياهو : محمد دحلان هو القيادي الفلسطيني الذي نثق فيه للسيطرة على غزة وحماية أمن إسرائيل بعد انتهاء الحرب
— جمال سلطان (@GamalSultan1) July 25, 2024
ورد ساويرس قائلاً: «يا جمال بك هو لا يريده و بالتالى يحرقه عن طريق مدحه».
يا جمال بك هو لا يريده و بالتالى يحرقه عن طريق مدحه … https://t.co/gVzdl7ziHS
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) July 25, 2024
ردود الفعل على حديث نتنياهو عن محمد دحلان
وأثار حديث نتنياهو ردود فعل متباينة، بين مؤيد للقيادي الفلسطيني محمد دحلان ورأى أنه الحل الأمثل في ظل هذه الأزمة، وما بين معترض على حديث رئيس وزراء دول الاحتلال بأنه ليس الشخص المناسب لهذه المهمة.
فقال أحدهم: «بيعملوا الحركة دي من زمان، بس برضو محمد دحلان ليس الشخص المناسب، هناك شخصيات أكثر كفاءة ووطنية».
بيعملوا الحركة دي من زمان
بس برضو محمد دحلان ليس الشخص المناسب
هناك شخصيات أكثر كفاءة ووطنية.— Mohamed Kamal (@m0kama1) July 25, 2024
بينما كتب أخر: «الناس بصراحه صبورين و نفسهم طويل لهم ٧٥ سنة عمالين يقطموا حته حته تاتا تاتا، وعملوا كل التمثيليات ولعبونا كل الألعاب».
من المعروف أن محمد دحلان مفصول من الحركة بسبب خلاف بينة وبين ابو مازن علي سرقة بعض اموال منظمة التحرير ،، وهو حصان المخابرات المصرية ، ويقال : إنه كان السبب الرئيسي في اغتيال "ابو عمار " عن طريق تغيير أحد الأدوية التي كان يتعاطاها ابو عمار
— mostafa akkawi (@Namaa1Malakawi) July 26, 2024
وعلق أخر على حديثه قائلاً: «محمد دحلان طموحه النهائي ليس حكم غزة وبالتالي هو لا يرحب بتلك التصريحات لان الهدف منها إبعاده عن الصوره».
محمد دحلان طموحه النهائي ليس حكم غزة وبالتالي هو لا يرحب بتلك التصريحات لان الهدف منها إبعاده عن الصوره
— Mohamed galal (@gggg1988) July 26, 2024
محمد دحلان يرد على تصريحات نتنياهو
وفي وقت لاحق، رد دحلان عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي توتير قائلاً: «مرة تلو أخرى تطرح أو تسرب سيناريوهات مختلفة إلى وسائل الإعلام عن مخارج وترتيبات اليوم التالي للحرب المدمرة التي شنها ويواصلها الإحتلال الإسرائيلي، وأحيانا يتم الزج باسمنا لخلق بعض الإثارة».
مرة تلو أخرى تطرح أو تسرب سيناريوهات مختلفة إلى وسائل الإعلام عن مخارج وترتيبات اليوم التالي للحرب المدمرة التي شنها ويواصلها الإحتلال الإسرائيلي، وأحيانا يتم الزج باسمنا لخلق بعض الإثارة.
— Mohammad Dahlan محمد دحلان (@mohammad_dahlan) July 25, 2024
وأكمل حديثه في التعليق على التغريدة الخاصة به: «لذلك ومجددا نؤكد كل زملائي وأنا شخصيا بأننا لسنا هنا إلا لتقديم كل ما نستطيع لإغاثة أهلنا في غزة إستنادا إلى دعم كريم ومتواصل من الأشقاء في دولة الإمارات المتحدة على إمتداد هذه الإبادة القذرة».
وأوضح: «ونؤكد وبشدة بأن وقف الحرب هي الأولوية القصوى لدينا، ولن ندعم أي خيار إلا ضمن تفاهمات وطنية فلسطينية تقودنا إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني عبر عملية ديموقراطية شفافة».
لذلك ومجددا نؤكد كل زملائي وأنا شخصيا بأننا لسنا هنا إلا لتقديم كل ما نستطيع لإغاثة أهلنا في غزة إستنادا إلى دعم كريم ومتواصل من الأشقاء في دولة الإمارات المتحدة على إمتداد هذه الإبادة القذرة،
— Mohammad Dahlan محمد دحلان (@mohammad_dahlan) July 25, 2024
وختم حديثه: «وتوفير خطة عمل دولية موثقة ومجدولة تفضي إلى تجسيد نضالات شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولقد أعلنت مرارا رفضي لقبول أو أداء أي دور أمني أو حكومي او تنفيذي».
وتوفير خطة عمل دولية موثقة ومجدولة تفضي إلى تجسيد نضالات شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولقد أعلنت مرارا رفضي لقبول أو أداء أي دور أمني أو حكومي او تنفيذي.
— Mohammad Dahlan محمد دحلان (@mohammad_dahlan) July 25, 2024
من هو محمد دحلان
نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن بعض المحللين السياسيين قولهم إنه يجري البحث عن شخصية سياسية يمكنها إدارة قوة الأمن في غزة، على أن يكون لها دور فاعل. وقد طُرح اسم محمد دحلان ضمن سلسلة أسماء يمكنها تولي هذه المهمة.
وأفكار دحلان تعكس إلى حد كبير أفكار الدول العربية المشاركة إما في محادثات وقف إطلاق النار، مثل مصر، أو في المناقشات حول تمويل إعادة إعمار غزة، مثل الإمارات. وتشمل هذه المناقشات حكومة انتقالية لإدارة الأمن والخدمات الأساسية.
فدحلان هو الأعمال الثري الذي نشأ فقيراً في غزة، على هامش السياسة الفلسطينية لأكثر من عقد من الزمن، وقال مؤخراً إنه لا يريد أن يقود غزة بنفسه، لكن لديه حزباً سياسياً نشطاً هناك، وكان دحلان مستشاراً مقرباً من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وفي وقت لاحق، اختلف مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وانتقل إلى الإمارات قبل إدانته في الضفة الغربية بتهم الفساد التي نفاها.
ومنذ بداية الحرب، تنقل دحلان بين الإمارات ومصر، وقدم المشورة لقادة البلدين واستفاد من رعايتهما. في القاهرة، اجتمع مع رجال الأعمال في غزة ورؤساء الأسر الغنية، الذين فروا من الصراع، لإيجاد السبل لإيصال الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع.
هل يتولى دحلان رئاسة غزة
أشار آرون ديفيد ميلر، وهو مفاوض سلام أميركي مخضرم في الشرق الأوسط، إلى أن دحلان يتمتع بالكاريزما والمصداقية والعلاقات لتحقيق النجاح.
وأضاف لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «إنه فعال بشكل لا يصدق ويمكنه تحقيق النجاح في ظل ظروف تسمح له بذلك»، بما في ذلك وجود حكومة إسرائيلية داعمة ودعم من الولايات المتحدة والدول العربية الرئيسية.
وقال مسؤولون عرب إنه وفقاً لخيار قيد الدراسة حالياً، سيشرف دحلان على قوة أمنية فلسطينية قوامها 2500 رجل تعمل بالتنسيق مع قوة دولية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية، بحسب «وول ستريت جورنال».
بدوره، شرح ديمتري ديلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي الذي يتزعمه دحلان، أن التيار يريد تقليص دور رئاسة عباس إلى دور شرفي.
وقال ديلياني لـ «وول ستريت جورنال» إنه يجب أن يكون هناك مجال للفصائل الفلسطينية غير حماس وفتح التي يتزعمها عباس ليكون لها رأي في مستقبل غزة.
أقرا المزيد:
اجتماع سري بالإمارات لاستنساخ «اتفاق إبراهيمي» في غزة