تنسيق هاتفي يستبق القمة الخليجية الأوروبية.. ماذا قال البديوي لبوريل؟
أفادت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في بيان بأن الأمين العام جاسم البديوي بحث في اتصال هاتفي اليوم السبت مع جوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، آخر التحضيرات للقمة الخليجية-الأوروبية المزمع عقدها في أكتوبر القادم في بروكسل.
وأكد الجانبان على أن القمة «تأتي تتويجاً للعلاقات المشتركة والمميزة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، والحرص على تعزيزها بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي».
البدوي يطالب بجهود أوروبية لخفض حدة التصعيد،
وأضاف الأمين العام «تم مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز الحوار والتعاون في مختلف المجالات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي».
من ناحية أخرى، قال البديوي إن المحادثات تناولت أيضا آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، «وما شهدته من تطورات كبيرة أثرت بشكل سلبي غير مسبوق على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وفي مقدمتها الأزمة في غزة». وأكد الأمين العام «ضرورة بذل الجهود الأوروبية والعمل على دعوة جميع الأطراف المعنية لخفض حدة التصعيد، والوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء الأزمة وفقاً للقرارات الأممية والدولية».
وفي يوليو الماضي أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الكويت الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح «استعداد الاتحاد الأوروبي لتعميق التعاون بين الاتحاد ودولة الكويت».
ورأى المسؤول الأوروبي أن «الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت «تزداد قوة يوما بعد يوم»، مؤكدا تطلعه إلى قمة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية التي ستعقد في وقت لاحق من العام الحالي و«ستكون فرصة لعرض الزخم الإيجابي للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي»، وفق تغريدة على حسابه بموقع التواصل االجتماعي (إكس).
وكشفت مصادر دبلوماسية أن «الموعد المرجح للقمة سيكون منتصف شهر أكتوبر المقبل»، مبينة أنها تأتي في سياق «الشراكة الإستراتيجية» بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وحسب صحيفة «الراي» الكويتية فإن مكان انعقاد القمة مازال قيد المشاورات، فيما قد تكون بروكسل (العاصمة الفعلية للاتحاد الأوروبي) أحد الخيارات المرجحة.
تعزيز موارد الطاقة
ويرجع كارزان حميد الكاتب والباحث السياسي الفرنسي الهدف من انعقاد القمة الخليجية- الأوروبية هو تعزيز موارد الطاقة، والعمل علی تقارب اكثر نحو الشرق الأوسط من قِبل الاتحاد الاوروبي، وخاصة مع دول الخليج العربي.
ولا يستبعد حميد في تصريح إلى «خليجيون» تعزيز «استثمارات خليجية ضخمة» في عدة مجالات في دول الاتحاد، خاصة الدول الكبيرة، مشيرا إلى أن «تلك القمة تطمح إلى رفع التبادل التجاري إلى مستويات قياسية وحرمان الصين من حصتها الاستراتيجية في المنطقة».
ومن المتوقع أن تهيمن ملفات مهمة لدول مجلس التعاون على أجندة القمة الخليجية-الأوروبية، وهي المواقف الدبلوماسية الدولية للقضايا الراهنة، و تكلفة الاستثمارات من الناحية السياسية والدبلوماسية، وتساءل الباحث السياسي الفرنسي: «هل يمكن للاتحاد الاوروبي حماية مجلس التعاون الخليجي في حال تعرضها للتهديد الاميركي اقتصاديا وسياسيا؟».
اقرأ المزيد:
البحرين تحسم الجدل بشأن جنسية أبناء برلماني سابق