أسعار النفط العالمية إلى رابع خسارة أسبوعية
تتجه أسعار النفط العالمية صوب تسجيل رابع انخفاض أسبوعي على التوالي مع تفوق مؤشرات على نمو مخيب للآمال في الطلب العالمي على الوقود على المخاوف من تعطل الإمدادات.
جاء ذلك رغم ارتفاع أسعار النفط في العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتا بما يعادل 0.8% إلى 80.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 0345 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62 سنتا إلى 76.93 دولار، وفق وكالة رويترز. وانخفض كلا المعيارين بنحو 7.3% على مدى الأسابيع الأربعة الماضية في أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية المتتالية هذا العام.
ومع اتجاه أسعار النفط لهذه الخسارة، فقد أثارت البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين، أكبر مستورد للنفط، واستطلاع أظهر ضعف نشاط التصنيع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، مخاطر ضعف التعافي الاقتصادي العالمي مما قد يؤثر على استهلاك النفط.
وقال محللون في بنك «إيه إن زد» في مذكرة «شهدت حركة المرور على الطرق في الصين انخفاضا موسميا للعام الثالث على التوالي. وتشير البيانات الاقتصادية الأميركية الأضعف إلى ضعف آفاق الطلب على النفط».
كما ساهم تراجع نشاط التصنيع في الصين في كبح الأسعار، مما أضاف إلى المخاوف بشأن نمو الطلب بعد أن أظهرت بيانات يونيو حزيران انخفاض الواردات ونشاط المصافي عن العام الماضي.
أظهرت بيانات من شركة «إل إس إي جي» لأبحاث النفط أن واردات آسيا من النفط الخام هبطت في يوليو إلى أدنى مستوياتها في عامين بسبب ضعف الطلب في الصين والهند.
أسعار النفط وتطورات الشرق الأوسط
ويراقب مستثمرو النفط بحذر التطورات في الشرق الأوسط، إذ أثار اغتيال كبار قادة جماعتي حماس وحزب الله المتحالفتين مع إيران مخاوف من أن المنطقة قد تكون على شفا حرب شاملة، مما يهدد بتعطيل الإمدادات.
وقال بنك إيه إن زد «انعكست التوترات الجيوسياسية المتزايدة في ارتفاع علاوة خيارات الشراء مع تبني المتداولين وجهة نظر مفادها أن الأسعار سترتفع»، مضيفا أن مشتريات عقود خيارات شراء خام برنت ارتفعت إلى أعلى حجم منذ أبريل.
وارتفعت التقلبات الضمنية للنفط لمدة ثلاثة أشهر إلى 26.6% من 22.6% في منتصف يوليو.
اقرأ المزيد:
حمد بن جاسم يتوقع مفاجاة في علاقة أميركا وإسرائيل