ليبيا تحبس أنفاسها وسط «التحشيد».. رسالة أممية عاجلة
عادت ليبيا إلى أجواء التصعيد والتحشيد العسكري، وطالبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الجمعة بوقف التصعيد العسكري وتجنب المزيد من التوترات، بعد تحركات لقوات موالية للمشير خليفة حفتر في جنوب غرب البلاد الواقع تحت سيطرة حكومة طرابلس المعترف بها دوليا.
ودعت البعثة الأممية في بيان «جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عمل عسكري استفزازي يمكن أن يعرض الاستقرار الهش في ليبيا وأمن سكانها للخطر» وفق فرانس برس
وأعلنت هيئة الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الوطنية المتمركزة في طرابلس (غرب)، الخميس أنها «وضعت وحداتها في حالة تأهب وأمرتها بالاستعداد لصد أي هجوم محتمل».
وأصدرت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بيانا مشتركا الجمعة بشأن «التحركات العسكرية المستمرة في جنوب غرب ليبيا»، دعت فيه إلى «أقصى درجات ضبط النفس».
التحركات تشكل خطرا للتصعيد والاشتباكات العنيفة
وشددت الدول الخمس على أنه «في سياق العملية السياسية التي لا تزال معطلة، فإن مثل هذه التحركات تشكل خطرا للتصعيد والاشتباكات العنيفة التي يمكن أن تعرض للخطر اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020».
وذكرت وسائل إعلام محلية ومحللون أن «هدفا محتملا للقوات الموالية لحفتر السيطرة على مدينة غدامس الحدودية الحيوية التي تضم مطارا دوليا ومنفذا بريا يربطها بالجزائر، الواقعة على بعد 650 كيلومترا جنوب غرب العاصمة. وتخضع غدامس حاليا لسيطرة حكومة طرابلس».
واعلنت قوات برية بقيادة صدام حفتر، النجل الأصغر للمشير خليفة حفتر، الثلاثاء تنفيذ «عملية واسعة بهدف تأمين الحدود الجنوبية للبلاد».
وفي وقت متأخر ليل الخميس، اوضحت قوات حفتر في بيان حقيقة التحركات العسكرية، مؤكدة «قيامها فقط بتأمين المناطق الخاضعة لسيطرتها في الجنوب الغربي، ولم تشر إلى نيتها التقدم إلى مدينة غدامس». حسبما نقلت الوكالة
تعاني ليبيا من انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الأولى معترف بها دوليا في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير حفتر.