حماس تختار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية
إعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الاربعاء الماضي.
بدوره، قال القيادي في حماس محمود المرداوي إن «اختيار يحيى السنوار لقيادة الحركة بالإجماع وهذا الاختيار له رسائل واضحة وصريحة»، فيما قال أسامة حمدان إن «الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها تحت إشراف السنوار»، مشيرا إلى أن «هناك جملة من الترتيبات ستتم بعد اختيار السنوار رئيسا للحركة».
والسنوار هو العقل المدبر للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة (طوفان الأقصى) في سبتمبر الماضي. ويُعتقد على نطاق واسع أن السنوار لا يزال يدير حرب حماس من خلال الأنفاق تحت غزة.
من هو يحيي السنوار؟
حسب سيرة ذاتية. نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وُلد في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962، ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان - قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948.
وترعرع يحيى السنوار في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضاً تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.وتلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
وفي عام 1982 أُلقي الاحتلال القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في «أنشطة تخريبية» مزعومة. وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن.
وفق «بي بي سي» يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).
وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينين الاسرى لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.
حينئذ، استخدم الاحتلال الإسرائيلي السنوار كمحاور، بحسب الإيكونوميست، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
وقد اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم. وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار و أصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
واستفاد السنوار من معرفته بسجون الاحتلال الإسرائيلي، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.
وعلى الصعيد السياسي في حماس، في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
كما عمل السنوار في مجال إعادة تقييم لعلاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
اقرأ المزيد
حماس تختار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية
انتعاش البورصات العالمية بعد يوم من الهلع
تحذيرات سعودية ورسائل عبر قطر.. كيف تلقت دول الخليج طبول الحرب؟