دير هيلاريون في غزة يواجه خطر الهدم
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة -اليونيسكو، عن إدراج موقع سانت -هيلاريون- تلة أم عامر في قطاع غزة، في قائمة التراث الثقافي العالمي المهدد بالخطر، بموجب اتفاقية التراث الثقافي العالمي لعام 1972، وذلك خلال أعمال الدورة السادسة والأربعين للجنة اليونسكو للتراث العالمي المقامة في العاصمة الهندية نيودلهي، والتي تستمر حتى 31 يوليو الجاري.
وتقع أطلال دير هيلاريون في بلدية النصيرات، على بعد حوالي 10 كم جنوب مدينة غزة، على تقاطع طرق التجارة بين آسيا وإفريقيا، مما جعله مركزا مهما للتبادل الثقافي والاقتصادي، وله أهمية تاريخية ودينية ومعمارية وثقافية استثنائية.
ويعد الموقع الأثري الأكبر في الشرق الأوسط منذ العهد البيزنطي، وأحد أهم وأقدم الأديرة في فلسطين وبلاد الشام، شاملا الهياكل الكنسية، والتحف الأثرية، بما في ذلك فسيفساء استثنائية. كما تشتمل الأرضيات على نقش يوناني مزخرف بزخارف دائرية.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة -اليونسكو-، قوله «أن دولة قطر، تعمل جاهدة مع كافة الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي لتعزيز حماية المواقع التراثية، وفقا لاتفاقية التراث العالمي.
كما أشار في كلمته، إلى أن «العالم اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بجدية وصدق واحترام للاتفاقية الدولية، داعيا إلى أن تبذل لجنة التراث العالمي المزيد من الجهود لحماية المواقع الأخرى في غزة».
كما أشاد مندوب دولة قطر الدائم لدى اليونسكو، «بالدول الأعضاء في لجنة التراث التي وافقت على هذا القرار التاريخي بشأن الحفاظ على هذا الموقع التراثي المهم في فلسطين المحتلة لاسيما في الظروف الحالية».
من جهته، قال هاني الحايك، وزير السياحة والآثار الفلسطيني، «إن فلسطين نجحت في تسجيل موقع دير القديس هيلاريون وسط قطاع غزة، على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر».
تلة أم عامر
وأضاف الحايك في بيان جاء ذلك خلال انعقاد الجلسة 46 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، أن «دير القديس هيلاريون ويطلق عليه أيضا اسم تلة أم عامر، استمر في الاستخدام والتطور حتى القرن الثامن ميلادي، حيث يظهر الدير على خريطة فسيفساء الأثرية الشهيرة من القرن السادس المعروفة باسم طاباتا»، مشيدا ب«قرار تسجيل اليونيسكو الطارئ للموقع على قائمة التراث العالمي تحت الخطر، باعتباره جزءا أصيلا من التراث الفلسطيني المميز ذي القيمة الإنسانية الاستثنائية».
أقرأ المزيد
باعتراف بوتين.. كارثة تهدد بفناء روسيا