«خليجيون» تستكشف أسباب إلغاء تأبين إسماعيل هنية في الكويت

«خليجيون» تستكشف أسباب إلغاء تأبين إسماعيل هنية في الكويت
إسماعيل هنية
القاهرة: أحمد كامل

أثار قرار السلطات الكويتية إلغاء حفل تأبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، موجة جدل بين مؤيد ومعارض، إذ رأى البعض ان القرار هو إجراء احترازي للحيلولة دوت حدوث توترات أمنية صراعات طائفية أو استغلال الموقف بارتكاب هجوم على جمهور المؤبنين، بينما رفضه آخرون، -على نحو رمزي- بأداء صلاة الغائب على إسماعيل هنية.

وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية إلغاء حفل تأبين إسماعيل هنية، الذي كان مقرراً إقامته أمس الأحد بدعم من تيارات وأحزاب إسلامية، إذ جاء هذا القرار بعد موجة من الانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتوالت التعليقات على القرار عبر صفحات التواصل الاجتماعي الكويتية، إذ قال الإعلامي الكويت محمد أحمد الملا: «تم إلغاء تأبين إسماعيل هنية في الكويت. الحمد لله أننا نعيش في عهد لا تعلو فيه أصوات الأحزاب».

كما اشاد أخرون بقرار الكويت بإلغاء تأبين إسماعيل هنية

يبنما ادى آخرون صلاة الغائب على إسماعيل هنية في الكويت.

قرار رشيد

وسط هذا الجدل، عدّ الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع قرار الداخلية بإلغاء تأبين إسماعيل هنية بـ القرار «الرشيد»، معتبرا انه «منع كارثة سياسية أو جسدية محتمل حدوثها في حالة إقامة هذا التأبين نظرا لاختلاف وجهات النظر حول إسماعيل هنية».

ويؤكدةالمناع في تصريح إلى«خليجيون» أن بلاده الكويت «أدانت الاعتداء على السيادة الإيرانية و اغتيال إسماعيل هنية، لكنها تعرف أن هناك قوة تتربص للقيام بأعمال معينة قد تؤدي إلى تصدع في الجانب الاجتماعي»، معربا عن تأييده «الاكتفاء بالبيانات الرسمية أو الصادرة عن قوى سياسية دون الاضطرار إلى احتشادات جماهيرية قد تؤدي إلى صراعات فكرية او جسدية».

وعقب اغتيال هنية، الأربعاء الماضي، عبرت الخارجية الكويتية في بيان صحفي، عن قلق الكويت البالغ إزاء «ما أقدم عليه الكيان الإسرائيلي من عمل إجرامي وغير مسؤول، فإنها تؤكد بأن ذلك السلوك العدواني يعتبر تطوراً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وأهمها احترام سيادة الدول المستقلة». ودعت الكويت الأمم المتحدة وسائر المجتمع الدولي إلى "الوقوف وبشكل حازم وفوري لتفادي أي تصعيد عسكري قد يدخل المنطقة والعالم في متاهات الفوضى ودوامة

في المقابل، يقول المناع إن «الدعوات إلى التأبين سواء لأي شخص أو مجموعة تعني حضور أعداد من الجماهير التي قد يكون اغلبها متعاطف مع الشخص المؤبن أو قد يكون يحضر العكس من ذلك».. معربا عن الاعتقاد «أن الدعوة إلى التأبين ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار والنزاع بين اطراف مختلفة في ظل ظروف دقيقة ووضع متأزم».

ويشرح الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي عايد المناع قائلا إن إسماعيل هنية «رجل مختلف عليه»، موضحا أنه «في الجانب السني هناك من ينظر إلى هنية على أنه تابع للنهج الإيراني بسبب ظهوره الدائم في إيران، وهو أمر غير مقبول لأطراف سنية معينة فيما عدا تنظيم الإخوان الذي يثمن موقفها مع حماس».

ويختلف الامر لدى المذهب الشيعي، وفق المناع، إذ «يساند أصحابه كل من يرون أنه مدعوم من إيران أو أي قوة تدين بالولاء لإيران كما هو الجال مع حركتي الجهاد وحماس في فلسطين، وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والميليشيات الولائية في العراق»، مشيرا إلى أن «الحشد والتأبين قد يؤدي إلى احتكاكات بين أطراف في المجتمع ما يسفر عن نتائج غير إيجابية محتملة.

ويعبر المحلل السياسي الكويتي، عن مخاوف من عملية تفجيرية أو انتحارية أو هجوم صاروخي يستهدف الجماهير المؤبنة.

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان أعلن، ط، استشهاد إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته بطهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان.

وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن «هنية كان في إحدى الإقامات المخصصة لقدامى المحاربين في شمال طهران» عندما اغتيل بـ«مقذوف جوي» قرابة الساعة الثانية فجراً (22.30 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، ليوارى الثرى في منطقة لوسيل في قطر أول من امس الجمعة.

اقرا المزيد

اتفاق أمني ودفاعي بين قطر وأميركا

إخلاء سبيل إسلام البحيري بعد ساعات من توقيفه.. ماذا قال عبد الله رشدي؟سكك حديد مصر تقترض 16.5 مليار جنيه

أهم الأخبار