خليجيون| سلطنة عمان على قوائم «داعش» منذ 8 سنوات (مقابلة)
لا يجزم الباحث والأكاديمي العماني د.محمد العريمي ما يتردد عن وجود «خلايا داعش وفكرها الإجرامي في سلطنة عمان» بعد هجوم دام -تبناه التنظيم- واستهدف مسجدا شيعيا في العاصمة العمانية مسقط.
لكن العريمي يقول في مقابلة هاتفية مع «خليجيون» إن «سلطنة عمان مستهدفة وبشكل علني منذ أكثر من ثمان سنوات، إذ طلبت داعش في العراق وسوريا من جناحهم باليمن التخطيط لهجمات انتحارية ضد بعض سفارات الدول التي شاركت في التحالف العالمي ضد داعش».
وتبنى داعش في في وقت سابق هذا الشهر هجوما مسلحا استهدف مسجدا للشيعة في مسقط، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أربعة باكستانيين وشرطي، وإصابة 28 آخرين. الهجوم الذي يعتبر نادرا في السلطنة المعروفة بأمانها.
العريمي: القاعدة سبق أن اعلنت عن أسماء عمانية ضمن صفوفها
واستهدف ثلاثة أشقاء عمانيين تجمعا للشيعة خلال إحياء ذكرى عاشوراء. ووفقا لبيان الشرطة العمانية، تم قتل المهاجمين الثلاثة. وأثار هذا الاعتداء ردود فعل دولية واسعة، مع استمرار تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المسجد.
موقف الحكومة العمانية من التنظيمات التكفيرية
ويقول العريمي «الهجوم على مسجد الأمام علي في مسقط هو حلقة مأساوية تأتي ضمن سلسلة أوسع لن تنتهي إلا بإنتهاء هذا التنظيم و الفكر الضال»، مشيرا إلى أن «الإنسان العماني السوي يجرم الضلوع في الحركات التكفيرية لأن الحكومة العمانية وعلى مدى العقود الماضية لم تتبن مثل هذه المشاريع مع بعض دول المنطقة».
لكن الباحث والأكاديمي العماني يؤكد أن «سلطنة عمان ليست دولة معزولة عن محيطها، فهي تتأثر به ويؤثر فيه»، واصفا من يقول عكس ذلك بأنه «مكابر على الواقع»
ويرى محمد العريمي أن «كل الحقائق تعطي مؤشرات أن تنظيم داعش مُهتم بمهاجمة بعض الدول ومن ضمنها السلطنة بشكل مباشر منذ ثمان سنوات ماضية، وقد سبق هجوم الوادي الكبير عديد من الهجمات التي تبناها داعش خلال الأعوام الثمانية الماضية».
هجمات على مزارات شيعية
ومنذ العام 2016، تبنى التنظيم هجمات على مزار شيعي في المملكة العربية السعودية، وتجمعات شيعية في بغداد وكابول وكويتا الباكسانية الأعوام 2017 و2018 و2019. وبدءا من العام 2021 تركزت هجمات التنظيم على مساجد ومزارات شيعية في افغانستان بمناطق متفرقة، كما استهداف تفجيران في إيران بداية العام الجاري.
العريمي: سلطنة عمان ليست معزولة عن محيطها.. من يقول عكس ذلك «مكابر»
ويعيد المحلل السياسي العماني التذكير بإعلان تنظيم القاعدة في تسعينات القرن الماضي عن أسماء عمانية انضمت إلى صفوف التنظيم،
ويتابع « أبو عبيدة العماني وأبو حمزة العماني أسماء مستعاره تم ذكرها في تسعينيات القرن الماضي، ونعاهم من تنظيم القاعدة في مقاطع فيديو نشرتها في أغسطس 2012»
ولم يتوقف الأمر عند القاعدة، إذ سبق أن وجد أسم يحمل الجنسية العمانية يدعى معتصم بن صادق بن محمد في سجلات تنظيم داعش في العراق، ويقول العريمي «لا نعلم مدى صحة هذه المعلومات».
وينظر إلى السلطنة التي ينتمي سكانها إلى المذاهب السنية والشيعية والإباضية، على أنها إحدى أكثر دول المنطقة انفتاحا واعتدالا في السياسة والدين والمجتمع.
وفي العام 2005، أطلق مدرس سابق النار داخل مبنى حكومي في مسقط، ما تسبب بوقوع قتيلين وجرح آخرين، قبل أن يقتل نفسه، حسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية حينها التي أشارت إلى أن دوافعه كانت «شخصية».
اقرأ المزيد
تصعيد خطير في الجولان: مقتل 10مستوطنين بقصف صاروخي.. حزب الله يتبرأ والاحتلال يتوعد