ما الجدوي الاقتصادية لـ«قطار الطلقة» بين الكويت والرياض؟
سلط تقرير اقتصادي الضوء على الثمار الاقتصادية المتوقعة لما يسمى بالقطار المغناطيسي أو «قطار الطلقة» بين العاصمة الكويت والرياض، متوقعا أن تتحول المدينتين الخليجيتين إلى مركزين لوجستيين، مما يجذب أعمالًا واستثمارات جديدة.
وفي أبريل الماضي، أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتى الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أن الحكومة تدرس مشروع قطار سكك حديد سريع لنقل الركاب والبضائع بين الكويت والرياض، وهذا يربط ما بين الاقتصادين بدرجة عالية من الكفاءة وبتكلفة قتصادية معقولة وبما يراعى سلامة البيئة. ويعتبر هذا المشروع منفصلاً تماماً عن مشروع السكك الحديدية الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي.
وحسب مجلة «ترانسبورت آند لويستكس»، ومقرها دبي، فإن طول خط السكة الحديدية بين الكويت والسعودية يبلغ 650 كيلومترًا، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه في عام 2028، متوقعة أن «يعزز كفاءة وموثوقية نقل البضائع بشكل كبير، وتعزيز التكامل الاقتصادي والنمو في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي».
ونوه التقرير إلى أن «النقل البري للبضائع بين الكويت والمملكة العربية السعودية يستغرق وقتًا طويلاً ومكلفًا»، مستندا إلى دراسة أجرتها شركة DHL، تشير إلى أن «تكاليف الخدمات اللوجستية في منطقة الخليج تتراوح بين 15 و20% من إجمالي تكاليف المنتجات بسبب شبكات النقل غير الفعّالة.
وتوقعت «ترانسبورت آند لويستكس» أن يعمل خط السكك الحديدية الكويتي السعودي على توفير خيار نقل أسرع وأكثر موثوقية، على خفض تكاليف الخدمات اللوجستية هذه بشكل كبير، مرجحا أن «يخفض خط السكك الحديدية الجديد وقت السفر من مدينة الكويت إلى الرياض إلى ساعتين فقط، مقارنة بوقت السفر الحالي على الطرق الذي يزيد عن عشر ساعات».
مراكز لوجستية في السعودية والكويت
ورجحت المجلة أن «يحفز مد خط السكة الحديدية بين الكويت والسعودية نمو المراكز اللوجستية على طول مساره. وستعمل هذه المراكز كعقد حيوية لتخزين وتوزيع وإعادة شحن البضائع، ودعم النظام البيئي اللوجستي الأوسع»، مشيرة إلى «انخفاض كبير متوقع في وقت السفر وتسليم أسرع للسلع، وهو أمر بالغ الأهمية للشركات التي تعمل وفق جداول زمنية ضيقة وتلك التي تتعامل في السلع القابلة للتلف.
وحسب تقارير إعلامية، فقد خصصت الحكومة الكويتية مبلغ 2 مليون دينار كويتي من أجل إتمام دراسة جدوى المشروع، وجرى تعيين شركة سيسترا الفرنسية لتنفيذ دراسة الجدوى، وستشمل الدراسة آليات نقل الأفراد وشحن الضائع على حد سواء، وسيكون الربط بين محطة في الكويت في جنوب البلاد ومحطة في العاصمة الرياض».
وقعت شركة سار أو الخطوط الحديدية السعودية عقداً مع شركة ستادلر السويسرية المتخصصة في صناعة القطارات، واتفقت الشركة السعودية على شراء وصيانة 10 قطارات حديثة مع إمكانية زيادة عدد القطارات 10 قطارات أخرى، وأوضح وزير النقل السعودي أن شراء القطارات يأتي استجابة للطلب المتزايد على استخدام القطارات.
اقرأ المزيد
تحذيرات سعودية ورسائل عبر قطر.. كيف تلقت دول الخليج طبول الحرب؟