شاهد في «خليجيون»: تدمير منشآت إيران النووية واستهداف قواعد أميركية وصعود نجل خامنئي.. أبرز التوقعات
تعددت تكهنات المحللين بشأن مستقبل التصعيد في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في وقت أكدت إيران حقها بالرد على إسرائيل التي تتهمها بتنفيذ العملية، فيما رأى محلل سياسي كويتي أن الرد الإسرائيلي على أي هجوم إيراني مرتقب هو «تدمير منشآت طهران النووية»، في مقابل «استهداف إيران منشآت الطاقة والقواعد الأميركية».
ويقول الكاتب والمحلل السياسي الكويتي عبد الله خالد الغانم في مساحة الإعلامي مساعد المغنم عبر منصة «إكس»، إن « إسرائيل لا تبحث عن حرب مفتوحة مع ايران، وايران لا تبحث عن حرب مفتوحة مع إسرائيل»، منوها إلى أن هدف إسرائيل هدفها الاستراتيجي واحد وأوحد ومحدد وهو تدمير منشآت ايران النووية في هذا -التوقيت الاستثنائي- الذي ربما يكون بمثابة الفرصة الأخيرة لإسرائيل لبلوغ هدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية».
إيران ما زالت في موقف سلبي دفاعي
وإذ يشير الغانم إلى أن «إسرائيل صاحبة المبادرة التصعيدية والإيجابية الهجومية»، فإنه يشير أن «إيران ما زالت في موقف سلبي دفاعي، وبالتالي لا نتوقع من رد الفعل الإيراني أن يكون قاسياً ومُدوياً على إسرائيل»، مرجحا أن «تستمر إسرائيل باستلام زمام المبادرة عبر عمليات هجومية محدودة أكثر تصعيداً في عمق ايران».
وبينما تتوعد إيران وحلفاؤها بالرد على اغتيال هنية والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت، أكدت الدولة العبرية استعدادها «هجومياً ودفاعيا»”، بينما عززت واشنطن انتشارها العسكري في المنطقة للدفاع عن حليفتها، مؤكدة في الوقت ذاته بذل جهود دبلوماسية لتجنب التصعيد.
ويرى المحلل السياسي الكويتي أن «عمليتي استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق ثم اغتيال هنية في ايران لا يحققان أي هدف استراتيجي بالنسبة لاسرائيل»، مشبها العمليتين بأنهما «مقايسة تدريجية وتصعيدية لتقييم رد الفعل الإيراني، وستستمر هذه العمليات الاسرائيلية التصعيدية ما دام ليس هناك رد فعل إيراني موازن».
ويشير الباحث الكويتي إلى أن «إيران تحاول عدم الرد المباشر في الوقت الحالي وذلك بالمراوغة والمُشاغلة عبر أذرعها وعبر التلويح برد قاسي لكسب الوقت من أجل إنهاء أو التقدم في ملفين».
ويشرح قائلا «الملف الاول هو إنهاء التحضيرات الدفاعية والهجومية الضرورية بالتعاون مع الروس علناً والصين خفاءًا عبر ذراعها كوريا الشمالية، ولا تريد ايران استدعاء هجوم صهيو/أميركي كبير على ايران وهي في حالة دفاعية غير مكتملة الجهوزية»، منوها إلى أن الملف الثاني « هو تسريع تنفيذ تجربتها النووية العسكرية تحقيقاً لأهداف استراتيجية».
منشآت ايران النووية
ويتوقع الغام إن «يركز التحالف الغربي في المنطقة جهوده على ردع -رد الفعل الإيراني- في حال دمرت اسرائيل منشآت ايران النووية، وهو الأمر المتوقع أن تفعله إسرائيل في نهاية دوامة التصعيد الحالية»، مرجحا أن «يكون رد الفعل الإيراني انتقامي وغير عقلاني».
ويتوقع أن «تكون الهجمات الإيراني جوية وبحرية على كل منشآت الطاقة والقواعد والقطع البحرية الأميركية في الخليج والعراق والمسطحات المائية في المنطقة، وذلك لرفع التكلفة الاستراتيجية على الاميركان والغرب».
وفي استكمال لتوقعاته قال الغانم لـ«خليجيون» «سنشاهد أذرع إيران تقوم مجتمعةً بشن هجماتها بقوتها القصوى وبكامل وسائطها على إسرائيل جواً وبراً من جبهتي سوريا ولبنان».
في المقابل، يرجح الباحث الكويتي أن «تُحجّم إسرائيل رد الفعل الإيراني عبر أذرعها.. والذي يعتمد في فلسفته على ما يسمى بـ (دوائر النار)»، ويقول «قد نجد إسرائيل مضطرة لضرب بشار الاسد وحلفائه في سوريا وقائياً وبشكل مبكر -باستثناء الروس طبعاً- وذلك بُغية تدمير أدوات ثقل بشار والمحور الإيراني في ميزان القوى الداخلي السوري وبعثرة -التركيبة البيدقية- للأذرع الإيرانية المنتشرة في الهلال الخصيب بالقرب من الحدود الإسرائيلية.. وتقويض معبر الامداد البري الإيراني الممتد من كرمنشاه الايرانية وصولاً إلى دمشق ثم جنوب سوريا ولبنان.. وترك بشار وأذرع ايران ينشغلون بمصير بشار الداخلي نتيجة (التدافع المسلح) الذي سيدخل به نظام بشار وحزب الله والحرس الثوري وبقية المليشيات الإيرانية.. مع القوى السورية المعارضة والانفصالية (أكراد.. شركس.. قبائل.. دروز.. جيش حر) وربما مع قليل من التطورات.. سيشمل ذلك دخول حتى -القوات التركية النظامية- في عملية التدافع المسلح في سوريا وبشكل غير مسبوق وبكامل ثقل الأتراك العسكري».
وأخيرا، يرجح الغانم «اعتزال او اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنائي.. وإعلان ربما مرشد أعلى جديد يكون أكثر تعاوناً وميلاً إلى المحور الغربي»، ولم يستبعد أن يكون «هذا الشخص المتعاون مع الغرب هو (مُجتبى ابن خامنائي) المتحالف مع التيار الاصلاحي الايراني والذي يمثله على سدّة الرئاسة الآن السيد مسعود بزشكيان».