أزمات الحدود.. هل اقتربت المواجهة بين فلاحو إيران وعناصر حركة طالبان؟
تصاعدت التوترات في منطقة سيستان بمحافظة بلوسشتان الايرانية، أمس الجمعة، بين الفلاحيين الإيرانيين من الأهالي وجماعة طالبان الأفغانية، بعد منع الأخيرة اعطاء حصصهم من نهر هلمند الذي ينبع من الاراضي الافغانية.
وأفادت وكالة أنباء ايلنا، فقد تجمع عدد من الفلاحين الإيرانيين من أهالي منطقة سيستان في محافظة بلوشستان الإيرانية منددين بمنع طالبان، حصصهم المائية من نهر هلمند الذي ينبع من الأراضي الأفغانية.
وحسب الوكالة الايرانية، فقد تجمع المحتجون الإيرانيون عند معبر "ميلك" الحدودي الجمعة احتجاجا على رفض طالبان تدفق نهر هلمند إلى إيران، وقاموا بالمقابل بمنع الشاحنات الأفغانية من الدخول إلى الأراضي الإيرانية، وألحقوا أضرارا بالشاحنات المتمركزة على الحدود، الأمر الذي انتهى بتدخل حرس الحدود الإيراني قبل تفاقم الأزمة بين طهران وطالبان.
ومن ناحيتها، قالت وزارة الداخلية الإيرانية على لسان مساعد الوزير للشؤون الأمنية، مجيد مير أحمدي، "إن حصة المياه الإيرانية من نهر هلمند، حق قانوني، يتم متابعته من خلال المفاوضات، وأي عمل خارج هذا المسار بما في ذلك المظاهرات والتجمعات، ليس مفيدا فحسب، بل لن يؤدي إلى نتيجة وسيعطل "عملية ممارسة هذا الحق القانوني" حسب قوله.
وهدد مير أحمدي، الفلاحين الإيرانيين بالقول: "سيتم التصدي لمرتكبي الأعمال غير المشروعة".
من الملفات العالقة والشائكة بين طهران وكابول الملف المائي، ومع افتتاح الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني، في مارس الماضي، لسد كمال خان في محافظة نيمروز بالقرب من الحدود الإيرانية، تصاعدت الخلافات بين البلدين حول المصادر المائية.
إلى ذلك، كان غني قد قال إنه من الآن فصاعدا سنعطي إيران "الماء مقابل النفط"، إلا أنه شدد على أن بناء السد الذي بدأ قبل 4 أعوام بميزانية قدرها 78 مليون دولار، لا يتعارض مع مصالح دول الجوار.