الكويت قد تكون في دائرة الاستهداف الإسرائيلي.. محلل سياسي يحذر
يرى الأكاديمي والباحث السياسي عايد المناع ان الكويت من «بين دول في المنطقة التي لا نتظر إليها إسرائيل بود إطلاقا»، محذرا من أن «إسرائيل قد تستهدف الكويت في يوما ما إذا بقت على هذا الموقف»
لكن المناع يشير في تصريح إلى «خليجيون» إلى « علاقات بلاده الجيدة مع الدول الغربية وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، علاوة على روسيا والصين».
وتترقب الكويت تطورات التصعيد في المنطقة، والمخاوف المتزايدة من تبعات ضربة انتقامية إيرانية محتملة ضد إسرائيل إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.
وإذ ينوه الباحث السياسي الكويتي إلى ان الكويت لم تكن في مواجهة مباشرة مع إسرائيل»، إلا أنه يقول إن الدولة الخليجية الثرية «من أكثر الدول العربية دعما للقضية الفلسطينية، وأن بعض التنظيمات الفلسطينية منها حركة فتح قد انطلقت من الكويت مثل التدريبات والمدارس والنشاط والتواجد الكثيف».
الكويت والتطبيع
ويقول «حتى هذه اللحظة لم تطبع الكويت مع الكيان الصهيوني، وتصر على إنها ما زالت في حالة حرب مع إسرائيل منذ حرب يوينو 1967» ويشير إلى «مشاركة الكويت في الحروب العربية على الجبهتين المصرية والسورية في حروب 67 و 73 وقدمت شهداء من أبناء الكويت».
ويضيف المناع «كانت مساندة للدول العربية من خلال الدعم المالي السخي، وما تزال حتى هذه اللحظة تقدم شتى أنواع الدعم للفلسطينين»، منوها إلى أن المساعدات الكويتية تعتبر الأعلى سواء على مستوى الاغذية أو الدواء وأيضا وفود طبية سواء عن طريق الهلال الأحمر الكويتي أو عن طريق جمعيات أخرى».
التصعيد بين إيران وإسرائيل
ووسط أجواء التصعيد بين إسرائيل وإيران، يقول المانع «قًدر الكويت أن تكون في هذه المنطقة القلقة التي عانت من صراعات كثيرة وخطيرة ويمكن أهمها كانت الحرب الإيرانية-العراقية عام 1980 لـ 1988 وبعد ذلك غزو العراق للكويت في عهد صدام حسين 1990 لمدة عام، ويضيف «كان التأثير مدمر وأدى إلى عقوبات اقتصادية كبيرة».
ويضيف أن «التوترات الحاصلة تستدعي أن تكون الكويت مثل الدول الأخرى على استعداد عسكري لتجنب الانزلاق إلى المواجهة ما بين الأطراف المتصارعة» مستبعدا أن «سطتسمح بمرور صواريخ أو مسيرات عبر أجوائها، لانها تريد أن تكون بمنأى عن الصراعات، ومن ثم تدعو إلى اللجوء إلى الحلول السلمية وإلى القرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن لضبط ايقاع أي خلاف أو صراع».
ويؤكد المحلل السياسي الكويتي «استعدادات الكويت العسكرية ضمن حدودها الجغرافية ولن تسمح لأحد أن يتجاوز حدودها البحرية والبرية والفضائية و تدعو إلى خفض التصعيد وعدم اللجوء إلى الحرب وتجنب الصراعات». ويتابع «انهاء الصراعات يكون بإقرار إسرائيل بحق الفلسطينين باقامة دولتهم المستقلة على حدود 67 ومعالجة موضوع اللاجئين بشكل نهائي».
ويضيف «نأمل أن تهدأ الأمور ولكن لا بد من الاستعداد ليس بالضرورة لدخول الحرب بل للدفاع عن النفس، والكويت لديها القدرة للتصدي على أي عدوان سواء مباشر أو غير مباشر عن طريق الجو باتجاه أماكن أخرى».
وبعد اغتيال هنية، نهاية يوليو الماضي، سارعت الكويت إلى إدانة الهجوم الذي تعرضت له إيران، واتهم بيان الخارجية الكويتية «الكيان الإسرائيلي» بارتكاب هذا «العمل الإجرامي»، وأكدت أن «ذلك السلوك العدواني يعتبر تطوراً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي، وأهمها احترام سيادة الدول المستقلة».
موقف الكويت من اغتيال هنية
في المقابل، كانت دعوة الكويت، في بيان الخارجية، للأمم المتحدة وسائر المجتمع الدولي إلى «الوقوف وبشكل حازم وفوري لتفادي أي تصعيد عسكري قد يدخل المنطقة والعالم في متاهات الفوضى ودوامة العنف، ويقوض فرص السلام»، مجددة في الوقت نفسه الدعوة إلى «الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف الاعتداءات وعملية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني».
ومع ارتفاع وتيرة التوتر والتهديدات في المنطقة، وتداول انباء عن استخدام اراضي الكويت لضرب إيران، كان نفي رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي صحة ادعاء استخدام أراضي وقواعد دولة الكويت كمنطلق لاستهداف دول الجوار. وأكدت في بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكويتية العقيد الركن حمد الصقر، أنها «لم ولن تسمح باستخدام أو اختراق أجوائها، أو أن تكون أراضيها منطلقاً للاعتداء على أي من الدول الشقيقة والصديقة».
رفع درجة الاستعداد في الجيش الكويتي
وتحسبا لأي تصعيد محتمل، أمر رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق ركن طيار بندر المزين، برفع درجة الاستعداد والتأهب، للحفاظ على أمن وسلامة البلاد.كما أكد وزير الدفاع و الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، خلال اجتماع مع قادة الجيش هذا الأسبوع أن «تطورات الأوضاع الإقليمية التي تشهدها المنطقة تتطلب المزيد من اليقظة والجاهزية والاستعداد في صفوف القوات المسلحة».
اقرأ المزيد
كيف أغلقت أسعار النفط تداولات الأسبوع؟
«خليجيون»| ما حقيقة «التوظيف السياسي» لنداءات المجاعة في السودان؟