مصر ودعت أول ضابطة جيش.. احتفظت بخطة 23 يوليو وتمنت حمل السلاح في غزة
كشف أحد أقارب الحاجة ابتسامات محمد عبد الله، أول سيدة ضابط في الجيش المصري، التي وافتها المنية اليوم الاثنين 29 يوليو، عن عمر يناهز الـ 97 عامًا بعض تفاصيل السنوات الأخيرة في حياتها، كما تحدث عن دورها ثورة 23 يوليو.
ويقول نجل شقيقها وائل متولي في حديث إلى «خليجيون» إنه «جرى تشييع الجنازة في مدافن سيدي جلال في منطقة السيدة عائشة بالقاهرة بحضور الأهل والأقارب فقط».
وعن أبرز المواقف في حياة ابتسام يؤكد متولي أن «دور الضابط ابتسام كان بالغ الأهمية في ثورة 23 يوليو، خاصة أنها احتفظت بملفات وخطة تلك الثورة في منزلها»
وتابع:«في أحد الأيام أمرها الرئيس الراحل اللواء محمد نجيب بإخفاء حقيبة بها مستندات تتضمن خطة الثورة»، مضيفا وحينما سألته عن تلك الحقيبة رد عليها:«شيليها في فرن البوتجاز».
ولدت ابتسامات في عام 1927 في بني سويف، لأب مصري محمد عبد الله، وكان ضابط مفتش غفر برتبة بكباشي في مديرية أسيوط، ومسقط رأسه مركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، أما والدتها سودانية الجنسية، فكانت فاطمة فضل ابنة السلطان فضل نور سلطان إقليم الواو في السودان.
في العصر الملكي، وتحديدا في عهد الملك فاروق جرى اختيار ابتسامات محمد عبد الله ضمن مجموعة من 6 متطوعين آخرين بأمر من الملك، بعد اجتيازها لاختبارات في الجيش المصري، كما حصلت على رتبة ملازم في وقت قصير، وشاركت مع الجيش المصري في حرب 48 ضد الاحتلال الإسرائيلي.
زوجها رئيس الحرس الحديدي
ويوضح ابن شقيق الملازم ابتسامات أن زوجها رئيس الحرس الحديدي محمد حبيب، والذي عمل في هذا المنصب في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
في الشهور الماضية كانت أول ضابطة بالجيش المصري تتابع يوميات حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة الفلسطيني، ورغم اعراض الشيخوخة إلا انها تأثرت بشدة جراء هذا العدوان لدرجة أنها تمنت أن تتمتع بصحة جيدة ومشاركة الشعب الفلسطيني في محاربة الإسرائيليين كما فعلت في 1984.
ويحكي متوكل عن معاناتها مع الأمراض مؤخرا، مؤكدا أنها كانت تعاني من خشونة كما أصيبت بجلطة في المخ ما قد تسبب في صعوبة تحركها فضلا عن هبوط معدل ضغط الدم.
وبعد رحلة كفاح وطنية طويلة، كان مشهد الوداع مهيبا إلى مثواها الأخير حيث شيعت من مسجد.
اقرأ المزيد
آلاف الفلسطينيين في رحلة نزوح جديدة بعد أوامر إخلاء إسرائيلية