ما نتائج المشاورات السودانية - الأميركية في جدة؟
انتهت الاجتماعات التشاورية بين الحكومة السودانية و الولايات المتحدة في مدينة جدة السعودية دون التوصل إلى اتفاق على مشاركة وفد حكومي سوداني في محادثات مقررة في جنيف يوم 14 أغسطس.
جاء ذلك حسبما صرح حمد بشير أبو نمو رئيس وفد حكومة السودان، وفقا لرويترز.
وتوجه وفد من الحكومة السودانية يوم الجمعة إلى جدة للتشاور مع الولايات المتحدة بشأن دعوتها إلى المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وتهدف المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع شبه العسكرية، حسب وكالة أنباء رويترز.
وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.
وأوضحت الوكالة أن الوفد سيرأسه محمد بشير عبد الله أبو نمو وزير المعادن وسيتشاور مع الحكومة الأميركية حول دعوتها لحضور مفاوضات في جنيف في 14 أغسطس الجاري.
انتهاكات
ونقلت حركة جيش تحرير السودان بصفحتها على فيسبوك عن الوزير قوله في تصريح مقتضب إن «التركيز خلال النقاشات المرتقبة «أولويته الوطن والمواطن الذي عانى من جرائم وانتهاكات الميليشيا المتمردة إزاء صمت المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني».
ودعت الولايات المتحدة الشهر الماضي كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات لوقف إطلاق النار تستضيفها السعودية وسويسرا بمشاركة الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت رفضها المشاركة في أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، بينما قبل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الدعوة.
واندلعت الحرب بين الجيش وميليشيا الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.
أجبرت الحرب أكثر من 11 مليون شخص على النزوح داخل السودان وعبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة، ودمرت البنية التحتية ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
وكشف تقرير أممي حديث أن نحو 25، 6 مليون شخص أي أكثر من نصف سكان السودان، مستويات مرتفعة من «انعدام الأمن الغذائي الحاد».
والمعسكران متّهمان بارتكاب جرائم حرب، لا سيما باستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية أو عرقلة وصولها إلى من يحتاجون إليها.
اقرأ المزيد
تعرف على قائمة المرشحين للحكومة الإيرانية الجديدة