الاحتلال يستهدف معقل حزب الله: 3 شهداء.. ولا نية إسرائيلية لـ«التصعيد» (فيديو)
على نحو متوقع، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء ضربة عدوانية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني، مستهدفا بحسب قوله قياديا "مسؤولا" عن القصف الدامي على الجولان المحتل والذي توعدت إسرائيل بالرد عليه.
واستشهد ثلاثة أشخاص في الضربة الإسرائيلية وفق مصدر مقرب من حزب الله، وأكد المصدر «نجاة القيادي فؤاد شكر واسمه العسكري محسن شكر، من الاستهداف الاسرائيلي»، موضحاً أنه يتولى مهام «قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان» ضد إسرائيل.
والسبت أسفر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس عن مقتل 12 من الفتية في ملعب لكرة القدم، وحملت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليته لحزب الله الذي نفى «أي علاقة» له بالهجوم. وبعد دقائق من الضربة الثلاثاء، قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في منشور على منصة إكس إن حزب الله «تجاوز الخط الأحمر».
وزعم المتحدّث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري في بيان أنّ «هجمات حزب تجرّ شعب لبنان والشرق الأوسط بأسره إلى تصعيد أوسع». وأدعى أنه «في حين أنّنا نُفضّل حلّ الأعمال العدائيّة من دون حرب أوسع، إلّا أنّ الجيش الإسرائيلي على استعداد تامّ لأيّ سيناريو»، حسب وكالة فرانس برس.
في الضاحية الجنوبية لبيروت، أفاد مصوّر فرانس برس بإصابة الطبقة الأخيرة من مبنى مؤلف من ثماني طبقات، ومحاولة سيارات إسعاف شق طريقها وسط حشود تجمّعت حول سيارات مغطاة بالركام.
من هو فؤاد شكر؟
وفؤاد شكر وفق وزارة الخارجية الأميركية «قيادي عسكري رفيع» في حزب الله في جنوب لبنان أدى «دورا أساسيا» في "عمليات عسكرية لحزب الله في سوريا" وهو أيضا «أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الاميركية» في بيروت في العام 1983. وشكر مطلوب من الإدارة الأميركية التي عرضت عام 2017 خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي للوصول إليه.
نقل جرحى جراء العـ,داون الإسرائيلي على بناية سكنية داخل #الضاحية_الجنوبية في #بيروت pic.twitter.com/H7FwjleOei
— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) July 30, 2024
وندّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بـ«العدوان الاسرائيلي السافر» على الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبر أن «العمل الإجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي»، مضيفاً «نحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي».
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إن «العمل الدنيء والمجرم للعصابة الصهيونية الإجرامية في ضواحي بيروت لن يستطيع بالتأكيد أن يحولدون استمرار مقاومة لبنان الأبية في مسارها المشرف بدعم الفلسطينيين المضطهدين والوقوف في وجه عدوان نظام الفصل العنصري الإسرائيلي».
قلق في المجتمع الدولي
أحيت ضربة مجدل شمس المخاوف من توسع الحرب في غزة إلى لبنان ونشوب صراع واسع في المنطقة. وقُتل مدني إسرائيلي الثلاثاء جراء سقوط صاروخ في شمال إسرائيل، بحسب الإسعاف، وأعلن الجيش أنه رد على إطلاق صواريخ.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق أنه ضرب «نحو عشرة أهداف لحزب الله في سبع مناطق مختلفة» في جنوب لبنان، وقتل أحد أعضاء الحزب. وردا على الضربات التي أحدثت «أضرارا جسيمة» بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، قال حزب الله إنه شن عدة هجمات، من بينها هجومان على شمال إسرائيل باستخدام صواريخ كاتيوشا وطائرات مسيّرة متفجرة.
في الأثناء يكثف المجتمع الدولي جهوده لاحتواء التصعيد.وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء إنها «تشعر بقلق عميق إزاء التهديد المتزايد لنزاع واسع النطاق في جميع أنحاء المنطقة». وأوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت منذ الاثنين.
اقرأ المزيد:
تقرير سري: شبح الإفلاس يلاحق البنوك القطرية بسبب كأس العالم