بلينكن يتصل بالدوحة بعد اغتيال هنية.. سؤال قطري صعب
تلقى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحثا خلاله مواصلة العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم الأربعاء، فيما تساءل رئيس وزراء قطر: «كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه؟».
ويأتي الاتصال الهاتفي في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إسماعيل هنية، في طهران. وتعمل قطر ومصر والولايات المتحدة كوسطاء من أجل وقف إطلاق النار في حرب غزة.
وكتب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على منصة إكس للتواصل الاجتماعي «نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟».
إن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟
السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) July 31, 2024
وأضاف «السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة».
وحاولت قطر ومصر والولايات المتحدة مرارا المساعدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة. وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلة ما يزيد عن 39 ألف فلسطيني في القطاع منذ أكتوبر. وقالت مصادر لرويترز إن التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب بات معقدا بسبب تعديلات تطالب بها إسرائيل.
اغتيال إسماعيل هنية
واغتيل هنية، الذي كان يقيم في قطر بشكل أساسي، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء في إيران، مما أثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا في منطقة تهزها بالفعل التوترات الناجمة عن حرب إسرائيل في غزة وتفاقم الصراع في لبنان. ونددت قطر بشدة بالاغتيال وقالت إنه تصعيد خطير.
جاء اغتيال هنية بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل أنها قتلت قياديا في حزب الله في بيروت أنحت عليه باللائمة في ضربة أسفرت عن سقوط قتلى بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ولم يكن هنية يشارك بشكل مباشر في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولم يكن يقود المحادثات. وقال مسؤول مطلع لرويترز في وقت سابق إن الشخصية البارزة في حماس التي لعبت الدور المحوري طوال مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن هو خليل الحية.
وجاء اغتيال هنية أيضا في وقت كان فيه وزير الخارجية المصري المعين حديثا بدر عبد العاطي في قطر لإجراء محادثات حول قضايا من بينها أزمة غزة. وقالت وزارة الخارجية القطرية إنه ناقش الاغتيال مع الشيخ محمد.
اقرأ المزيد:
اغتيال «هنية» يهيمن على مباحثات مصر وقطر