«خليجيون» تستكشف مصير المدنيين اللبنانيين مع سيناريو الحرب

«خليجيون» تستكشف مصير المدنيين اللبنانيين مع سيناريو الحرب
حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي
القاهرة: منار إبراهيم

ننزايد مخاوف ومعاناة المواطنين اللبنانيين من تداعيات ضربة انتقامية ضد إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي، خصوصا في ظل غياب خطة طواري حكومية

اغتيال هنية أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل وأثار المزيد من المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. فيما تزايدت التكهنات بشأن الحرب في لبنان بعدما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل إسرائيلي وإصابة آخرين إثر هجمات بطائرات مسيّرة نفذها حزب الله اللبناني يوم الثلاثاء على أهداف بشمال إسرائيل بينها معسكر للجيش، في حين سمع دوي انفجارات في مدينة حيفا.

الخروج من لبنان هو الحل

وينتقد المحلل السياسي اللبناني فاروق المغربي في تصريح إلى «خليجيون» عدم وجود خطة طوارئ في ظل غياب مفهوم الدولة اللبنانية، وينوه إلى مأزق يعيشه اللبنانيون في ظل عندم قدرة شرائح منهم على الخروج من المناطق التي يتوقع أن تكون بها حرب، مثل الضواحي بيروت الجنوبية، في ظل ارتفاع الإيجارات في المناطق البعيدة عن الحرب».

ويوضح المغربي: «أن اللبنانيين في هذه المناطق يسعون للبحث عن حلول فردية عبر أقارب أو أصدقاء يساعدونهم في الابتعاد عن مناطق الحرب والتصعيد»، منوها إلى أن المخرج الوحيد هو «مغادرة لبنان»، «كما أن زائري لبنان يحاولون الخروج منها في الوقت الحالي، ويعودوا إلى بلادهم».

وحسب تقارير إعلامية فقد ارتفعت إيجارات الشقق السكنية في المناطق البعيدة عن نقاط التصعيد إلى 1200 دولار، مقابل 200 أو 300 دولار كحد أقصى، قبل اندلاع حرب الحدود بين إسرائيل وحزب الله واغتيال القائد فؤاد شكر.

سيناريو التصعيد بين لبنان وإسرائيل

وإذ يتوقع المحلل السياسي عبد الله نعمة الخبير في الشأن اللبناني أن «يكون سيناريو الرد المتوقع هو ضربة خفيفة وليست موجعة، حتى لا تنفجر حرب واسعة في المنطقة». فإنه يشير إلى أن «اللبنانيين عايشوا هذا السيناريو في حرب تموز في العام 2006».

ويقول نعمة « اعتداءات إسرائيل على جنوب لبنان منذ 1979، وقبل وجود حزب الله في المشهد اللبناني»، مضيفا «إذا اندلعت حرب سيعود المغتربون اللبنانيون إلى البلاد التي يعيشون فيها، أما المقيمين بالداخل فقد اعتادوا على هذه المناوشات بين إسرائيل ولبنان، ولابد من التعايش معها من أجل القضية الفلسطينية».

أقرا المزيد:

حماس تختار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري إلى 46.48 مليار دولار في نهاية يوليو

تعرف على قدرات إيران وإسرائيل حال اندلاع حرب جوية

أهم الأخبار