خليجيون| ما مغزي تلويح أردوغان بـ«غزو» إسرائيل؟

خليجيون| ما مغزي تلويح أردوغان بـ«غزو» إسرائيل؟
رجب الطيب أردوغان
القاهرة: منار ابراهيم

قلل باحث مصري مختص في الشؤون الإسرائيلية من أهمية حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، عن أن بلاده قد تدخل إسرائيل كما فعلت في السابق ليبيا وناجورنو قرة باغ، معتبرا أن تصريح أردوغان في هذا الشأن «فرقعة إعلامية للاستهلاك المحلي، سعيا إلى استغلال ورقته الرابحة في الوقت الحالي وهي القضية الفلسطينية».

تصريحات أردوغان عن التدخل في إسرائيل

جاءت تصريحات أردوغان، وهو واحد من أبرز المعارضين لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، خلال خطاب أشاد فيه بصناعة الدفاع في بلاده، لكنه لم يوضح نوع التدخل الذي يتحدث عنه.

وعلى نحو مفاجئ، وخلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ريزا، قال الرئيس التركي «يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين، تماما كما دخلنا قره باغ وليبيا، قد نفعل شيئا مماثلا (معها)». وأضاف «لا يوجد سبب يمنعنا من فعل ذلك… يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات».

محلل سياسي يكشف نوايا أردوغان وتصريحه الأخير

ويعتبر المحلل السياسي وأستاذ الإسرائيليات في جامعة قناة السويس د.سامح عباس أن تصريح أردوغان «للاستهلاك المحلي»، مشيرا إلى أن «الوضع الاقتصادي في المتدهور في تركيا سبب رئيسي في حديث رجب طيب أردوغان»، وتابع «أردوغان يريد إلهاء المجتمع التركي عن الوضع الحالي».

ويرى الباحث المصري، في تصريح إلى «خليجيون» ان الرئيس التركي يحاول التظاهر بالقوة موضحاً: «تركيا لا تستطيع أن تنفذ هذا التهديد، إذ انها عضو في حلف الناتو الذي تقوده واشنطن، فلن يسمح بتدخلها دولة الاحتلال». ويكمل: «العلاقات متوترة مع أردوغان وتركيا بعد إعلان مقاطعة تركيا للمنتجات الإسرائيلية، لكنها عادت مرة أخرى».

وزير الخارجية الإسرائيلية يرد على أردوغان

وفي رد فعل سريع على تصريح الرئيس التركي، كتب وزير الخارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس زاعما ان «أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل»، وأضاف في تغريدة على حسابه الشخصي على منصة «إكس»: «فقط دعوه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر».

كما أرفق كاتس في التغريدة الخاصة به صورة مركبة لأردوغان والرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ويوضح سامح عباس في تصريح إلى «خليجيون» أن أردوغان يريد «تصدير صورة ذهنية لقادة العالم وللشارع التركي أنه مايزال يحمل صفات القائد». ويتساءل سامح عباس «إذا كان الرئيس التركي يملك القدرة على التدخل في إسرائيل، لماذا انتظر تسعة أشهر من معاناة أهالي قطاع غزة، ولماذا لم يمنع الحصار البحري على قطاع غزة».

ويختم استاذ الإسرائيليات بجامعة قناة السويس قايلا: «إذا كان يريد فعلا التحرك ومساندة القضية الفلسطينية، كان لابد من الدعوة لمؤتمر دولي، لكن يشير إلى أن هذه

التصريحات رداً منه على حديث نتنياهو في الكونغرس الأميركي، ومحاولة منه للظهور الدولي».

أقرا المزيد:

مفاجأة: «عامل يومية» يدشن سباق الطامحين لرئاسة تونس

ماذا قدمت الكويت منذ اندلاع العدوان على غزة؟

سجن كويتي يتيح للنزلاء حجز تذاكر طيران ومغادرة البلاد

أهم الأخبار