بين الإدانة والتحذير.. ردود فعل دول الخليج على اغتيال إسماعيل هنية

أدانت دول الخليج العربية، اليوم الأربعاء اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معتبرة إنه انتهاك سيادة الدول، ومن الممكن أن تؤدي إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط.، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بشكل حازم وفورى لتفادي أي تصعيد عسكري في المنطقة.

وفيما دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الأربعاء، اغتيال هنية، فقد طالب البديوي كافة الأطراف بـ«ضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والتخلي عن سياسات العنف واستخدام القوة»، مؤكداً أن «هذه العملية تأتي ضمن سلسلة جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، هي مؤشر خطير على عدم جديتها في الوصول إلى حل سياسي واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتقويضاً واضحاً لجهود السلام المبذولة.

وشدد البديوي على «موقف مجلس التعاون في ضرورة وقف الحرب في غزة، ووقف فوري ودائم لوقف إطلاق النار، ودعم صمود الشعب الفلسطيني لنيل أهدافه الوطنية بتحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 1967، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «المجتمع الدولي والدول الفاعلة لتحمل مسؤولياتهم، والتحرك بشكل فوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وإيقاف الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وانخراطها بجدية في الحل السياسي للأزمة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

الكويت

وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي تعرضت له إيران، واغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس).

وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، «إن دولة الكويت تعبر عن قلقها البالغ إزاء ما أقدم عليه الكيان الإسرائيلي من عمل إجرامي وغير مسؤول»، مؤكدة أن «ذلك السلوك العدواني يعتبر تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وأهمها احترام سيادة الدول المستقلة».

كم أشارت إلى «دعوة دولة الكويت للأمم المتحدة وسائر المجتمع الدولي إلى الوقوف وبشكل حازم وفوري لتفادي أي تصعيد عسكري قد يدخل المنطقة والعالم في متاهات الفوضى ودوامة العنف، ويقوض فرص السلام»، مجددة المطالبة «بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف الاعتداءات وعمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني».

قطر

وأدانت قطر بأشد العبارات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية واعتبرت الاغتيال «جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني».

وجاء في بيان الخارجية القطرية اليوم الأربعاء «تدين دولة قطر بأشد العبارات اغتيال الدكتور إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران، وتعتبره جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني».

وأضاف البيان «تؤكد وزارة الخارجية إن عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام»، وجددت الخارجية القطرية «موقف الدوحة الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب».

عُمان

كما أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران، والذي يُعدُّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني وتقويضًا واضحًا لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. حسبما نشرت وكالة الأنباء القطرية

وأكدت الخارجية العمانية في بيان صادر اليوم على «موقفها الثابت في رفض كافة أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته فضلا عن رفض انتهاكات سيادة الدول وحرماتها»، داعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل «لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والاغتيالات السياسية والتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي واستمرار الاحتلال اللامشروع للأراضي الفلسطينية وسياسة القتل والتطرف والتنكيل التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس الشريف».

وقالت الإمارات، الأربعاء، إنها «تتابع عن كثب التطورات الإقليمية المتسارعة، وتعرب عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة»، وذلك في أعقاب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران. وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن الإمارات أكدت «أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع.».

وأضافت الوكالة أن الإمارات «تؤمن بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة» وشددت الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيدًا عن لغة المواجهة والتصعيد.

العراق

كما أدانت الحكومة العراقية، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية وعدته «انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وتهديدا لاستقرار المنطقة».

وعبر بيان صادر عن الحكومة العراقية عن «إدانتها بأشد العبارات لعملية اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران إثر غارة استهدفت مقر إقامته».

وأعربت في بيانها عن «تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وقيادته» داعية المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات المتكررة وانتهاك سيادة الدول».

كما جددت «التزامها بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

وكان هنية قد شارك قبل اغتياله في مقر إقامته في طهران في مراسم أداء الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان اليمين الدستورية.

أقرأ المزيد

البرهان يطالب السعودية وأميركا بالتدخل

تباين آداء البورصات الخليجية.. تفاؤل إماراتي رغم الخسائر

بلينكن يتصل بالدوحة بعد اغتيال هنية.. سؤال قطري صعب