تفاصيل اول اتصال بين مشعل ومسؤول خليجي بعد تشييع هنية
أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، خلال اتصال هاتفي مع خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج الجمعة ان «عملية الاغتيال المشينة لرئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية «تقوض جهود الوساطة والسلام التي بذلتها الأطراف الفاعلة في المنطقة والتي أبدت من خلالها حركة حماس استعدادها للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار».
وحسب بيان صادر عن الخارجية العمانية، فقد أعرب بدر البوسعيدي عن «خالص تعازيه ومواساته في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس».
واستذكر الوزير العماني «الدور الكبير الذي لعبه المغفور له بإذن الله في النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني ودفاعه عن قضيته العادلة».
واكد بدر البوسعيدي على «موقف سلطنة عُمان الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وضرورة مواصلة تكثيف جهود تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
من جانبه، أعرب مشعل عن «شكره وامتنانه لتعازي ومواساة سلطنة عمان قيادة وشعبا، مثمنًا المواقف العمانية الداعمة والمساندة تجاه القضية الفلسطينية وعدالتها».
وشيّع آلاف الأشخاص يوم الجمعة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة إلى مثواه الأخير شمال العاصمة، عقب اغتياله في طهران بضربة نُسبت إلى إسرائيل وزادت المخاوف من صراع إقليمي أوسع.
وبعد الصلاة عليه بحضور الرجل الثاني في الحركة خليل الحيّة، حُمل النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف قبل نقله إلى مقبرة في مدينة لوسيل شمال الدوحة، بحسب ما قالت عائلة اسماعيل عبر الإنترنت.
وأعلنت عائلة هنية أن مراسم الدفن تمّت بحضور عدد محدود من العائلة الصغيرة. وتوافد المشيعون صباحاً لإقامة صلاة الجنازة داخل المسجد، فيما صلّى آخرون على السجاد المفروش خارجه حيث بلغت الحرارة 44 درجة مئوية.
وكان من بين الحاضرين الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي قال في ختام المراسم إن هنيّة «خدم قضيته وشعبه وقُدسه… خدمها مجاهداً وخدمها داعية حافظاً للقرآن، وخدمها رئيساً للوزراء».
وانتهت المراسم بهتافات غاضبة، فحمل عشرات الشبان الغاضبين أحد المصلين الذي بُترت ذراعه وساقه، وُلِف بالعلم الفلسطيني، أثناء خروجهم من المسجد.وقال طاهر عادل، وهو طالب أردني يبلغ من العمر 25 عاماً ويقيم في الدوحة، لوكالة فرانس برس خلال المراسم، «كان (هنية) رمزاً وزعيماً للمقاومة… الناس غاضبون».
وشارك في جنازة هنية في الدوحة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وشخصيات من خارج البلاد، بينهم نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، والوزير التركي هاكان فيدان. والتفّ معظم المشاركين في الجنازة بأوشحة تحمل العلم الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وانتشرت شرطة المرور وقوات الأمن الداخلي على كل الطرق المؤدية إلى مسجد الإمام عبد الوهاب، واصطف رجال الشرطة على طول حواجز الطرق السريعة المجاورة.
أشد العقاب
وكان جثمان هنية نُقل إلى الدوحة عصر الخميس من طهران حيث اغتيل مع مرافقه الشخصي في مكان إقامته في العاصمة الإيرانية.
وقال أحمد محمود، وهو قطري يبلغ من العمر 48 عاما خال الجنازة، «إسماعيل هنية رمز لكل المسلمين. يتعيّن على إيران تقييم القرار ويجب أن يكون هناك رد فعل. ويجب أن تعلم إسرائيل أننا سندافع عن أنفسنا».
وشاركت حشود ضخمة في مراسم شعبية لتشييع هنية في العاصمة الإيرانية الخميس. وأمّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي المصلّين في جامعة طهران.
وتوعّد خامنئي إثر اغتيال هنية بإنزال «أشدّ العقاب» بإسرائيل، معتبراً أن «من واجبنا الثأر لدماء» هنية.
اقرأ المزيد
«ولا هقربله».. ساويرس يرد على تهكم أحد المتابعين