ما هي ابرز مكونات محور المقاومة الذي تدعمه إيران؟
توعدت إيران بالرد على إسرائيل بسبب ضربة جوية على مجمع سفارتها في العاصمة السورية دمشق مما أضاف للمخاوف بشأن المزيد من التصعيد في الصراع في الشرق الأوسط.
ولم تلعب إيران حتى الآن أي دور مباشر في الصراع الذي توسع في المنطقة منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل ما يزيد على ستة أشهر لكنها دعمت جماعات مسلحة تنفذ هجمات على إسرائيل وعلى مصالح أميركية وعلى مسار الشحن في البحر الأحمر. حسبما ذكرت رويترز
وتصف تلك الجماعات نفسها بأنها «محور المقاومة لإسرائيل ولنفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط».وتشكلت تلك الجماعات واكتسبت قوة على مدى السنوات وفي بعض الأحيان خلال عقود تلقت فيها «دعما إيرانيا».
ويشمل ذلك المحور «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي بدأ هجومها على الإحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الحرب في قطاع غزة».
وفيما يلي الجماعات الرئيسية في (محور المقاومة):
جماعة حزب الله اللبنانية
أسسها الحرس الثوري الإيراني في عام 1982 بهدف محاربة قوات الإحتلال الإسرائيلية التي اجتاحت الجنوب اللبناني في ذلك العام. ويُنظر إلى جماعة حزب الله على نطاق واسع على أنها «أقوى من الدولة اللبنانية». بحسب وصف الوكالة
والجماعة بمثابة «نموذج للجماعات الأخرى المدعومة من طهران في أنحاء المنطقة وقدمت المشورة أو التدريب لبعض هذه الجماعات». وتصنف الولايات المتحدة وبعض حلفائها من دول الخليج العربية الجماعة «منظمة إرهابية».
وتشن جماعة حزب الله المدججة بالسلاح هجمات شبه يومية على أهداف للاحتلال الإسرائيلي عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ أوائل أكتوبر، مما أدى إلى نشوب أعنف تبادل لإطلاق النار بين الطرفين منذ أن خاضا حربا واسعة النطاق في عام 2006.
وذكرت مصادر أمنية أن الضربات الإسرائيلية على لبنان «قتلت نحو 240 من مقاتلي حزب الله من بينهم قياديون كبار منذ السابع من أكتوبر إضافة إلى مقتل 30 آخرين في ضربات إسرائيلية في سوريا».
ويضاهي ذلك إجمالا خسائر حزب الله في حرب 2006. ويشارك مبعوث أمريكي في جهود رامية لمنع تفاقم العنف إلى صراع أكبر.
دفاع وانتشار عسكري
وبينما تتوعد إيران وحلفاؤها بالرد على اغتيال هنية والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت، أكدت الدولة العبرية استعدادها «هجومياً ودفاعياً»، بينما عززت واشنطن انتشارها العسكري في المنطقة للدفاع عن حليفتها، مؤكدة في الوقت ذاته بذل جهود دبلوماسية لتجنب التصعيد.حسبما ذكرت وكالة الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك فيما تتزايد «الدعوات إلى الرعايا الأجانب لمغادرة لبنان مع تعديلات في الرحلات الجوية وحركة الطيران من لبنان وإليه وفي اتجاه إسرائيل»، وسط مخاوف من «تصعيد يضاف إلى التوترات القائمة أصلاً والمتصلة بالحرب المتواصلة منذ نحو عشرة أشهر بين الإحتلال الإسرائيلي وحركة «حماس» في قطاع غزة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأكدت إيران رغبتها في تجنب «تصعيد التوترات»، لكن مع تمسّكها بـ«حقها» في الرد و«ردع» الإحتلال الإسرائيلي الذي اتهمها منذ أعوام بتنفيذ هجمات على أراضيها.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله «نعتبر أن حقنا بالدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا وسلامة أراضينا هو حق لا جدال فيه». وأضاف «لا يحق لأحد التشكيك بالحق القانوني لإيران في معاقبة النظام الصهيوني.. .إذا كانت إيران تتحدث عن حقها بمعاقبة المعتدي، فهذه خطوة تساهم في تعزيز وحدة المنطقة واستقرارها».
وتوعّد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ«عقاب قاسٍ». كما توعّد (حزب الله) «بالانتقام لمقتل شكر».
أقرأ المزيد
حاشا لعمان أن تطبع مع الكيان الصهيوني