ماذا قالت البحرين لإيران بعد اغتيال هنية؟
جدد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني في اتصال مع وزير الخارجية الإيراني المكلف علي باقري «موقف مملكة البحرين بشأن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وطالب بدعم المدنيين وتسهيل إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين»ـ في الوقت الذي تدرس فيه طهران طريقة الرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طهران.
واغتيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي، في هجوم أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل وأثار مخاوف من تحول حرب الإبادة على غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. وتتهم إيران إسرائيل باغتيال هنية وقالت إنها «ستعاقبها» فيما امتنع مسؤولو الاحتلال عن الإعلان عن المسؤولية عن الاغت
رسالة إيرانية إلى البحرين
وأجرى باقري، يوم الإثنين، مباحثات هاتفية مع وزير خارجية البحرين وفق وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية.
وتستشيف البحرين الأسطول الخامس الأميركي وتتركز منطقة نشاطه في المجال الممتد من البحر الأحمر إلى الخليج العربي، مرورا بالمحيط الهندي وبحر العرب. ويعد مكونا أساسيا في الحضور العسكري الأميركي في منطقة الشرق الأوسط لتعزيز النفوذ الأميركي وحماية طرق التجارة ومصادر الطاقة ومحاربة "الإرهاب" والقرصنة البحرية والتحديات السيبرانية.
وأشار الوزير الإيراني في الاتصال الهاتفي إلى «استمرار عدوان الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الأطفال والنساء وجميع سكان غزة الأبرياء، مؤكدا ضرورة وقف السلوك الشرير لهذا الكيان في توسيع دائرة الحرب لتشمل عاصمتي لبنان واليمن، وخاصة إجرام هذا الكيان وصلافته في اغتيال الشهيد إسماعيل هنية على أرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
واعتبر المسؤول الإيراني أن «أي صمت تجاه توسع عدوان الكيان الصهيوني سيضر استقرار المنطقة»، وأضاف: «الصمت ضد ممارسات هذا الكيان الأخيرة يعتبر بمثابة نوع مكافأة له. ولذلك، ترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن من حقها اتخاذ اجراء مضاد استنادا إلى القواعد والإجراءات الدولية».
إيران تتوعد بالرد اغتيال هنية
وتوعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي بإنزال «عقاب قاسٍ» بإسرائيل. كما توعّد الحرس الثوري الإيراني في بيان السبت إسرائيل بـ«عقاب شديد في الزمان والمكان والطريقة المناسبة». بدوره هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بـ«ردّ آت حتماً” بعد اغتيال شكر، مشيرا إلى «معركة مفتوحة في كل الجبهات”، كذلك توعّد بالرد كل من حركة حماس والمتمردون الحوثيون في اليمن.
ومع تصاعد المخاوف، عزّزت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر لشبكة «ايه بي سي» الإخبارية «نبذل كل الجهود لتجنّب تدهور الوضع».
في المقابل تحدث وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد عن «رفع مستوى الجهوزية على صعيد الدفاع”، وقال في بيان «نحن جاهزون للرد سريعا أو للهجوم، إذا تجرّأوا على مهاجمتنا سيدفعون ثمنا باهظا».