التقى أحد قادة الحرس الثوري.. ما نتائج زيارة مسؤول أمني روسي إلى طهران؟

دخلت روسيا على خط التحركات المتسارعة في المنطقة بزيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو إلى طهران، ولقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين الأمنيين من بينهم قائد في الحرس الثوري الإيراني، في الوقت الذي تدرس فيه طهران طريقة الرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طهران.

واغتيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي، في هجوم أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل وأثار مخاوف من تحول حرب الإبادة على غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. وتتهم إيران إسرائيل باغتيال هنية وقالت إنها «ستعاقبها» فيما امتنع مسؤولو الاحتلال عن الإعلان عن المسؤولية عن الاغتيال.

لقاء شويغو مع رئيس الأركان الإيراني

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري القول، خلال استقباله شويغو: أميركا تعي جيدا بان العالم تجاوز مرحلة اقتدار القطب الواحد، مؤكدا «اننا نرحب بالتعاون الثلاثي بين ايران وروسيا والصين».

من جانبه نوّه الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، وفقا لوكالة أنباء «ارنا»، إلى «استعداد موسكو لبناء تعاون اقتصادي شامل مع طهران».

وبثت قناة زفيزدا التلفزيونية الروسية في وقت سابق لقطات لشويجو وهو يلتقي بالأميرال علي أكبر أحمديان، أحد كبار قادة الحرس الثوري والذي يشغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي.

في الزيارة نفسها، نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن بزشكيان قوله لشويجو القول إن «روسيا من الدول التي وقفت إلى جانب الأمة الإيرانية في الأوقات الصعبة”. وأضاف الرئيس أن المواقف المشتركة بين طهران وموسكو “في دعم عالم متعدد الأقطاب ستؤدي بالتأكيد إلى مزيد من الأمن والسلام العالميين».

ونددت روسيا باغتيال هنية في إيران الأسبوع الماضي، ودعت جميع الأطراف إلى عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية شاملة. وقال بزشكيان في تصريحات أخرى أدلى بها خلال الاجتماع مع شويجو إن «الأفعال الإجرامية» التي ترتكبها إسرائيل في غزة واغتيال هنية «هي أمثلة واضحة على انتهاك جميع القوانين والقواعد الدولية».

عباس إلى روسيا

وكان شويجو وزيرا للدفاع قبل نقله إلى مجلس الأمن في مايو. ورغم أن بوتين لم يعلق علنا حتى الآن على التصعيد الأحدث في التوتر بالشرق الأوسط، فإن كبار المسؤولين الروس قالوا إن أولئك الذين يقفون وراء مقتل هنية يسعون إلى تبديد أي أمل في إحلال السلام في المنطقة وجر الولايات المتحدة إلى الانخراط في عمل عسكري.

في هذه الأثناء، ذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية نقلا عن مصدر دبلوماسي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور روسيا في الفترة من 12 حتى 14 أغسطس.و قال عباس لوكالة الإعلام الروسية الرسمية في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء إن «الهدف من قتل هنية هو إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها». وتابع «سيكون له تأثير سلبي على المفاوضات الجارية لإنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة».

اقرأ المزيد

السيسي يحيل قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت إلى النيابة

مصطفي بكري يكشف حقيقة إيقاف عرض حلقات برنامجه

البورصات الخليجية بالأحمر على وقع طبول الحرب