إدارة بايدن ترفع حظر صفقات الأسلحة الهجومية للسعودية

إدارة بايدن ترفع حظر صفقات الأسلحة الهجومية للسعودية
لقاء سابق بين بايدن وبن سلمان. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

قررت إدارة الرئيس جو بايدن فع الحظر على بيع الولايات المتحدة أسلحة هجومية للسعودية، في تراجع عن سياسة استمرت ثلاث سنوات للضغط على المملكة لإنهاء حرب اليمن، وفق وزارة الخارجية الأميركية.

وكان بايدن قد اتخذ موقفا أشد صرامة بشأن بيع الأسلحة إلى السعودية في 2021 وأرجع السبب إلى حملة المملكة على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، وهي حملة أسقطت كثيرا من القتلى والجرحى من المدنيين.

وتحسنت العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة منذ ذلك الحين، إذ عملت واشنطن على نحو أوثق مع الرياض في أعقاب العدوان على غزة وذلك لوضع خطة لقطاع غزة بعد الحرب.

مفاوضات إدارة بايدن مع الرياض

وتجري إدارة بايدن مفاوضات مع الرياض حول اتفاقية للدفاع وأخرى للتعاون النووي المدني في إطار ترتيبات واسعة تهدف إلى تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، وهو هدف لا يزال بعيد المنال.

وأكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية أن الوزارة ألغت تعليق بعض عمليات نقل الذخائر جو-أرض إلى السعودية. وقال «سننظر في عمليات نقل جديدة وسنتناول كل حالة على نحو منفصل بما يتفق مع سياسة نقل الأسلحة التقليدية».

وكانت رويترز أول من أورد أنباء عن القرار في وقت سابق نقلا عن خمسة مصادر. وذكر معاون في الكونجرس أن الإدارة أخطرت المشرعين هذا الأسبوع بقرارها رفع الحظر. وقال مصدر إن المبيعات قد تُستأنف في الأسبوع المقبل على أقرب تقدير.

وقال مصدر مطلع إن الحكومة الأميركية مضت قدما يوم الجمعة في إخطارات تتعلق بصفقة بيع. وذكر مسؤول كبير في إدارة بايدن ┬وفّى السعوديون بجانبهم من الاتفاق، ونحن مستعدون للوفاء بجانبنا».

وينص القانون الأميركي على مراجعة أعضاء الكونجرس للصفقات الكبرى المتعلقة بتصدير الأسلحة قبل إتمامها. وأثار مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تساؤلات حول إرسال أسلحة هجومية للمملكة في السنوات القليلة الماضية، مشيرين إلى قضايا منها خسائر لحقت بالمدنيين في اليمن ومجموعة من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.

وهدأت وتيرة المعارضة وسط اضطرابات تشهدها منطقة الشرق الأوسط بعد العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر على إسرائيل، وبسبب تغييرات في سلوك الحملة في اليمن.

وقال المسؤول بالإدارة الأميركية إنه لم تقع أي غارة جوية سعودية على اليمن وتوقف إلى حد بعيد إطلاق النار عبر حدوده نحو المملكة منذ مارس آذار 2022، حينما نفذت السعودية وجماعة الحوثي اليمنية هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية «نلاحظ أيضا خطوات إيجابية اتخذتها وزارة الدفاع السعودية على مدى السنوات الثلاث الماضية لتخفيف الضرر على المدنيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى عمل المُدربين والمستشارين الأميركيين».

ويُنظر إلى الحملة في اليمن على أنها واحدة من عدة مواجهات غير مباشرة بين إيران والسعودية.

وأطاح الحوثيون بالحكومة المدعومة من السعودية من صنعاء في أواخر 2014 ويخوضون حربا على تحالف عسكري بقيادة المملكة منذ 2015، وهو صراع أدى إلى مقتل مئات الآلاف وترك 80 بالمئة من سكان اليمن معتمدين على المساعدات الإنسانية.

اقرأ المزيد:

السعودية تنفذ حكم الإعدام بشخص أشاد بزعيم القاعدة

مجزرة مروعة.. 3 صواريخ إسرائيلية تحول مدرسة لحمام دم

أسبوع الخسائر في البورصات الخليجية.. تعرف على الأسباب

أهم الأخبار