4 ملاحظات من مستشار محمد بن زايد في ذكرى غزو الكويت
علق مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش اليوم الجمعة على الذكرى الرابعة والثلاثين للغزو العراقي للكويت، مستذكرا 4 ملاحظات عن تلك الفترة حتى تحرير البلاد في فبراير 1991.
وقال أنور قرقاش في تعريدة عبر منصة «إكس» «في مثل هذا اليوم نكبت المنطقة والعالم بغزو صدام الغاشم للكويت الشقيقة لتبدأ فصول ملحمية من المعاناة الإنسانية والمبادرات السياسية والتضامن الخليجي والانقسام العربي حتى بزوغ فجر التحرير»، وأضاف «درس هذه الايام الصعبة محفور في وعيّنا راسخا جليّا بأن الوطن أولا و الوطن دائما وأبدا».
في مثل هذا اليوم نكبت المنطقة والعالم بغزو صدام الغاشم للكويت الشقيقة لتبدأ فصول ملحمية من المعاناة الإنسانية والمبادرات السياسية والتضامن الخليجي والانقسام العربي حتى بزوغ فجر التحرير.
درس هذه الايام الصعبة محفور في وعيّنا راسخا جليّا بأن الوطن أولا و الوطن دائما وأبدا.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 2, 2024
واستذكرت الكويت الـ34 للغزو العراقي للكويت التي تحل اليوم الجمعة، معلنة استحضار كل التقدير والعرفان للجهود الدولية التي اصطفت مع الكويت منذ اللحظات الأولى للهجوم العراقي. ولفت تقرير نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إلى أن معظم دول العالم الشقيقة والصديقة سارعت في اللحظات الأولى لوقوع الغزو العراقي على البلاد في الثاني من أغسطس العام 199 إلى إدانة هذا الغزو الهمجي والتنديد بما تضمنه من أباطيل وادعاءات زائفة لاسيما أنه يتنافى مع كل القوانين الدولية ومواثيق المنظمات العالمية.
الغزو العراقي للكويت
والغزو العراقي للكويت هو هجوم شنه الجيش العراقي على الكويت في 2 أغسطس من العام 1990 واستغرقت العملية العسكرية يومين وانتهت بإستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية في 4 أغسطس ثم شكلت حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين خلال 4 - 8 أغسطس/تحت اسم جمهورية الكويت ثم أعلنت الحكومة العراقية يوم 9 أغسطس 1990، ضم الكويت للعراق وإلغاء جميع السفارات الدولية في الكويت.
واستمرت السيطرة العراقية للكويت فترة 7 شهور، وانتهى الاحتلال بتحرير الكويت في 26 فبراير1991 بعد حرب الخليج الثانية.
ذكرى «الخميس الأسود»
واعتبرت تقرير الوكالة الكويتية أن ما أسمته ذكرى «الخميس الأسود» في تاريخ البلاد حية في نفوس أبناء الكويت الذين عاشوا مرارة الغزو كما ستظل حية في نفوس أبناء الجيل الجديد الذين لم يعيشوا تلك الفترة التي مرت على وطنهم لكنهم عرفوا أحداثها من خلال ذكريات الآباء والأجداد وتضحياتهم وأرواحهم لأجل حرية الوطن.
وقالت الوكالة أنه «في ذلك اليوم زحفت القوات العراقية باتجاه الكويت واحتلت الطرق والمرافق الحيوية وبدأت تدمر كل ما استطاعت الوصول إليه من منشآت ومبان حكومية وخاصة ونشرت نقاط تفتيش في الطرقات على السيارات والأشخاص ولم تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم الخارجة عن أي قانون أو ميثاق أو عرف».
ورأت أن تلك الأحداث قد حملت معها كارثة كبرى واختباراً صعباً لإرادة الشعب الكويتي في صموده وتعاضده، مشيرة إلى أن مواجهته للغزو شكلت مرحلة فريدة في مسيرة الكويت، إذ سعى الشعب الكويتي إثر وقوع العدوان إلى تشكيل فصائل ومجموعات عسكرية خاصة لمقاومة المحتل وإلحاق أكبر ضرر ممكن به في وقت كانت هناك مجموعات أخرى تتولى أمورا مهمة أيضا كالإعلام والتغذية والنظافة والصحة والدعم اللوجيستي والشعبي.
مجموعات المقاومة الكويتية
كما جرى مجموعات المقاومة الكويتية حينذاك لتوجيه ضربات للقوات العراقية علاوة على رفع معنويات الشعب الكويتي وحمايته وتوجيه رسالة للخارج مفادها بأن الشعب الكويتي يرفض الغزو العراقي ويقاوم وجوده فيها ويقاتل من أجل حريته وسيادة أرضه مهما كان الثمن.
موقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن
كما أثنى تقرير (كونا) على موقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إزاء الغزو العراقي على أرض الكويت وظهر ذلك بعيد وصول أنبائه إلى أروقة مجلس الأمن الذي اجتمع وأصدر بالإجماع القرار رقم 660 الذي دان فيه الغزو وطالب بانسحاب جميع القوات العراقية من الكويت فورا ومن دون أي شروط.
وتطبيقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي توافدت قوات عربية ودولية إلى الأراضي السعودية لتشكل التحالف الدولي لتحرير الكويت من القوات الغازية حتى تم ذلك في فبراير عام 1991 بعملية عاصفة الصحراء.
وجاء ذلك الدعم من القوات الشقيقة والصديقة نتيجة المكانة التي اكتسبتها الكويت من خلال سياستها الحكيمة ومواقفها المشرفة وعلاقاتها المتوازنة مع دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية وتقديم المساعدات المتنوعة لها.
اقرأ المزيد:
شاهد: آخر كلمات هنية مع خامنئي قبل اغتياله
حشود عسكرية أميركية جديدة بعد جنازة هنية.. هل اقترب «الثأر» الإيراني؟