تحذيرات سعودية ورسائل عبر قطر.. كيف تلقت دول الخليج طبول الحرب؟
تباينت مواقف دول مجلس التعاون الخليجي إزاء تزايد حدة التصعيد في المنطقة، وسط مخاوف من استعداد إيران لشن ضربة انتقامية ضد إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.
اغتيال هنية أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل وأثار المزيد من المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. وتتهم إيران إسرائيل باغتيال هنية وقالت إنها “ستعاقبها”. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.
اتصال بايدن وأمير قطر
وفقًا لقناة «إن 12» الإسرائيلية، فقد نقلت السعودية رسالة إلى إيران مفادها أنها ستعمل ضد أي صواريخ أو طائرات دون طيار تمر عبر مجالها الجوي لصالح الأمن القومي والسيادة. ونسبت القناة الإسرائيلية إلى مسؤول سعودي لم تسمه القول: «إن إيران تنسق هذا الأمر مع الدول المجاورة، بما في ذلك السعودية والأردن، ولا يُتوقع أن تدخل صواريخها مجالنا الجوي. «لقد قلنا في الماضي إن السعودية ستعترض أي صاروخ يدخل مجالها الجوي، وقد فهم الإيرانيون ذلك. إذا حدث ذلك، فسنمنعه بالتأكيد، كما فعلنا في أبريل».
في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول قطري القول إن الدوحة تجري مناقشات مستمرة مع إيران لتخفيف التوتر. وفي وقت الأسبوع نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر قوله إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نقل رسائل إلى إيران وحزب الله. وأوضحت الشبكة أن الرسائل التي طلب بلينكن نقلها تهدف إلى التهدئة وعدم الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وفي السياق ذاته، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.
ماكرون يدعو إلى ضبط النفس
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد اتصل أمس الاثنين بنظيره الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، و وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن «الوضع في الشرق الأوسط»،
وكتب ماكرون، عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا): «أجريت محادثة مع الرئيس محمد بن زايد وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن الوضع في الشرق الأوسط»، وأضاف: «ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس من أجل تفادي اشتعال المنطقة»، وأكد أن «التصعيد لا يصبّ في مصلحة أحد».
Je me suis entretenu avec le Président Mohamed bin Zayed et le Prince héritier Mohammed Ben Salman sur la situation au Proche-Orient.
Nous appelons tous les acteurs à la responsabilité et à la retenue pour éviter un embrasement régional.
Personne n'a intérêt à une escalade.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 5, 2024
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اتصال ماكرون وولي العهد السعودي «بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والتأكيد على أهمية خفض التصعيد وتجنيب المنطقة خطر اتساع الصراع»، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس). كما جرى بحث تطورات الأحداث في غزة والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.
وفي الإمارات، قالت وكالة الأنباء الرسمية (وام) إن الشيخ محمد بن زايد وماكرون تناولا «تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها»، داعيين في هذا السياق جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد لتجنيب المنطقة مزيداً من الأزمات التي تهدد السلام والاستقرار الإقليميين».
ويتوقع المحلل السياسي الإماراتي د.عبد الخالق عبد الله، أن تحتوي دول الخليج تداعيات أي تصعيد محتمل بعد متابعته عن كثب، إذ تعلمت من الدروس كيف تستطيع أن تحتوي التداعيات الخطيرة لما يجري في المنطقة - على حد قوله-.
ورأى عبد الله، في تسجيل مصور لـ«خليجيون» أن الأولولية لدول الخليج دائما تكمن في تخفيف حدة التوترات في المنطقة والقيام بتحقيق أكثر قدر من الاستقرار في جوارها الجغرافي، وعينها على الأولوية القصوى لمصالحها الوطنية، مشيرا إلى أن بلدان الخليج تؤكد دائما وأبدا أنها مركز الثقل العربي إلى اشعار أخر حتى ربما إلى فترة طويلة بعيدا عن أي تصعيد في المنطقة.
«الدبلوماسية لم تعد خيارا».. الكشف عن فحوى رسالة بوتين إلى خامنئي
حدث في تايلاند.. اعتداء أصحاب درجات نارية على شباب كويتيين «فيديو»