دبلوماسية اللحظات الأخيرة: رسائل ماكرون لولي العهد السعودي ورئيس الإمارات
اتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين بنظيره الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، و وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن «الوضع في الشرق الأوسط»، وسط مخاوف من استعداد إيران لشن ضربة انتقامية ضد إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.
اغتيال هنية أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل وأثار المزيد من المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. وتتهم إيران إسرائيل باغتيال هنية وقالت إنها “ستعاقبها”. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.
ماكرون يدعو إلى ضبط النفس
وكتب ماكرون، عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا): «أجريت محادثة مع الرئيس محمد بن زايد وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن الوضع في الشرق الأوسط»، وأضاف: «ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس من أجل تفادي اشتعال المنطقة»، وأكد أن «التصعيد لا يصبّ في مصلحة أحد».
Je me suis entretenu avec le Président Mohamed bin Zayed et le Prince héritier Mohammed Ben Salman sur la situation au Proche-Orient.
Nous appelons tous les acteurs à la responsabilité et à la retenue pour éviter un embrasement régional.
Personne n'a intérêt à une escalade.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 5, 2024
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اتصال ماكرون وولي العهد السعودي «بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والتأكيد على أهمية خفض التصعيد وتجنيب المنطقة خطر اتساع الصراع»، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس). كما جرى بحث تطورات الأحداث في غزة والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.
قنوات دبلوماسية بطلب أميركي
وفي الإمارات، قالت وكالة الأنباء الرسمية (وام) إن الشيخ محمد بن زايد وماكرون تناولا «تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها»، داعيين في هذا السياق جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد لتجنيب المنطقة مزيداً من الأزمات التي تهدد السلام والاستقرار الإقليميين».
في السياق ذاته، حثت الولايات المتحدة بعض الدول من خلال القنوات الدبلوماسية على إبلاغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها، فيما وصفها وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنها «لحظة حرجة» بالنسبة للمنطقة، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر وقال بلينكن إن واشنطن «منخرطة في دبلوماسية مكثفة على مدار الساعة تقريبا» للمساعدة في تهدئة التوتر.
اقرأ المزيد:
التقى أحد قادة الحرس الثوري.. ما نتائج زيارة مسؤول أمني روسي إلى طهران؟
السيسي يحيل قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت إلى النيابة
«الفوضى» تضرب البورصات العالمية.. الرابح الوحيد «عملة آسيوية»