شاهد في «خليجيون».. باحث سياسي يرصد «الموقف الخليجي» من التوترات بين إيران وإسرائيل
استبعد الباحث والمحلل السياسي العماني خميس القطيطي حدوث توتر في منطقة الخليج، بعد تصاعد الأحداث حدة التوترات في الشرق الأوسط عقب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الأسبوع الماضي.
وقال القطيطي في مداخلة مصورة إلى قناة «خليجيون» عبر موقع يوتيوب إن الوضع الحالي يقود الكيان الصهيوني إلى الاستنزاف وبعد ذلك قد تصل إيران إلى المرحلة التي تستطيع فيها استرداد كل حقوقها في الزمان والمكان المناسب وفقا لما تراه السياسة الإيرانية.
ولفت الكاتب العماني إن كل الخيارات مفتوحة لدى إيران للرد على انتهاك سيادتها بعد اغتيال هنية في أراضيها، خاصة بعدما استهداف القنصليات الإيرانية و قادة المقاومة في العراق ولبنان، متوقعا استمرار الحرب لفترة حتى يتم الرد عليها إيرانيا.
ورأى القطيطي ان إيران تمتلك خطة طويلة المدى بالاعتماد على أذرع المقاومة التي تضرب من لبنان والعراق واليمن، والتي من شأنها استنزاف الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطيع الانتصار على المقاومة الفلسطينية في غزة أو تحرير أسراه.
واعتبر ان الاحتلال الإسرائيلي يرغب في تحويل المشهد من غزة عبر الانسحاب إلى الأمام وفتح جبهات أخرى بعيدا عن هزائمه المعروفة في غزة، مرجحا انتظار طهران الوقت المناسب.
وزادت حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط عقب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد من ضربة جوية إسرائيلية في بيروت أدت إلى اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني. وتوعدت إيران وحزب الله بالانتقام.
في سياق آخر وجهت الولايات المتحدة الأميركية، تحذيرًا شديد اللهجة لإيران، مؤكدة أنه في حال شن هجوم على إسرائيل، ستتعرض الحكومة الإيرانية المنتخبة حديثًا واقتصادها لـ«ضربة مدمرة».
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي، أكد أن واشنطن أبلغت طهران بشكل مباشر، ومن خلال وسطاء أيضًا، أن «خطر التصعيد الكبير إذا شنت هجومًا انتقاميًا كبيرًا ضد إسرائيل مرتفع للغاية».
وأوضح أن هذه الرسائل حذرت طهران أيضًا من وجود خطر جدي من العقوبات على الاقتصاد الإيراني واستقرار حكومتها المنتخبة حديثا إذا سلكت هذا المسار.
اقرأ المزيد
«بتكوين» تكسر رقما قياسيا في السوق الأسيوي
أسعار النفط العالمية إلى مكاسب أسبوعية بنسبة 3%
خطة أمنية جديدة في الخليج: منصات استخباراتية وتحالفات دفاعية