دبلوماسي أميركي يكشف كواليس التطبيع بين البحرين وإيران
كشفت دراسة أعدها دبلوماسي اميركي عن تفاصيل لقاءات ثنائية بين البحرين وإيران وروسيا كلا على حدة، تناولت في مجملها ملف تطبيع العلاقات بين البحرين وأيران، للحد من أي توترات استفزازية سابقة بين البلدين، وأن كلمة السر في اللقاءات كانت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستبعدت الدراسة، التي أعدها السفير ويليام رويبوك نائب الرئيس التنفيذي لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن أن «تتطور العلاقات بين طهران والمنامة على أكمل وجه، ولكنها خلصت إلى أن «البحرين تريد المضي في مسار التحركات الدبلوماسية لاثنتين من أهم حلفائها في الخليج - السعودية والإمارات - لموازنة الفوائد الملموسة على الرغم من التحديات القائم».
كواليس التطبيع بين المنامة وطهران
في 23 يونيو الماضي اتفقت المنامة وطهران، على «اتخاذ خطوات استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين». وجاء البيان الذي تمت صياغته بشكل مبدئي، والصادر بشكل مشترك عن وزارتي خارجية البلدين، بعد اجتماعهما في طهران على هامش قمة حوار التعاون الآسيوي،
وكانت هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الوزير البحريني لطهران في غضون شهر واحد.
وكشف روبوك، الذي شغل مؤخراً منصب نائب المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، «أن الجانبين اتفقا على البدء في المحادثات، و التركيز على الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في البحرين منذ قيام المملكة بقطع العلاقات في عام 2016، بعد الهجمات التي استهدفت مواقع دبلوماسية سعودية في إيران في أعقاب إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر بتهم تتعلق بالإرهاب».
وسبق هذه الخطوة إعلان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في 23 مايو بموسكو، عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «أنه لا يرى سببًا لتأخير تطبيع العلاقات مع إيران، والحد من أي توترات استفزازية سابقة بين البلدين».
علاقات البحرين وإيران.. سليمة وليست حميمة
وتتوقع الدراسة البحثية الأميركية أن تكون «العلاقات سليمة، ولكن ليست حميمة بشكل خاص»، مرجحة «تكميم الخطاب المعادي في الفترة المقبلة، إلا أن أصداءه التخريبية سوف تواصل ترددها»، في إشارة إلى مزاعم محللين ومسؤولين إيرانيين على أن «البحرين جزء لا يتجزأ من إيران، وتمثل المحافظة الرابعة عشرة في البلاد».
ومن بين العقبات التي رصدتها الدراسة، هي «استمرار طهران في النظر لتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل من خلال اتفاقات إبراهام بعين من الريبة والقلق البالغين». وكذلك دور البحرين في «استضافة الأسطول الخامس التابع للقوات البحرية الأميركية والقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركبة».
السعودية وإيران
وجاءت هذه الخطوة البحرينية في أعقاب مبادرة مماثلة وأكثر أهمية من قبل المملكة العربية السعودية بوساطة صينية لاستعادة العلاقات مع إيران في عام 2023، وخطوات موازية في السنة السابقة من قبل الإمارات العربية المتحدة والكويت لتحسين العلاقات مع إيران وإعادة السفراء إلى طهران.
واعتبر المعهد الأميركي أن «التطورات الأخيرة في البحرين والخليج بشكل عام وفرت سياقات داعمة محليًا وإقليميًا لهذه التحركات الدبلوماسية الأخيرة».
في أواسط شهر يونيو، تبادلت البحرين وقطر السفراء للمرة الأولى منذ المقاطعة التي قادتها السعودية ضد قطر قبل سبع سنوات. وهو ما عده معهد الخليج العربي «مؤشرًا جديدًا آخر على التحرك الإقليمي نحو الحد من التصعيد التحركات الدبلوماسية والابتعاد عن المواجهة».
أقرأ ألمزيد
مراقبون يرصدون تناقضات نتنياهو في خطابه بالكونغرس
خليجيون| ما رسائل صفقة الأسلحة الأميركية الجديدة مع السعودية؟