شاهد في «خليحيون»: رسائل اغتيال هنية والرد الإيراني المتوقع

شاهد في «خليحيون»: رسائل اغتيال هنية والرد الإيراني المتوقع
الرد الإيراني على إسرائيل
القاهرة:«خليجيون»

في خضم التصعيد بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وتحضير إيران للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يشرح محلل سياسي مهتم بالشأن الإيراني في مداخلة إلى قناة «خليجيون» عبر موقع يوتيوب الرسائل الإسرائيلية وسيناريوهات الرد الإيراني.

واغتيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي، في هجوم أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل وأثار مخاوف من تحول حرب الإبادة على غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. وتتهم إيران إسرائيل باغتيال هنية وقالت إنها «ستعاقبها» فيما امتنع مسؤولو الاحتلال عن الإعلان عن المسؤولية عن الاغت

أهداف إسرائيل من اغتيال هنية في طهران

ويشرح المحلل السياسي نجاح محمد علي خبير الشؤون ايران والعراق لـ «خليجيون» رسائل إسرائيل من اغتيال إسماعيل هنية على أراضي إيرانية، قائلا: «قادة حماس هم أهداف سهلة للكيان الصهيوني وخصوصا من يقيمون في الدوحة بقطر»، لافتا إلى أن «إسماعيل هنية كان يحمل جواز سفر دبلوماسي وهو مقيم في قطر ويسافر إلى تركيا ومصر، وهناك شبه تفاهم بين هذه الدول وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تمتلك هذه الدول معها أفضل العلاقات».

لكن المحلل المتخصص في الشأن الإيراني يرى على هذا الأساس لا يعد في اغتياله في إيران خرقاً أمنياً، هي رسالة من إسرائيل إلى إيران، بأننا نستطيع أن نخترق أمنكم، وأننا نستطيع أن ننفذ عملية مشابهة مع قادة إيرانيين، كما حدث مع العالم النووي الإيراني الشهير فخري زاده». وتابع: « هي رسالة إلى الفلسطينيين والذين يحصلون على دعم مباشر من إيران، أنها لا تستطيع حمايتهم على أراضيها».

الرد الإيراني المتوقع على اغتيال هنية

أما عن السيناريو المتوقع للرد الإيراني أوضح نجاح محمد علي: «رد طهران على هذه الجريمة هو آت لا محالة، وهو قطعياً وحتمي، باعتباره خرقا للسيادة الإيرانية، واستهداف لضيف على إيران»، لكنه يستدرك بالقول: «أما كيف ومتى وأين هذا ما سوف تحدده إيران»، وإذ يعيد التذكير بالرد الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق أبريل الماضي، فإنه يشير إلى أن طهران «كانت تريد فقط إظهار القوة، لكنها من المرجح أن تمارس هذه القوة للرد على ما حدث وإظهار القوة للجانب الإسرائيلي والأميركي والدول التي وقعت معها اتفاقات مؤخراً».

وويتوقع المحلل السياسي ناجح محمد علي: «ألا يتجاوز رد طهران على اغتيال هنية حدود الشعارات التي رفعها الرئيس الإيراني الجديد، في إزالة بؤر التوتر في العلاقات الإيرانية الدولية، ولن ينجر إلى ما يريده الكيان الصهيوني في حرب، ولكن سوف يكون مستعداً لها».

ويشير إلى أن «الأمر يعتمد على الموقف الأميركي بعد الرد الإيراني»، وتساءل «هل سوف تلزم الكيان الصهيوني كما قال بايدن في مكالمته الأخيرة مع نتنياهو بأنه سيدعمه في حالة ردت إيران على اغتيال هنية، لكن يتعين عليه بعد ذلك أن يذهب إلى إنهاء الحرب في غزة، والموافقة على صفقة تبادل الأسرى، الكرة في ملعبه، والإيرانيون يقولون لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين».

إيران تتوعد بالرد اغتيال هنية

وتوعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي بإنزال «عقاب قاسٍ» بإسرائيل. كما توعّد الحرس الثوري الإيراني في بيان السبت إسرائيل بـ«عقاب شديد في الزمان والمكان والطريقة المناسبة». بدوره هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بـ«ردّ آت حتماً” بعد اغتيال شكر، مشيرا إلى «معركة مفتوحة في كل الجبهات”، كذلك توعّد بالرد كل من حركة حماس والمتمردون الحوثيون في اليمن.

ومع تصاعد المخاوف، عزّزت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر لشبكة «ايه بي سي» الإخبارية «نبذل كل الجهود لتجنّب تدهور الوضع».

في المقابل تحدث وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد عن «رفع مستوى الجهوزية على صعيد الدفاع”، وقال في بيان «نحن جاهزون للرد سريعا أو للهجوم، إذا تجرّأوا على مهاجمتنا سيدفعون ثمنا باهظا».

اقرأ المزيد

واشنطن تتسلم مسودة فلسطينية لخطة إدارة غزة

نقلته الإمارات من غينيا إلى الصين.. ما هو البوكسيت؟

ماذا دار في لقاء السيسي مع وزير الخارجية التركي؟

أهم الأخبار