«الذرية» تكشف عن خطوة على مسار البرنامج النووي السعودي
كشف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوم الأربعاء أن السعودية أودعت لدى الوكالة صك قبولها اتفاق امتيازات وحصانات الوكالة.
وتوقع غروسي في تغريدة عبر حسابه على منصة «إكس» «زيادة الأنشطة النووية في السعودية ما يجعل من الضروري تسهيل مهمة العاملين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
As nuclear activities are poised to grow in Saudi Arabia, facilitating the work of IAEA staff as they carry out duties is key. Today, 🇸🇦 deposited Instrument of Acceptance for the Agreement on the Privileges and Immunities of the @IAEAorg, providing protection to our staff. pic.twitter.com/8VHQmKypud
— Rafael MarianoGrossi (@rafaelmgrossi) August 7, 2024
وأضاف أن السعودية «أودعت موافقتها على اتفاق امتيازات وحصانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يمنح امتيازات وحصانات معينة للوكالة وممتلكاتها ولممثلي الدول الأعضاء ومسؤولي الوكالة، بما في ذلك المفتشين التابعين للوكالة، لممارسة وظائفهم بفعالية».
ماذا تعرف عن الحلم النووي السعودي؟
في أكتوبر الماضي، وقبل الحرب على غزة، جاء إعلان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن أن المملكة تعتزم بناء أول محطة للطاقة النووية لم يكن مفاجئا لمتابعي الشأن السعودي في الأعوام الأخيرة.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فإن «اهتمام الرياض بامتلاك طاقة نووية يعود إلى عام 2010 الذي شهد إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بموجب أمر ملكي، وأعلنت حكومة المملكة في عام 2018 رغبتها في إدخال الطاقة الذرية السلمية «ضمن مزيج الطاقة الوطني، والإسهام في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها رؤية المملكة الطموحة 2030».
وفي ربيع العام الحالي، أشارت تقارير إعلامية إلى مفاوضات بين السعودية والولايات المتحدة على ما وصف بـ «اتفاق ضخم» يشمل اتفاقيات دفاعية وأمنية وتعزيز التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وبرنامج نووي سلمي.
وكان يفترض أن ترتبط هذا «الاتفاق الضخم» في الأصل بالتطبيع بين السعودية وإسرائيل، لكن إصرار الرياض على أن أي اتفاق تطبيع يجب أن يشتمل على اعتراف إسرائيلي بمسار إقامة دولة فلسطينية وأيضا إصرار إسرائيل على رفض ذلك، أدى إلى تعليق مسار التطبيع.
ورغم ذلك فإن المواقف قائمة من سباق نووي في المنطقة، إذ قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية إن بلاده ستحصل على سلاح نووي إذا تمكنت إيران من الحصول عليه أولا. ولدى سؤاله عما سيحدث إذا حصلت إيران بالفعل على قنبلة نووية قال الأمير محمد بن سلمان «إذا حصلوا على واحدة فلا بد أن نحصل عليها بالمثل، لأسباب أمنية ومن أجل توازن القوى في الشرق الأوسط. لكننا لا نريد أن نرى ذلك».
اقرأ المزيد:
قرار مفاجئ بإقالة الحكومة التونسية