تقرير دولي صادم: أطفال الفاشر على أعتاب «الموت جوعًا»
حذرت منظمة أطباء بلا حدود في السودان اليوم الأحد إن «الأغذية اللازمة لعلاج الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في مخيم زمزم قرب مدينة الفاشر بالسودان لا تكفي إلا لأسبوعين».
وأضافت المنظمة إنها «اضطرت نتيجة لذلك لتقليص عدد الأطفال الذين يتلقون هذا العلاج»، مشيرة إلى أن« قوات الدعم السريع منعت شاحنات الإغاثة التابعة لها من دخول المدينة». وفق وكالة أنباء العالم العربي
وقالت في بيان على منصة «إكس» إن «الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في مخيم زمزم معرضون للموت خلال فترة من ثلاثة إلى ستة أسابيع ما لم يتلقوا العلاج اللازم».
وأشار البيان إلى أن «معدل الإشغال في الجناح الخاص بعلاج سوء التغذية بالمستشفى الميداني التابع لأطباء بلا حدود في مخيم زمزم يبلغ 126%، مما يدل على أن عددا كبيرا من الأطفال في وضع حرج بالفعل».
وانزلق السودان إلى الفوضى في أبريل من العام الماضي عندما تحولت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم، قبل أن تنتشر في جميع أنحاء الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا.
معايير وجود مجاعة
وقال البيان «تمنع قوات الدعم السريع دخول شاحناتنا الثلاث التي تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة - بما في ذلك الأغذية العلاجية - إلى زمزم والفاشر في مدينة كبكابية (في شمال دارفور) منذ أكثر من شهر». ودعت المنظمة جميع الأطراف المتحاربة إلى «السماح للمساعدات الإنسانية بالانتقال عبر الحدود إلى السودان وعبر الخطوط الأمامية». وحذرت من أن «تعمد عرقلة أو تأخير الشحنات الإنسانية يعرض حياة آلاف الأطفال للخطر لأنهم محرومون من تلقي العلاج المنقذ للحياة».
ويستخدم الخبراء الدوليون معايير محددة لتأكيد وجود المجاعة، إذ يجري إعلان عن المجاعة في منطقة عندما يعاني واحد من كل خمسة أشخاص أو أسر من نقص حاد في الغذاء ويواجهون المجاعة والعوز مما يؤدي في النهاية إلى مستويات حرجة من سوء التغذية الحاد والموت»
ودعت منسقة الأمم المتحدة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، يوم الجمعة، إلى «وقف إطلاق النار لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق عبر الحدود وخطوط القتال بالإضافة إلى زيادة الدعم المالي لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق في السودان».
ويواجه نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، جوعاً حاداً. لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لهذا العام البالغة قيمتها 2.7 مليار دولار إلا أقل من الثلث، حيث تم تلقي 872 مليون دولار حتى أوائل أغسطس، وفقًا للأمم المتحدة. قالت نكويتا سلامي إن «المجتمع الإنساني قام بتوسيع نطاق الاستجابة في الأشهر الأخيرة، لكن الاحتياجات هائلة. وقالت: ليس هناك لحظة لنضيعها».
أقرأ المزيد
تداولات باللون الأحمر تهيمن على البورصات الخليجية