هاريس أم ترامب؟.. تقرير أميركي يكشف اختيار محمد بن سلمان المفضل
رجح تقرير أميركي رغبة المملكة العربية السعودية في ولاية ثانية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مقابل منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، لكنها أشارت إلى أن التحفظ السعودي الوحيد قد يكون عدم التزام ترامب بحماية المملكة في مقابل هجوم من إيران أو حلفائها في المنطقة.
وقالت مجلة «فورين أفيرز» الأميركية «قد يكون هناك تفضيل طفيف في الرياض لإدارة ترامب الثانية، بالنظر إلى مدى استيعاب ترامب في ولايته الأولى لقضايا مثل حقوق الإنسان»، لكنها استدركت بالقول إن «ذكريات تقاعسه في مواجهة الهجوم الإيراني على منشآت النفط السعودية لم تتلاش»
وفي سبتمبر 2019، شنت قوات الحوثي هجمات بطائرات مسيرة استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية، أحدهما يُعدُّ أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وكانت الطائرات المجنحة الإيرانية والصواريخ الجوالة قد انطلقت باتجاه المعملين الواقعين في بقيق وهجرة خريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية. وقد أثارت الهجمات التي وُصِفت بالإرهابية إدانات محلية وعربية ودولية عديدة.
وتشير المجلة الأميركية إلى شكوك سعودية حطيرة حول التزام الولايات المتحدة ببلدهم ومنطقتهم، وهم يريدون تثبيت ذلك بأفضل ما يمكنهم من خلال معاهدة لن تتغير من إدارة إلى أخرى»، معتبرة أن «فوز هاريس قد يدعم الضغوط الاقتصادية لإدارة بايدن على روسيا وجهودها لاحتواء الصين من خلال تدابير مثل التعريفات الجمركية وضوابط التصدير. ومن المرجح أن تزيد إدارة ترامب الثانية من الضغوط على إيران والصين.»
تراجع الأضواء عن صفقة بايدن ومحمد بن سلمان
وتراجع زخم التقارير الغربية التي طالما نحدثت عن قرب توصل واشنطن والرياض إلى إبرام اتفاقية دفاع مشترك والحصول على دعم الولايات المتحدة لبرنامجها النووي المدني، وتعززت هذه الأنباء في أبريل الماضي بحديث مقتضب عن هذا الاتفاق عقب لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في مدينة الظهران السعودية، وكذلك تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة والسعودية حققتا «تقدماً جيداً» في المحادثات بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، دون تحديد موعد لإبرام الاتفاق.
لكن «فورين أفيرز» تشير إلى «رغبة الرياض في الحفاظ على علاقات أمنية قوية مع الولايات المتحدة مع توسيع العلاقات الاقتصادية مع الصين وروسيا ومحاولة تخفيف التوترات في الشرق الأوسط»، موضحة أن «بكين وموسكو شريكتان غير كاملتين للرياض، لكنهما مع ذلك تشكلان ضرورة أساسية للاستراتيجية الاقتصادية للمملكة».
**إن المملكة العربية السعودية بحكمة تظل بعيدة عن السياسة الداخلية الأمريكية هذا العام الانتخابي.
وخلصت المحلة الأميركي إلى أن «الرياض ستكون على استعداد للتوقيع على علاقة أمنية قوية مع واشنطن طالما أن الولايات المتحدة تفي بثمنها، بغض النظر عمن سيكون في البيت الأبيض في عام 2025». وتساءلت الصحيفة عن مدى قدرة واشنطن على «التسامح مع حليف أمني في الرياض يمضي في طريقه الخاص في التعاملات الاقتصادية والسياسية مع الصين وإيران وروسيا».
اقرأ المزيد:
«ارتفاع ملحوظ» بمعدلات الجريمة بالعراق.. الاقتصاد المتهم الرئيسي