«خليجيون» ترصد أبرز مواقف الكويت من التصعيد بين إيران وإسرائيل
ما بين دعوات الحل السياسي ورفع درجة التاهب العسكري، تترقب الكويت تطورات التصعيد في المنطقة، والمخاوف المتزايدة من تبعات ضربة انتقامية إيرانية محتملة ضد إسرائيل إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.
بعد اغتيال هنية، نهاية يوليو الماضي، سارعت الكويت إلى إدانة الهجوم الذي تعرضت له إيران، واتهم بيان الخارجية الكويتية «الكيان الإسرائيلي» بارتكاب هذا «العمل الإجرامي»، وأكدت أن «ذلك السلوك العدواني يعتبر تطوراً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي، وأهمها احترام سيادة الدول المستقلة».
موقف الكويت من اغتيال هنية
في المقابل، كانت دعوة الكويت، في بيان الخارجية، للأمم المتحدة وسائر المجتمع الدولي إلى «الوقوف وبشكل حازم وفوري لتفادي أي تصعيد عسكري قد يدخل المنطقة والعالم في متاهات الفوضى ودوامة العنف، ويقوض فرص السلام»، مجددة في الوقت نفسه الدعوة إلى «الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف الاعتداءات وعملية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني».
ومع ارتفاع وتيرة التوتر والتهديدات في المنطقة، وتداول انباء عن استخدام اراضي الكويت لضرب إيران، كان نفي رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي صحة ادعاء استخدام أراضي وقواعد دولة الكويت كمنطلق لاستهداف دول الجوار. وأكدت في بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكويتية العقيد الركن حمد الصقر، أنها «لم ولن تسمح باستخدام أو اختراق أجوائها، أو أن تكون أراضيها منطلقاً للاعتداء على أي من الدول الشقيقة والصديقة».
رفع درجة الاستعداد في الجيش الكويتي
وتحسبا لأي تصعيد محتمل، أمر رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق ركن طيار بندر المزين، برفع درجة الاستعداد والتأهب، للحفاظ على أمن وسلامة البلاد.كما أكد وزير الدفاع و الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، خلال اجتماع مع قادة الجيش هذا الأسبوع أن «تطورات الأوضاع الإقليمية التي تشهدها المنطقة تتطلب المزيد من اليقظة والجاهزية والاستعداد في صفوف القوات المسلحة».
مخاطر التدخل الأميركي
ويقول مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق السفير جمال بيومي في تصريح إلى «خليجيون» إن « الكويت تتبنى موقفا عربيا جماعيا، إذ لا يريد أي طرف عربي تصعيد أو رد فعل عصبي يستدعي تدخل الولايات المتحدة وخصوصا مع موقفها المساند للاحتلال الإسرائيلي والسيء للغاية تجاه الحرب على قطاع غزة»، محذرا من مخاطر «التصعيد الذي سينتهي بمجابهة عسكرية بين إيران وأميركا، وقد يقود إلى حرب شاملة».
ويرى بيومي أن «موقف الكويت جزء من الموقف العربي، الداعم لقيام الدولة الفلسطينية»، مشيرا إلى أن الدولة الخليجية من «أكبر الدول الممولة للسلطة الفلسطينية، وتقف مع أي دعم يقدم لأي دولة عربية».
أقرا المزيد:
«إنذار تسونامي» يرعب اليابان بعد زلزالين هائلين في دقيقة واحدة