عاصفة إدانات عربية وغربية لاغتيال إسماعيل هنية

عاصفة إدانات عربية وغربية لاغتيال إسماعيل هنية
إسماعيل هنية
القاهرة: «خليجيون»

أدانت دول عربية وغربية عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس في في مقر إقامته في طهران حيث كان يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، إذ أثارت الحادثة أصداء واسعة وإدانات عديدة من داخل العالم العربي وخارجه، وتعهدات من الفصائل بمواصلة «المقاومة».

رد الفعل الفلسطيني

نعت حركة حماس رئيس مكتبها السياسي وقالت في بيان مقتضب «تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية».

ونقلت (قناة الأقصى) عن ابنه عبد السلام هنية القول «نال والدي ما تمنى، ونحن في ثورة ونضال مستمر ضد الاحتلال، والمقاومة لن تنتهي باغتيال القيادة، وحماس ستظل تقاوم حتى التحرير».

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة اغتيال هنية، واعتبره «عملا جبانا وتطورا خطيرا»، ودعا الشعب الفلسطيني «إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الإسرائيلي».

واستنكر أيضا حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واقعة الاغتيال بشدة، ودعا في تغريدة على منصة إكس إلى «ضرورة إنجاز وحدة القوى والفصائل الفلسطينية».

ووصفت حركة فتح اغتيال هنية بأنه "جريمة بشعة وفعل جبان"، وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "إن سياسة الاغتيالات لن تجدي نفعا في كسر إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال".

ودعت الحركة الشعب الفلسطيني إلى «التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة شعبنا، من خلال تعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كافة المؤامرات التصفويّة لقضيتنا، والحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية بين قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، باعتبارها وحدة سياسية وكيانية واحدة».

الجهاد تدعو إلى المقاومة

كما أصدرت حركة الجهاد في فلسطين بيانا أكدت فيه أن اغتيال هنية لن يؤثر على استمرار المقاومة ضد الاحتلال.

وجاء في البيان "عملية الاغتيال الآثمة التي نفذها العدو المجرم بحق رمز من رموز المقاومة لن تثني شعبنا عن استمرار المقاومة لوضع حد للإجرام الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود". وأضافت "نؤكد على تلاحمنا مع إخواننا في حركة حماس في مقاومة الكيان الغاصب".

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين اليوم الإضراب الشامل ودعت إلى الخروج في مسيرات غضب، وقالت في بيان إن اغتيال هنية "يأتي في إطار إرهاب الدولة الصهيوني وحرب الإبادة والتدمير والقتل في ظل عجز المجتمع الدولي لوقف الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه".

الصمت الإسرائيلي

لم تتبنَّ إسرائيل رسميا عملية الاغتيال، وسادها تعتيم إعلامي شبه كامل على الأمر.

وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز لحكومته بعدم التصريح أو التطرّق لواقعة الاغتيال.

لكن وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو أشاد بعملية الاغتيال، وقال «هذه هي الطريقة الصحيحة لتنظيف العالم من هذه القذارة».

وأضاف «لا مزيد من اتفاقيات الاستسلام الخيالية، ولا مزيد من الرحمة لهؤلاء البشر، واليد الحديدية التي ستضربهم هي التي ستجلب السلام والقليل من الراحة وتعزز قدرتنا على العيش بسلام مع من يرغب في السلام».

ردود الفعل العربية والعالمية

وكانت قطر في طليعة دول مجلس التعاون الخليجي التي أدانت بأشد العبارات، اغتيال الدكتور إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في فلسطين، وذلك في العاصمة الإيرانية طهران، واعتبرته جريمة شنيعة وتصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي والإنساني

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، أن عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام.

وجددت الوزارة موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب.

وعبرت الوزارة عن تعازي دولة قطر قيادة وشعبًا لذوي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومرافقه الشخصي ودولة فلسطين وشعبها الشقيق.

كما أدانت سلطنة عُمان اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال بيان عن سلطنة عمان:«سلطنة عمان تعرب عن ادانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران، والذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني وتقويضا واضحا لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

لبنان تدين

وفي لبنان، أدان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي اغتيال هنية، ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عنه قوله في مستهل اجتماع للحكومة إن واقعة الاغتيال تشكل "خطرا جديا بتوسع دائرة الخطر في المنطقة".

ونعت أيضا جماعة حزب الله هنية وقالت إن اغتياله سيزيد من «المقاومة» ضد الاحتلال.

وجاء في بيان لحزب الله «شهادة القائد هنية ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني قاتل النساء والأطفال ومرتكب الإبادة الجماعية في غزة والمغتصب لأرض فلسطين ومقدسات الأمة».

اليمن: عملية آثمة

وفي اليمن، أدان المكتب السياسي لجماعة الحوثي اغتيال هنية في عملية وصفها بأنها "آثمة وجبانة استهدفت أحد رموز الأمة وقادة المقاومة".

وفي طهران، نقل تلفزيون (العالم) الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني القول إن دماء هنية «لن تذهب سدى».

وأضاف أن اغتيال هنية «سيعزز العلاقات العميقة والمتينة بين إيران وفلسطين والمقاومة أكثر وأكثر»، مشيرا إلى أن الجهات المعنية تواصل التحقيقات اللازمة لمعرفة أبعاد عملية الاغتيال وتفاصيلها.

رد غربي

وفي موسكو، وصف نائب وزير الخارجية الروسي عملية الاغتيال بأنها "جريمة سياسية غير مقبولة إطلاقا.. .. وستؤدي لمزيد من تصعيد التوترات في المنطقة".

كما أدانت تركيا عملية الاغتيال ووصفتها بأنها "دنيئة". وأورد بيان للخارجية التركية "مرة أخرى يتضح أن حكومة نتنياهو لا نية لديها للتوصل إلى السلام".

وأضافت أن هذا الهجوم يهدف لتوسيع نطاق الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي، وحذرت «إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف إسرائيل فإن منطقتنا ستواجه صراعات أكبر بكثير».

الدفن في قطر

وقالت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في بيان، يوم الأربعاء، أن مراسم تشييع رسمي وشعبي ستقام في العاصمة الإيرانية طهران يوم الخميس

وجاء في البيان: «تجرى للقائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية مراسم تشييع رسمي وشعبي في العاصمة الإيرانية طهران، يوم غد الخميس.. تقام صلاة الجنازة على روح الشهيد القائد في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة»

اقرأ المزيد

شمس الكويتية تهاجم مشاهير يظهرون زوجاتهم على السوشيال ميديا

الرئيس الإيراني يتوعد إسرائيل بعد اغتيال هنية

أحدث تعليق مصري عن تطبيع العلاقات مع إيران

أهم الأخبار