من مخيم للاجئين إلى الأولمبياد.. حلم الغوطاني ينتهي بدموع في باريس
لم يرغب السوري يحيى الغوطاني عضو فريق اللاجئين في الاكتفاء بمشاركة شرفية في أولمبياد باريس، بل كان يريد إسعاد مواطنيه من المقيمين بالمخيمات، لذا غلبته دموعه عقب الخروج من منافسات التايكوندو يوم الخميس. حسبما ذكرت وكالة أنباء العالم العربي.
ورفع الغوطاني (20 عاما) علم فريق اللاجئين في حفل افتتاح الأولمبياد بنهر السين، ليكمل رحلة رائعة بدأت بتعلم التايكوندو في مخيم الأزرق بالأردن والذي يضم نحو 38 ألف لاجئ سوري.
لكن الغوطاني «خسر أمام فونغ لو واي من هونغ كونغ 2-صفر ليخفق في التأهل لدور 16 بوزن تحت 68 كيلوغراما».
خوض مباراة جيدة
وبكى الغوطاني خلال مقابلة مع شبكة (بي.إن.سبورتس) عقب هزيمته، قائلا «كنت أتمنى تقديم أداء أفضل من هذا، ينتظرني الكثيرون في المخيم ويشاهدونني، كنت أرغب في خوض مباراة جيدة من أجلهم».
وأضاف «لم يحالفني الحظ، تدربت جيدا رغم صعوبة الظروف ولم ألتق بأهلي منذ وقت طويل من أجل الاستعداد للأولمبياد، لكن لم أحقق ما أريد، لكن الرياضة فوز وخسارة ومستمر لتحقيق شيء جيد في المستقبل».
وقبل انطلاق ألعاب باريس كان الغوطاني يحلم «بمنح فريق اللاجئين أول ميدالية أولمبية».
لكن سبقته الملاكمة سيندي نغامبا، التي ولدت في الكاميرون ولجأت للإقامة في بريطانيا، بعد ضمان ميدالية بالتأهل لقبل نهائي منافسات وزن 75 كيلوغراما بعد تأهلها من التصفيات وليس ببطاقة دعوة.
وظهر فريق اللاجئين لأول مرة في الأولمبياد في ألعاب ريو 2016 بوجود عشرة رياضيين، ثم جاءت المرة الثانية في طوكيو 2020 قبل ثلاث سنوات بمشاركة 29 رياضيا، بينما يتكون فريق اللاجئين في باريس من 37 رياضيا بواقع 24 رجلا و13 امرأة.
وذكرت تقارير أن «عدد اللاجئين في العالم حوالي 120 مليون شخص اضطروا لمغادرة بلادهم لأسباب عديدة منها الحروب والاضطهاد والقمع».
اقرأ المزيد
فجر السعيد تهاجم نبيل شعيل: «ما تعرف تتكلم اسكت وغن بس»