أعباء على التجار.. ما أسباب ارتفاع أسعار الذهب في سلطنة عمان؟

أعباء على التجار.. ما أسباب ارتفاع أسعار الذهب في سلطنة عمان؟
حلي ذهبية في سطنة عمان. (العمانية)
مسقط: «خليجيون»

أرجع عدد من تجار وأصحاب محلات الذهب في سلطنة عُمان ارتفاع أسعار الذهب، منذ بداية العام الجاري حتى الآن، إلى أسباب جيوسياسية ومالية، موضحين أن الارتفاع المتواصل للذهب أدى إلى ضعف ملحوظ في الحركة الشرائية بأسواق الذهب في سلطنة عُمان، ما أسهم في انخفاض مبيعات المشغولات الذهبية مسببًا عبئًا على التجار وأصحاب المحلات في هذا المجال.

ويقول محمد أمين بن آدم الصايغ صاحب محل بيع الذهب في سوق مطرح: إن ارتفاع الذهب بالأسواق العالمية هو نتيجة للظروف الجيوسياسية والتأرجح الكبير في الأسواق المالية. وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن سعر جرام الذهب بدون المصنعية ارتفع من نحو 22 ريالًا عُمانيًّا في بداية عام 2024م إلى 27 ريالًا عُمانيًّا للجرام حاليًّا، موضحًا أن ذلك أسهم في انخفاض الحركة الشرائية بالرغم أن موسم الأعراس بسلطنة عُمان بدأ منذ قرابة شهرين، وفق وكالة الأنباء العمانية.

الذهب المطلي في سلطنة عمان

ويشير إلى أنه نتيجة لارتفاع أسعار الذهب اتجه البعض إلى شراء الفضة والحلي المطلي بالذهب عوضًا عن الذهب، ما أثر على أصحاب محلات وتجار الذهب بالسوق العُماني، مبينًا أن نسبة انخفاض مبيعات الذهب بالسوق العُماني وصلت خلال الأشهر الماضية من العام الحالي إلى 30 بالمائة.

من جانبه يرى صديق بن داوود الصائغ: إن ارتفاع الأسعار نتيجة المضاربات التي تشهدها أسواق الدول المنتجة والمستوردة والأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتحكم بعض المستثمرين التجار في أسعار الذهب.

وينوه إلى أن من الأسباب الأخرى التي أسهمت في ارتفاع أسعار الذهب بسلطنة عُمان هي ضريبة القيمة المضافة والتلاعب بالأسعار وجودة الذهب من قبل بعض أصحاب ورش الذهب غير المرخصة، ما ساعد في عدم الإقبال على شراء الذهب منذ بداية العام وحتى الآن.

مزيد من الارتفاع لأسعار الذهب

ويبيّن أن أسعار الذهب ستشهد خلال الفترة القادمة مزيدًا من الارتفاع نتيجة للأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليًّا والانتخابات الأميركية المقبلة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يصل سعر جرام الذهب بدون المصنعية إلى 30 ريالًا عُمانيًّا.

ويلفت إلى أن ارتفاع الأسعار في الفترة القادمة سيسهم بشكل كبير في انخفاض مبيعات محلات الذهب بالسوق العُماني، ما يؤدي إلى تكبد أصحاب محلات الذهب خسائر مالية.

من جهته يقول قيس بن عبد الحميد الصائغ أحد تجار شراء الذهب: إن «أسواق الذهب في سلطنة عُمان شهدت في الآونة الأخيرة حركة قوية في مجال بيع الذهب نتيجة ارتفاع الأسعار وذلك من أجل تغطية بعض الالتزامات والاحتياجات الخاصة أو الانتظار إلى أن تنخفض الأسعار».

يويؤكد أن الارتفاع المتواصل لأسعار الذهب من شأنه أن يؤثر على أصحاب المحلات والتجار ما يؤدي إلى الاتجاه للدخول في قطاعات اقتصادية أخرى بديلة.

وأما خليفة بن عبد الله المنذري أحد المهتمين بشراء الذهب يقول: إن أسعار الذهب منذ عام 2005 حتى الآن في ارتفاع مستمر ووصل سعر الجرام اليوم إلى أكثر من 27 ريالًا عُمانيًّا إضافة إلى الضريبة المفروضة على شراء الذهب، ما أسهم في تراجع شراء الذهب.

ويوضح منصور بن راشد اليعربي فني مختبر أول بمختبر المعادن النفيسة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إن المديرية تبذل جهودًا كبيرة في مراقبة أسواق وورش الذهب في سلطنة عُمان لمنع التلاعب بالجودة والأسعار.

ويؤكد ن هناك حملات تفتيشية مستمرة على محلات وورش الذهب للتأكد من جودة المصوغات المعروضة من حيث وجود الدمغة والختم الخاص بها، مشددًا على ضرورة التأكد من السعر اليومي للذهب المعروض في الشاشات الموجودة بالمحل مع وجود الختم والدمغة التي توضح نوعية وجودة الذهب.

اقرأ المزيد:

الطيران الكويتي يتأهب لحرب محتملة بين حزب الله والاحتلال

إطلاق الدورة الأولى لمنصة القاهرة الإبداعية للأفلام القصيرة وفتح باب التقديم لمشروعات الأفلام

طارق طنطاوي: الاقتصاد المصري على طريق تحقيق 200 مليار دولار صادرات صناعية

أهم الأخبار